فتح باب التقديم لاستضافة كأس آسيا 2023... وتردد سعودي ـ قطري

الاتحاد الآسيوي حدّد 30 يونيو موعداً لإغلاق الطلبات... واليابان المرشح الأبرز

المكتب التنفيذي الآسيوي سيكون معنياً باختيار الدولة البديلة للصين (الشرق الأوسط)
المكتب التنفيذي الآسيوي سيكون معنياً باختيار الدولة البديلة للصين (الشرق الأوسط)
TT

فتح باب التقديم لاستضافة كأس آسيا 2023... وتردد سعودي ـ قطري

المكتب التنفيذي الآسيوي سيكون معنياً باختيار الدولة البديلة للصين (الشرق الأوسط)
المكتب التنفيذي الآسيوي سيكون معنياً باختيار الدولة البديلة للصين (الشرق الأوسط)

أبلغت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن اتحاد الكرة السعودي ليس متحمساً بما يكفي لتقديم طلب استضافة كأس آسيا المقررة في يونيو (حزيران) 2023؛ بسبب عدم الجاهزية للملاعب الجديدة التي تضمنها ملفه الرسمي لاستضافته نسخة 2027، ولأنه يريد أن يلفت أنظار الآسيويين حينما يستضيف البطولة بشكل إبداعي، وهذا لن يتحقق في حال اضطر إلى استضافة كأس آسيا 2023 بدلاً عن الصين التي اعتذرت الشهر الماضي بحجة الوباء.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قطر أيضاً تبدو متشبعة فيما يخص استضافة كأس آسيا 2023، حيث ستقام بعد عام من استضافة أكبر حدث كروي في العالم متمثلاً في كأس العالم المقرر نهاية العام الحالي.
ورغم هذه الظروف، فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يضطر إلى إجراء مفاوضات ساخنة مع البلدين في حال رأى عدم رغبة حقيقية من قِبل دول شرق القارة متمثلة في اليابان وكوريا الجنوبية، أو أي دولة أخرى لتنظيم النسخة المقبلة في الموعد المحدد ذاته في يونيو، حيث سيقوم أولاً بنقل البطولة إلى فصل الشتاء بدلاً من الصيف، فضلاً عن نقلها إلى غرب القارة، كاسراً بذلك قواعد التناوب للبطولة على اعتبار أن آخر نسخة أقيمت في الإمارات 2019 في حين ستكون نسخة 2027 فرصة إما للسعودية أو قطر التي لن تنظم نسخة 2023، علماً بأن هناك دولاً تنافس مثل الهند وإيران لتنظيم نسخة 2027.
وبعد أيام قليلة من اعتذار الصين، كشف رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم كوزو تاشيما، عن أنه تمت مقاربة بلاده من أجل الاستضافة.
ونقلت صحيفة «نيكاي سبورتس» اليابانية عن تاشيما، أن الاتحاد الآسيوي للعبة تواصل مع الاتحاد الياباني لإمكانية تنظيم البطولة القارية، وقال في هذا الصدد «لقد تمت مقاربتنا. إذا قُدّر لليابان استضافة البطولة، سيكون الأمر مثيراً من دون أدنى شك».
ويبدو أن اليابان مرشحة للاستضافة في حال أظهرت رغبتها في ذلك، كما قال رئيس اتحاد اللعبة تاشيما، وقال مسؤول في اتحاد كوريا الجنوبية، إن الاتحاد على علم بالفعل بانسحاب الصين من استضافة كأس آسيا، لكنه أكد أن الوقت ليس كافياً لتنظيم بطولة من الطراز الرفيع في بلاده.
وستكون الدول الأخرى المرشحة لاستضافة البطولة مثل قطر والسعودية وأستراليا في حاجة إلى تأجيل المنافسات إلى نهاية 2023 أو بداية 2024.
ولن يكون من السهل أن تقام البطولة في قطر، التي تستضيف كأس العالم في نهاية العام الحالي، أو السعودية خلال الصيف بسبب الطقس الحار، في حين تشترك أستراليا مع نيوزيلندا في استضافة كأس العالم للسيدات 2023 في يوليو (تموز) وأغسطس (آب).
فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس (الثلاثاء)، الباب أمام اتحاداته الوطنية الأعضاء، من أجل إبداء الرغبة في استضافة كآس آسيا 2023 التي اعتذرت الصين عن عدم استضافتها بسبب تداعيات جائحة «كوفيد - 19».
وأضاف الاتحاد القاري في بيان، أن الموعد النهائي من أجل تقديم طلب الرغبة في استضافة كأس آسيا 2023 سيكون «بتاريخ 30 يونيو 2022».
وكان الاتحاد الآسيوي أعلن في 14 مايو (أيار) الحالي اعتذار الصين عن عدم استضافة البطولة القارية بسبب تداعيات «كورونا». وكان من المقرر أن تقام البطولة في 10 مدن صينية خلال الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2023 بمشاركة 24 منتخباً، وذلك بعد اختيار الصين من أجل الاستضافة في 5 يونيو 2019 خلال الاجتماع الاستثنائي للجمعة العمومية في باريس.
وأضاف الاتحاد القاري، أنه في أعقاب اعتذار الصين عن الاستضافة، قامت جمعيته العمومية خلال اجتماعها الثاني والثلاثين «بمنح الصلاحية للإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوضع الشروط والمتطلبات من أجل تقديم ملفات الترشيح؛ وذلك بهدف إيجاد بديل لاستضافة البطولة».
أردف «في أعقاب اختتام عملية تقديم الملفات، ستقوم الإدارة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتقديم تقرير حول توصياتها إلى المكتب التنفيذي للاتحاد؛ وذلك ليتم اختيار المضيف الجديد لكأس آسيا 2023».
وكانت منتخبات الصين (كونها المضيفة سابقاً) واليابان، وسوريا، وقطر، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وإيران، والإمارات، والسعودية، والعراق، وعمان، وفيتنام ولبنان، قد ضمنت تأهلها إلى البطولة التي يشارك فيها 24 منتخباً، في حين من المقرر أن تستكمل تصفيات الدور الثالث بين 8 و14 يونيو بنظام التجمع.
وتحمل اليابان الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (4) أمام السعودية وإيران (3)، في حين أحرزت قطر اللقب الأول في تاريخها عام 2019 في الإمارات.


مقالات ذات صلة

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مدرب الأخضر يمازح محمد كنو خلال التدريبات (أ.ف.ب)

الأخضر يسعى لفتح شهية «مهاجميه» أمام إندونيسيا

يواصل مهاجمو المنتخب السعودي غيابهم عن تسجيل الأهداف منذ 165 يوماً، حيث حضر آخر هدف حمل توقيع وبصمة فراس البريكان في اللقاء الذي جمع الأخضر ونظيره منتخب باكستان

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية هاجيمي مورياسو (إ.ب.أ)

مورياسو مدرب اليابان: نسعى للفوز بلقب كأس العالم 2026

طالب هاجيمي مورياسو مدرب اليابان لاعبيه بالحفاظ على تركيزهم على الفوز بكل مباراة، بعد أن حدد لفريقه هدفاً كبيراً يتمثل في الفوز بكأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية تعد كأس آسيا للسيدات هي الأكبر منذ استضافة أستراليا كأس العالم للسيدات 2023 (الاتحاد الآسيوي)

سيدني وبيرث تستضيفان بعض منافسات كأس آسيا للسيدات

أعلن منظمون، الأربعاء، أن بطولة كأس آسيا للسيدات 2026 لكرة القدم، المقررة في أستراليا، ستُقام في الفترة من أول مارس إلى 21 من الشهر نفسه.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب عن تشكيلة الأردن لاعب خط الوسط نور الروابدة (الاتحاد الأردني)

التعمري والنعيمات ضمن تشكيلة الأردن لمواجهتي العراق والكويت

تصدَّر النجمان موسى التعمري لاعب مونبلييه الفرنسي ويزن النعيمات لاعب العربي القطري قائمة منتخب الأردن لكرة القدم التي أعلنها المدير الفني جمال سلامي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (عمان)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».