محكمة آيرلندية تدين جندية سابقة بالانتماء إلى تنظيم «داعش»

الجندية الآيرلندية السابقة ليزا سميث في طريقها لحضور جلسة المحاكمة في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن (أ.ف.ب)
الجندية الآيرلندية السابقة ليزا سميث في طريقها لحضور جلسة المحاكمة في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن (أ.ف.ب)
TT

محكمة آيرلندية تدين جندية سابقة بالانتماء إلى تنظيم «داعش»

الجندية الآيرلندية السابقة ليزا سميث في طريقها لحضور جلسة المحاكمة في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن (أ.ف.ب)
الجندية الآيرلندية السابقة ليزا سميث في طريقها لحضور جلسة المحاكمة في المحكمة الجنائية المركزية في دبلن (أ.ف.ب)

أدينت أمس (الاثنين) جندية آيرلندية سابقة بالانتماء إلى منظمة إرهابية، واعتبر القضاء الآيرلندي أنها انضمت وبايعت تنظيم «داعش» عندما ذهبت إلى سوريا عام 2015. في المقابل، رأت المحكمة أن ليزا سميث (40 عامًا) التي غادرت الجيش عام 2011 ليست مذنبة في قضية تمويل منظمة إرهابية بمبلغ قدره 800 يورو، خُصص بحسب قول سميث لأغراض إنسانية. وأوضحت أن هذا المبلغ قُدم لمساعدة مواطن سوري على تلقي علاج طبي في تركيا.
وانفجرت سميث بالبكاء عند تلاوة القرار. واعتبر القاضي توني هانت من المحكمة الآيرلندية الخاصة، أن الجندية السابقة توجهت إلى سوريا إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» وهي على دراية بالوضع هناك». ودفعت ليزا سميث ببراءتها في هذه القضية الوحيدة في آيرلندا التي تشتمل على وقائع تعود إلى الفترة الممتدة من أواخر أكتوبر (تشرين الأول) 2015 وحتى نهاية العام 2019. وخلال المحاكمة التي استمرت تسعة أسابيع، سعى الادعاء إلى إثبات كيف توجهت ليزا سميث التي كانت عنصرًا في الجيش بين 2001 و2011، إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» عام 2015 بعد أن اعتنقت الإسلام. وكانت قد أدت فريضة الحج في مكة عام 2012 وأعربت على فيسبوك عن رغبتها بالعيش في ظل الشريعة. وهي متهمة بالانضمام إلى تنظيم «داعش» والإقامة في الرقة في سوريا، التي كان يسيطر عليها التنظيم الجهادي، وبالزواج من مواطن بريطاني كان يشارك في دوريات مسلحة للتنظيم على طول الحدود العراقية.
ومع خسارة تنظيم «داعش» للمناطق التي كان يسيطر عليها أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أُجبرت سميث على الفرار من الرقة ثم الباغوز، آخر معاقل الجهاديين قبل عودتها إلى آيرلندا. وألقي القبض عليها عند وصولها إلى مطار دبلن في الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2019 مع ابنتها الصغيرة. واعتبر محامي الدفاع عنها أن وجود موكلته على أراضي تخضع لسيطرة تنظيم «داعش» لا يجعل منها عضواً بحكم الأمر الواقع في الجماعة الجهادية، مشيراً إلى أنها قدمت فقط نوعاً من المساعدة.


مقالات ذات صلة

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

أفريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

إلى جانب الحربين اللتين تصدَّرتا عناوين الأخبار خلال عام 2024، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تستمر نزاعات لا تحظى بالقدر نفسه من التغطية الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
TT

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)
رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

وسيتحمل مالكو منصات التواصل الاجتماعي مثل «تيك توك وفيسبوك وسناب شات وريديت وإكس وإنستغرام» غرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أميركي) بسبب الإخفاقات النظامية في منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً من امتلاك حسابات على هذه المنصات.

وكان مجلس الشيوخ الأسترالي قد مرر مشروع القانون يوم الخميس بأغلبية 34 صوتاً مقابل معارضة 19، بينما أقر مجلس النواب التشريع يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة بلغت 102 صوت مقابل معارضة 13.

وفي يوم الجمعة، وافق مجلس النواب على التعديلات التي أجراها مجلس الشيوخ، مما جعل مشروع القانون قانوناً نافذاً.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن القانون يدعم الآباء القلقين بشأن الأضرار التي قد يتعرض لها أطفالهم على الإنترنت.

وأضاف: «المنصات الآن تتحمل مسؤولية اجتماعية لضمان أن تكون سلامة أطفالنا أولوية بالنسبة لها».

وسيكون أمام المنصات عام كامل لتحديد كيفية تنفيذ الحظر قبل فرض العقوبات.