هل بدأت «ثورة عصافير تويتر» ضد ماسك؟

مساهم يقاضيه بتهمة «التلاعب بالسوق»

رفع مساهم في تويتر دعوى قضائية ضد ماسك يتهمه فيها بالتلاعب في الأسواق عبر تغريداته (رويترز)
رفع مساهم في تويتر دعوى قضائية ضد ماسك يتهمه فيها بالتلاعب في الأسواق عبر تغريداته (رويترز)
TT
20

هل بدأت «ثورة عصافير تويتر» ضد ماسك؟

رفع مساهم في تويتر دعوى قضائية ضد ماسك يتهمه فيها بالتلاعب في الأسواق عبر تغريداته (رويترز)
رفع مساهم في تويتر دعوى قضائية ضد ماسك يتهمه فيها بالتلاعب في الأسواق عبر تغريداته (رويترز)

في دعوى ليست فريدة من نوعها فيما يخص اتهام الملياردير الأميركي إيلون ماسك بالتلاعب بالأسواق، لكنها الأولى المتصلة بصفقة تويتر، رفع مساهم في تويتر دعوى قضائية ضد ماسك يتهمه فيها بالتسبب في هبوط سعر سهم تويتر لإيجاد ذريعة للرجوع عن عرضه لشراء الشركة بقيمة 44 مليار دولار أو خفض السعر.
وبحسب الدعوى فإن رئيس شركة تسلا الملياردير نشر تغريدات وأدلى بتصريحات تهدف إلى إثارة الشكوك حول الصفقة التي عصفت بمنصة التواصل الاجتماعي لأسابيع. والدعوى التي رفعها الأربعاء ويليام هيريسنياك، وهو مساهم في تويتر من ولاية فرجينيا، تسعى للحصول على صفة الدعوى الجماعية وتطلب من محكمة فيدرالية في سان فرانسيسكو التصديق على الصفقة ومنح المساهمين التعويضات التي يسمح بها القانون.
وقال ماسك الأسبوع الماضي إن محاولته لشراء تويتر لن تستمر إلا إذا حصل على دليل على عدد الحسابات الوهمية في المنصة، ما زاد من عدم اليقين المحيط بالصفقة. وجاء في الدعوى أن تغريدة ماسك التي أورد فيها أن صفقة شراء تويتر «معلقة مؤقتاً» مخالفة لاتفاق الشراء الذي لا ينص على إمكانية تعليقه.
وأضاف نص الدعوى أن ماسك تفاوض على الاستحواذ على تويتر في أواخر أبريل (نيسان) من دون توخي إجراءات العناية الواجبة المتوقعة في مثل هذه الصفقات الضخمة. وأكدت الدعوى أن العقد لم يكن يحتاج لإبرامه إلا لموافقة مساهمي تويتر والجهات التنظيمية، وكان يفترض أن يصبح مبرماً بحلول 24 أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.
ووفقاً للشكوى، فقد «شرع ماسك في الإدلاء ببيانات ونشر تغريدات والانخراط في سلوك يهدف إلى إحداث شك حول الصفقة ودفع سهم تويتر إلى الانخفاض بشكل كبير». واعتبر الشاكي أن هدف ماسك هو الحصول على ورقة ضغط لشراء تويتر بسعر أرخص بكثير أو التراجع عن الصفقة دون التعرض لأي عقوبة... وأردف في الشكوى أن «تلاعب ماسك بالسوق نجح - فقد خسر تقييم تويتر ثمانية مليارات دولار منذ إعلان الاستحواذ».
وأغلقت أسهم تويتر الخميس على ارتفاع طفيف عند 39.52 دولار، في مؤشر إلى شك المستثمرين في أن عملية الشراء ستكتمل عند 54.20 دولار للسهم، وهو السعر الذي عرضه ماسك بداية. وجاء في الدعوى القضائية أن «استخفاف ماسك بقوانين الأوراق المالية يوضح كيف يمكن للمرء تجاهل القانون وقانون الضرائب لبناء ثروته على حساب الأميركيين الآخرين».
من جانبها، قالت شركة تويتر في وثائق التسجيل لدى الجهات التنظيمية إنها ملتزمة بإكمال عملية البيع دون تأخير بالسعر والشروط المتفق عليهما. لم يرد إيلون ماسك على الفور على طلب للتعليق تم إرساله إلى البريد الإلكتروني لمكتب الاتصال بشركة تسلا.
لكن أشارت أخبار إلى أن ماسك رفع إلى 33.5 مليار دولار المبلغ الذي جمعه مباشرة مع شركائه لشراء تويتر مخفضاً بذلك قيمة القروض التي سيستدينها من المصارف.
وكان ماسك الذي يرأس شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، تقدم بطلب للحصول على قروض بقيمة 25.5 مليار دولار إلا أنه خفضها إلى 13 مليار دولار على ما جاء في وثيقة سجلت الأربعاء لدى الهيئة الضابطة للأسواق المالية (SEC) ما يخفض العبء المالي بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

لتعليق حسابه عام 2021... «إكس» تقدم تعويضاً لترمب بـ10 ملايين دولار

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

لتعليق حسابه عام 2021... «إكس» تقدم تعويضاً لترمب بـ10 ملايين دولار

توصَّلت شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، التي يملكها إيلون ماسك، إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعوِّضه بموجبه بـ10 ملايين دولار على تعليق حسابه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار «تويتر» على هاتف محمول مع ظهور صفحة الرئيس ترمب في الخلفية (أ.ف.ب)

بنوك «وول ستريت» تقترب من بيع 3 مليارات دولار من الديون المرتبطة بشراء إيلون ماسك لـ«تويتر»

تقترب بنوك «وول ستريت» من بيع ما قيمته 3 مليارات دولار من القروض التي تدعم استحواذ إيلون ماسك على «تويتر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك في الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن 5 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle

تقرير: ماسك يستغل ملكيته ﻟ«إكس» ومنصبه الحكومي لدعم سياسة ترمب وإخافة منتقديه

أشار تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» إلى أن إيلون ماسك يستغل ملكيته لشركة «إكس» ومنصبه الحكومي لدعم سياسة ترمب وإخافة المنتقدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا شعار منصة «إكس» (رويترز)

وزراء إسبان يعلنون مغادرة منصة «إكس» لعدّها وسيلة «دعاية»

أعلن ثلاثة وزراء إسبان الثلاثاء إغلاق حساباتهم على منصة إكس لعدّها وسيلة «دعاية»، غداة تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا وزيرة العمل الإسبانية نائبة رئيس الوزراء يولاندا دياز (رويترز)

بسبب تحية ماسك «النازية»... نائبة رئيس الوزراء الإسباني تنسحب من «إكس»

كشفت وزيرة العمل نائبة رئيس الوزراء في إسبانيا يولاندا دياز أنها ستنسحب من منصة «إكس» التابعة لإيلون ماسك بسبب سلوك الملياردير أثناء حفل تنصيب ترمب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».