أظهرت صور نشرها أنصار تنظيم داعش على الإنترنت خلال الليل، أن مقاتلي التنظيم رفعوا أعلامه فوق قلعة تاريخية في مدينة تدمر الأثرية في سوريا.
وحملت إحدى الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جملة «قلعة تدمر تحت سلطان الخلافة». وفي صورة أخرى ظهر مقاتل وهو يبتسم ويحمل العلم الأسود ويقف على أحد جدران القلعة.
ولم يتسن التحقق من صحة الصور.
وكان المتشددون قد سيطروا على المدينة يوم الأربعاء، بعد معارك طاحنة استمرت أياما مع الجيش السوري.
من جهته أعرب مجلس الأمن الدولي أمس، عن «قلقه العميق» إزاء مصير آلاف السكان الذين بقوا في تدمر، وكذلك على مصير أولئك الذين فروا من هذه المدينة الأثرية السورية التي سيطر عليها التنظيم المتطرف.
وقال المجلس في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر إنه قلق بالخصوص على مصير النساء والأطفال في تدمر «نظرا إلى الممارسات المعهودة عن التنظيم، من خطف النساء والأطفال واستغلالهم والاعتداء عليهم بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال».
وطالب المجلس كل المتحاربين بفتح «ممر آمن» للمدنيين الراغبين في الفرار من أعمال العنف، مذكرا بأن «المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق الحكومة السورية لحماية مواطنيها».
وإذ جدد أعضاء المجلس إدانتهم لتدمير معالم التراث الثقافي في كل من سوريا والعراق الذي ارتكبه «خصوصا تنظيم داعش»، أعربوا عن «قلقهم العميق» إزاء مصير آثار تدمر المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وعزز التنظيم قبضته على مساحة واسعة من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود العراقية والسورية بعد سيطرته على آخر معبر حدودي بين البلدين غداة الاستيلاء على مدينة تدمر التاريخية الأثرية في وسط سوريا.
وفتحت سيطرة التنظيم المتطرف الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص (وسط)، الطريق أمامه نحو البادية وصولا إلى الحدود العراقية حيث معبر التنف، وتمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
«داعش» يرفع أعلامه السود فوق تدمر الأثرية
مجلس الأمن يعرب عن «قلقه العميق» إزاء مصير آلاف السكان
«داعش» يرفع أعلامه السود فوق تدمر الأثرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة