«لمستقبل صديق للبيئة»... أبوظبي تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية

امرأة تحمل كيساً بلاستيكياً في مركز «دبي مول» للتسوّق (أ.ف.ب)
امرأة تحمل كيساً بلاستيكياً في مركز «دبي مول» للتسوّق (أ.ف.ب)
TT

«لمستقبل صديق للبيئة»... أبوظبي تحظر استخدام الأكياس البلاستيكية

امرأة تحمل كيساً بلاستيكياً في مركز «دبي مول» للتسوّق (أ.ف.ب)
امرأة تحمل كيساً بلاستيكياً في مركز «دبي مول» للتسوّق (أ.ف.ب)

بدأت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم (الأربعاء)، حظر الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، على أن يتم استبدال غالبيتها بأخرى قابلة لإعادة الاستخدام مقابل رسم مادي، في أحد أكثر البلدان استهلاكاً لأكياس البلاستيك.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أبوظبي تبدأ حظر استخدام الأكياس البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة اعتباراً من اليوم» الأربعاء. ويستثنى من القرار أكياس الأدوية والنفايات والمواد الغذائية كالفواكه واللحوم وأكياس التبضع للملابس والألعاب.
ودعت هيئة البيئة الحكومية في أبوظبي منافذ البيع بالتجزئة إلى «توفير أكياس بديلة صديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام مقابل رسم رمزي لتشجيع المستهلكين على تبني هذا التغير الإيجابي في السلوك البيئي»، موضحة أنّ الهدف من القرار «دعم جهود الإمارة نحو تحقيق مستقبل صديق للبيئة».
وبحسب وسائل إعلام محلية، تستهلك الإمارات 11 ملياراً من الأكياس البلاستيكية سنوياً، أي ما يعادل 1182 كيساً بلاستيكياً سنوياً على مستوى الفرد. ويعدّ ذلك معدلاً مرتفعاً جداً مقارنة مع المعدل العالمي والبالغ نحو أكياس للفرد سنوياً.
ويذكر، أنّ بلدية دبي تنوي فرض تعرفة مالية على الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد ابتداءً من الأول من يوليو (تموز)، وصولاً للحظر الكامل خلال عامين.
وتستضيف الإمارات التي تحاول أن تبدي أكثر فأكثر التزامها لناحية التنمية المستدامة، العام المقبل قمّة الأمم المتحدة حول المناخ «كوب 28». وتأمل الدولة الخليجية تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.



عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.