أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن 68 شخصاً اعتقلوا، وتم وضع 39 قيد التوقيف الاحتياطي لدى الشرطة، مساء السبت في باريس، على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا، بسبب أعمال الشغب في محيط ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني.
وفي حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، تأجل انطلاق النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنجليزي (1 - صفر) لمدة 36 دقيقة، بسبب التوترات خارج الملعب.
حاول العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج لمحاولة الدخول بالقوة. وتصدى عناصر الشرطة للمتسللين وأطلقوا الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.
ولم يتمكن بعض الجماهير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الملعب إلا في نهاية الشوط الأول من المباراة.
وقالت شرطة باريس في بيان مساء أمس السبت، إنه قبل المباراة «عطل العديد من المشجعين بدون تذاكر أو حاملي التذاكر المزورة الوصول إلى (ستاد دو فرانس)، على مستوى المحيط الأمني الخارجي».
وألقى وزير الداخلية جيرالد دارمانان، في تغريدة على «تويتر»، باللوم على «الآلاف من المشجعين البريطانيين بدون تذاكر أو مع تذاكر مزورة الذين حاولوا اقتحام» الملعب.
https://twitter.com/GDarmanin/status/1530666495290011648
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» أعلن أن تأخير المباراة كان بسبب «مشكلات أمنية» مرتبطة بـ«الوصول المتأخر للمشجعين» إلى الملعب، قبل أن يكشف لاحقاً أن سبب الازدحام على مداخل الملعب كان نتيجة حاملي التذاكر المزورة، معرباً عن «تعاطفه» مع المتضررين من هذه الأحداث على أن يراجع «هذه الأمور بشكل عاجل مع الشرطة والسلطات الفرنسية ومع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم».
وأضافت الشرطة أن إخلاء «منطقتي المشجعين» المنفصلتين - لمشجعي ريال مدريد في سان دوني وليفربول في شرق باريس - تم من دون حوادث كبيرة.
وخصصت الشرطة محيطاً آمناً مع شاشات عملاقة ومشروبات ووسائل ترفيهية في «كور دو فانسين» للترحيب بأربعين من المشجعين الإنجليز الذين لا يحملون التذاكر.
إجمالاً، تم توقيف 238 شخصاً من قبل خدمات الطوارئ المختلفة طيلة اليوم، بسبب «حالات طوارئ نسبية»، كالسكر أو الحوادث البسيطة، بما في ذلك التضرر من الغاز المسيل للدموع، وفق ما قال متحدث باسم إدارة الإطفاء في باريس لوكالة الصحافة الفرنسية.