طارق كيال: الأهلي لن يهبط لدوري الأولى

لاعبو الاهلي قدموا اسوأ المستويات في الدوري {تصوير: علي خمج}
لاعبو الاهلي قدموا اسوأ المستويات في الدوري {تصوير: علي خمج}
TT

طارق كيال: الأهلي لن يهبط لدوري الأولى

لاعبو الاهلي قدموا اسوأ المستويات في الدوري {تصوير: علي خمج}
لاعبو الاهلي قدموا اسوأ المستويات في الدوري {تصوير: علي خمج}

يعيش الأهلي وضعاً محرجاً بعد أن بات مهدداً بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى في الموسم الرياضي الحالي باحتلال المركز 11 في سلم ترتيب الفرق، وبفارق نقطي بسيط لا يتجاوز النقطتين عن فريقي الرائد والباطن صاحبي المركزين الرابع عشر والخامس عشر.
الأهلي الذي يعد أحد الفرق الكبار في الدوري السعودي للمحترفين وأحد المنافسين على حصد الألقاب، يعاني في الموسم الرياضي الحالي من النتائج المخيبة لآمال جماهيره، التي وضعته في تهديد مباشر بمغادرة دوري الكبار الذي كان أحد أعمدته لأكثر من 4 عقود نافس خلالها على مراكز المقدمة، وحصد 3 ألقاب أعوام 1978 و1984 و2016.
ومر الأهلي بالظروف ذاتها في موسم 1987 مع اختلاف حيثيات البطولة ومسببات التراجع آنذاك، وذلك عندما احتل المركز الـ9 في ترتيب الفرق الـ12 المشاركة بالدوري بـ17 نقطة، وبفارق نقطتين فقط عن فريق أحد الذي هبط إلى جانب الكوكب لمصاف أندية الأولى.
وسرعان ما عاد الأهلي في الموسم التالي للمنافسة، محتلاً المركز الرابع في سلم الترتيب بـ29 نقطة، وبفارق 6 نقاط فقط عن النصر الذي حقق الدوري في ذلك الموسم.
ويحاول الأهلي تجنب شبح الهبوط بشتى الطرق بعد أن قدم لاعبوه مستوى مميزاً خلال مواجهتهم الأخيرة أمام النصر، التي كاد الفريق يخرج فيها بنقاط المباراة لولا تسجيل البرازيلي تاليسكا هدف التعادل النصراوي في الوقت بدل الضائع في الجولة الماضية للدوري.
ويحتل الأهلي المركز 11 برصيد 31 نقطة، وهو نفس رصيد الاتفاق صاحب المركز 12، وبفارق نقطة عن الفيصلي الذي يحتل المرتبة 13، والرائد الموجود في دائرة الخطر بالمركز 14.
وسيواجه الأهلي ، الرائد ثم الشباب، في آخر جولتين للدوري، وستكون مواجهة الرائد حاسمة ومصيرية للفريقين، وسيعمل الفريق الأخضر على الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لصالحه للظفر بنقاط المباراة كاملة، لضمان النجاة من الهبوط بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام الشباب.
ويقول طارق كيال الذي خدم الأهلي لاعباً ورئيساً وإدارياً، إن «الوضع في الأهلي ليس وقت مدرب أو إدارة أو جمهور، بل وقت لاعب»، مشدداً على أهمية استشعار اللاعب المسؤولية وبكونه يمثل كياناً كبيراً كالأهلي ، وأنه من المعيب على اللاعب وهو يمثله أن يكون الأهلي في هذه الظروف «وكلنا ثقة فيهم».
وأكد كيال أنه يتوقع عدم هبوط الأهلي وأنه سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة، لافتاً النظر إلى وجود مباريات ستجمع فرق المؤخرة ببعضها، وأخرى مع الفرق المتنافسة على الصدارة، وأن نتيجتها ستلقي بظلالها على الجميع، متمنياً أن يوفق الأهلي في المباراتين المقبلتين.
من جهته، أكد خالد قهوجي لاعب فريق الأهلي السابق، أهمية مواجهتي الرائد والشباب، مشيراً إلى قدرة الفريق على تجاوز المرحلة الصعبة، مؤكداً ضرورة الإعداد الجيد للمباراتين بصورة متكاملة.
وقال قهوجي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ليست هناك قاعدة ثابتة في كرة القدم، والأهلي قادر على تجاوز المرحلة... والشيء الجميل أن هناك شيئاً يخص الفريق، وجزءاً آخر يتعلق بنتائج الفرق في الجولتين الأخيرتين... والأهم أن يساعد الفريق نفسه ويحسمها من الملعب بتحقيق الفوز».
وأضاف: «الرائد لن يكون طرفاً سهلاً مطلقاً حيث سيبحث عن تقديم كل ما لديه للابتعاد عن شبح الهبوط، وعلى الأهلي العمل على إيقاف النقاط الإيجابية للمنافس والحد من خطورتها والاستفادة من نقاط ضعفه لتعزيز الخروج بنقاط المباراة كاملة».
وأكد قهوجي أن تراجع الأهلي في الموسم الرياضي الحالي والدخول ضمن الفرق المهددة بالهبوط مسؤولية مشتركة بين الجميع، مشيراً إلى أن النجاح دوماً يكون نتاج عمل يسميه، على حد قوله، «المعادلة»، وتتمثل أضلعها في «إدارة ومدرب ولاعبين وجمهور»، مبيناً أن أي خلل في أحد هذه الأضلاع تكون نتيجته سلبية على الفريق.
وأضاف: «النجاح هو عمل إداري مميز بتوفير احتياجات الفريق والعمل على تحفيز اللاعبين نفسياً ومعنوياً للمباريات، يصاحبه عمل فني جيد في قراءة المنافسين ووضع المنهجية التكتيكية المناسبة للمباريات واستشعار اللاعبين بأهمية كل مباراة على حدة، والدخول لها بروح قتالية للفوز، وأخيراً الدعم الجماهيري لجميع اللاعبين دون استثناء وتحفيزهم».
وشدد على أهمية قيام مدرب الأهلي بدراسة مستفيضة للمباريات الأخيرة لمنافسه الرائد قبل وضع النهج التكتيكي المناسب للمباراة، منوهاً كذلك بدور اللاعبين في التقيد بتعليمات المدرب والهدوء واللعب للاستمتاع دون أي حسابات أخرى للمباراة واستغلال أنصاف الفرص للتسجيل وتفادي الأخطاء، منوهاً بأن الدخول للمباراة تحت الضغط وفي ظل حساسية المباراة قد يسهم في تشتت اللاعبين واندفاعهم.


مقالات ذات صلة

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

رياضة سعودية الصحفي قدم اداء مذهلا مع فريقه البلجيكي (بيرشكوت)

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

أشاد الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، بما يقدمه اللاعبان السعوديان مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريقهما بيرشكوت البلجيكي، وذلك بالنظر إلى صعوبة التجربة قياساً

«الشرق الأوسط» ( جدة)
رياضة سعودية ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية فابيو صاحب هدف الفوز على الهلال يحتفل بعد نهاية المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

هدف فابيو ينهي الهيمنة الزرقاء على مباريات الهلال والخليج

تمكن الخليج من تحقيق فوزه الأول على الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد مباراة مثيرة تمكن فيها أبناء «الدانة» من قلب النتيجة بعد تخلفهم بهدفين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟