لأول مرة... علاج كبد تالف قبل زرعه لمريض بنجاحhttps://aawsat.com/home/article/3678476/%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D9%83%D8%A8%D8%AF-%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%81-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%B2%D8%B1%D8%B9%D9%87-%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D8%A8%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD
نجح أطباء في مستشفى جامعة زيوريخ بسويسرا في علاج كبد بشري تالف، وحفظه داخل جهاز لمدة ثلاثة أيام قبل زرعه لمريض بنجاح، في عملية هي الأولى من نوعها في العالم.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت العملية في مايو (أيار) 2021 وقد أعلن الأطباء مؤخراً نجاحها، مؤكدين أن المريض الذي تمت زراعة الكبد له تعافى تماماً الآن.
وتمت معالجة العضو التالف بالأدوية لمدة 3 أيام على جهاز خاص، وقام بمد الكبد بالدم والعناصر الغائية اللازمة عند درجة حرارة الجسم الطبيعية، قبل زراعته في جسم المريض.
ويقول الباحثون إن هذه التقنية الخاصة بعلاج الأعضاء وحفظها في جهاز خارجي قبل زرعها بالجسم أفضل من الطريقة التقليدية لحفظ الأعضاء بوضعها في وسط الثلج، وقد تنقذ المزيد من الأرواح.
وعادةً ما يتم تخزين الأعضاء في الثلج لمدة لا تزيد على 12 ساعة قبل زرعها للمرضى.
ولفت فريق الأطباء الذي أجرى الجراحة إلى أن الكبد كان تالفاً لدرجة دفعت المسؤولين في البداية إلى رفض الموافقة على زراعته لأي مريض.
إلا أن الرجل الذي تلقى العضو أقر بموافقته على زراعة الكبد التالف له بعد معالجته، حيث إنه كان يعاني من أمراض خطيرة بالكبد، بما في ذلك السرطان، وكان سيضطر للانتظار لفترة طويلة قبل الحصول على كبد آخر.
المريض الذي تم زراعة الكبد له بصحبة أحد الأطباء الذين أجروا الجراحة (ذا صن)
والآن، وبعد عام من إجراء الجراحة، يتمتع المريض بصحة جيدة، ولا يعاني من أي مشكلات بالكبد. وقد قال لـ«الإندبندنت»: «أنا ممتنّ جداً للأطباء على هذا العضو الذي أنقذ حياتي. كان مرضي يتطور سريعاً جداً ولم تكن لديّ فرصة كبيرة للانتظار حتى أحصل على كبد من متبرع آخر».
وأكد الأطباء بمستشفى جامعة زيوريخ أن هذه التقنية الجديدة التي استخدموها لعلاج الكبد التالف قبل زرعه قد تسد الفجوة المتزايدة بين الطلب على عمليات زرع الكبد وعدد الأعضاء المتاحة، وبالتالي قد تنقذ حياة آلاف الأرواح.
وتم نشر تفاصيل هذه العملية الجراحية في مجلة «Nature Biotechnology».
ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟
د. حسن محمد صندقجي
تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلميhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084460-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AB%D8%AB-%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A6%D9%87%D8%A7-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D8%AF-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
برلين:«الشرق الأوسط»
TT
تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.
وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.
وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.
وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».
ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.
توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.
50 يورو شهرياً
تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.
وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».
ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.
يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.
ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.
وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.
ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.
عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.
دماغ أرنب
في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.
لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.
ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».
ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».
ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».
بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».