أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أمس (الثلاثاء) أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس «جدري القردة» في ألمانيا ارتفع من 21 حالة أول من أمس (الاثنين)، إلى 33 حالة أمس.
وأوضح المعهد أنه تم رصد هذه الحالات في ست ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية (بادن-فورتمبرج، وبافاريا، وبرلين، وهيسن، وشمال الراين-ويستفاليا، وسكسونيا-أنهالت). وأشار المعهد إلى أن معظم المرضى ليسوا في حالة خطيرة.
ويتوقع الخبراء أن تستمر أعداد الحالات في الارتفاع، بالنظر إلى التفشي غير المعتاد للمرض في العديد من البلدان الغربية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وبناء على المعرفة الحالية، يقدر المعهد أن المخاطر على صحة عامة السكان في ألمانيا منخفضة.
ويعتبر جدري القردة من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980، وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.
وقال المعهد في بيان سابق: «الخطر لا يقتصر على الأشخاص النشطين جنسيا أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص ناقل للعدوى معرض للخطر». وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جدا إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.
وبحسب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، يُجرى حاليا الإعداد لمفاهيم تطعيم للأشخاص المخالطين لمصابين. وأوضح الوزير أن لقاح الجدري المطلوب من المتوقع توفره في ألمانيا في النصف الأول من يونيو (حزيران) المقبل.
وفي بكين، قالت الإدارة العامة للجمارك في بيان إن الصين بصدد تعزيز القيود على الحدود لمنع انتقال مرض جدري القردة إليها. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الإدارة القول إنه سوف يتم تعزيز القيود بالنسبة لحيوانات معينة يجلبها أشخاص معهم للصين. وأضافت الإدارة أنه يتعين على الأشخاص الذين يزورون أماكن تشهد تفشيا للمرض تجنب أي تواصل مع حيوانات معينة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت دول العالم الجمعة الماضية إلى اتخاذ مختلف التدابير لمواجهة الانتشار غير المعتاد لمرض جدري القردة، الذي قالت إنه ليس هناك داع للقلق بشأنه.
وتتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القردة، الذي انتشر في أكثر من 20 دولة حتى الآن.
كما أعلنت هيئة الصحة البريطانية مساء الاثنين أن عدد الحالات في بريطانيا العظمى ارتفع بالفعل إلى ما يقرب من 180 حالة. وتم حث المواطنين على الاستمرار في الانتباه من ظهور بقع جديدة أو بثور أو قرح. وأوصتهم الهيئة بالحد من الاختلاط في حالة الشك.
ويُعتقد أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ بعض الوقت، لكن مسؤولي الصحة في ألمانيا يقولون إنه لا يزال من الممكن احتواء تفشي المرض.
وكذلك قالت وزارة الصحة الإسبانية الاثنين إن إسبانيا سجلت في مطلع الأسبوع 22 إصابة جديدة بجدري القردة ليصل الإجمالي إلى 120 حالة.
وكانت السلطات الصحية أكدت الجمعة وجود 98 إصابة بالفيروس في إسبانيا. وعادة ما يكون هناك ارتفاع في الأرقام بعد يومي السبت والأحد نتيجة لعدم إصدار البيانات بسبب العطلة الأسبوعية.
وفي البرتغال، قالت السلطات الصحية إنها سجلت 22 حالة جديدة منذ يوم الجمعة ليصل الإجمالي إلى 96 حالة بحلول اليوم الاثنين.
وسجلت نيجيريا 21 إصابة مؤكدة بجدري القردة منذ شهر يناير (كانون الثاني)، من بينها حالة وفاة واحدة، بحسب ما أعلنت السلطات الصحية المحليّة.
ومساء السبت، أعلن مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا تسجيل 66 حالة محتملة من جدري القردة في تسع ولايات من بينها العاصمة أبوجا.
وتأكّدت بعدها إصابة 21 شخصاً، وتوفي أحدهم، وهو يبلغ من العمر أربعين سنة ويعاني من مرض في الكلى.
ويرتفع خطر الإصابة بهذا المرض في نيجيريا، البلد ذو الكثافة السكّانية الأكبر في إفريقيا، لكنّ تداعياته الصحيّة تبقى ضعيفة نسبياً، وفق السلطات الصحيّة المحليّة. وقالت: «لم يُظهر الوضع الحاليّ في البلاد وفي العالم تهديداً جدياً ... يمكن أن يؤدي إلى مرضٍ خطير أو ارتفاع في معدّل الوفيات».
عشرات الإصابات بـ«جدري القردة» في دول أوروبية
الصين تعزز القيود على حدودها
عشرات الإصابات بـ«جدري القردة» في دول أوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة