رينارد... الثعلب الفرنسي يؤسس لأخضر «ما بعد المونديال»

الكرة السعودية تتطلع لجني الثمار معه في 6 بطولات بعد قطر 2022

لاعبو الأخضر يحملون ريناد بعد بلوغ المونديال (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر يحملون ريناد بعد بلوغ المونديال (الشرق الأوسط)
TT

رينارد... الثعلب الفرنسي يؤسس لأخضر «ما بعد المونديال»

لاعبو الأخضر يحملون ريناد بعد بلوغ المونديال (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر يحملون ريناد بعد بلوغ المونديال (الشرق الأوسط)

جاءت خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالتجديد للفرنسي رينارد مدرب الأخضر، لتلبي رغبات معظم «إن لم يكن كل» عشاق الكرة السعودية، وذلك عطفا على النهج المميز الذي اتخذه هذا المدرب الاستثنائي والقائم على أسلوب العمل الجاد والاختيارات العناصرية المناسبة لكل مرحلة بعيدا عن دهاليز المجاملات القاتلة.
وأعلن أمس عن تمديد عقد رينارد مدرب المنتخب السعودي حتى 2027، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة السعودية، ما يعزز من رغبة المسؤولين في إيجاد مزيد من الاستقرار الفني للأخضر.
وعلى الرغم من أن عقد رينارد الذي بدأ منذ عام 2019 كان ينص على تمديد مباشر للعقد في حال بلوغه مونديال قطر 2022، إلا أن اتحاد كرة القدم السعودي اتخذ خطوة استثنائية بتمديد العقد لمدة 5 أعوام.
وقاد رينارد الأخضر إلى المونديال متصدراً مجموعته الثانية التي ضمت منتخبات اليابان وأستراليا وعمان والصين وفيتنام.

المدرب الفرنسي يحظى بمجموعة مميزة من المساعدين الوطنيين والأجانب في جهازه الفني (الشرق الأوسط)

وتقود خطوة تجديد عقد المدرب «بعيدا عن نتائج المونديال» إلى فكرة مفادها أن هذا المدرب الفرنسي سيكون معنيا بإيجاد جيل جديد يتولى قيادة الأخضر مستقبلا وصولا إلى كأس آسيا 2027 فضلا عن قيادة المنتخب في كأس آسيا 2023 ومونديال 2026 وثلاث نسخ من كأس الخليج.
وسيتم إعلان الفائز باستضافة كأس آسيا 2027 بين شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) من عام 2023 المقبل خلال كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تتنافس دول السعودية وقطر والهند وإيران على استضافة النسخة.
ولم يسبق للسعودية والهند استضافة البطولة منذ انطلاقتها في الخمسينات الماضية، فيما استضافتها قطر مرتين 1988 و2011، بينما استضافتها إيران عامي 1968 و1976.
وسجل رينارد اسمه من بين قائمة ضمت ستة مدربين نجحوا في قيادة الأخضر السعودي نحو التأهل للمونديال من خلال التصفيات الآسيوية بدءا بمونديال 1994 وحتى النسخة الحالية التي شهدت الحضور السادس للأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم.
ومن بين هذه الأسماء الستة نجح رينارد في الوجود ضمن قائمة ضمت ثلاثة مدربين فقط نجحوا في إكمال التصفيات منذ بداية بمرحلتها الحاسمة والأخيرة حتى بلوغ المونديال، حيث يتقدم هذه القائمة الأرجنتيني كالديرون الذي تولى قيادة الأخضر السعودي في تصفيات مونديال 2006 ونجح بتحقيق التأهل للمونديال الذي أقيم في ألمانيا، في حين كان الهولندي بيرت فان مارفيك ثاني الأسماء التدريبية التي نجحت في إتمام قيادة الأخضر السعودي في تصفيات المرحلة الحاسمة وذلك في النسخة الماضية 2018.
ففي التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 أول نسخة يبلغها الأخضر السعودي قسمت المهمة قسرا بين البرازيلي كاندينو، الذي قاد الأخضر في غالبية المباريات، قبل أن يحضر الوطني محمد الخراشي في المباراة الحاسمة التي جمعت السعودية وإيران وينجح في قيادة منتخب بلاده للمونديال بعد الفوز بنتيجة 4-3.

رينارد عرف بشخصيته الجادة والحماسية أثناء المباريات (الشرق الأوسط)

وفي تصفيات مونديال 1998 بدأ الأخضر مشواره تحت قيادة المدرب البرتغالي نيلو فينغادا قبل أن يخلفه بعد عدة مباريات المدرب الألماني أوتوفيستر وينجح في قيادة الأخضر للتأهل نحو المونديال.
أما في تصفيات مونديال 2002 فقد بدأ الأخضر مشواره مع الصربي سلوبودان سانتراش الذي لم يدُم طويلاً في منصبه، حيث تمت إقالته سريعاً بعد البداية المتعثرة وتعيين الوطني ناصر الجوهر الذي نجح في قيادة منتخب بلاده «السعودية» إلى المونديال الثالث في تاريخه.
وفي التصفيات المونديالية الأخيرة، عاش المنتخب السعودي مرحلة استقرار كبيرة ومشابهة لما بدا عليه في حقبة الهولندي فان مارفيك.
وكانت تغييرات رينارد محدودة بسبب الإصابات المتنوعة التي تعرض لها عدد من اللاعبين، لكن بشكل عام فإن قائمة الأخضر الأساسية بدت متقاربة وشبه ثابتة في غالبية مباريات الأخضر باستثناء بعض التغييرات التي حدثت لظروف الإصابات المتنوعة.
بقيت الإشارة إلى أن رينارد يعتبر المدرب رقم 55 في تاريخ المنتخب السعودي الذي يعود إلى عام 1957 ويصنف ثالث أكبر عدد مباريات خاضها مدرب في فترة واحدة مع المنتخب السعودي حيث لعب الأخضر تحت إشرافه 28 مباراة مقابل 40 مباراة دولية للمدرب السعودي خليل الزياني كبير المدربين السعوديين و31 مباراة دولية للبرتغالي بيسيرو و30 مباراة للبرازيلي باكيتا، علماً بأن المدرب السعودي القدير ناصر الجوهر هو أكثر المدربين قيادة للأخضر عبر 61 مباراة دولية خلال خمس فترات تدريبية بين عامي 2000 و2011.


مقالات ذات صلة

«يو أو إل» البرازيلي: الهلال يفكر في فسخ عقد نيمار

رياضة سعودية يفكر نادي الهلال في فسخ عقد النجم البرازيلي نيمار يناير المقبل (نادي الهلال السعودي)

«يو أو إل» البرازيلي: الهلال يفكر في فسخ عقد نيمار

يفكر نادي الهلال في فسخ عقد النجم البرازيلي نيمار، يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لمصادر موقع «يو أو إل» البرازيلي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية تسلمت سابالينكا وأُنس جابر قميص المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يحمل الرقم 34 (الشرق الأوسط)

سابالينكا وأنس جابر تزوران معرض السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034»

زارت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة الأولى عالمياً، والتونسية أُنس جابر نجمة التنس العالمية، معرض ملف ترشح السعودية لاستضافة «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: سعد الدوسري)

بيولي: النصر كبير هدفه المنافسة وليس المشاركة فقط

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الأهم بالنسبة له تصاعد المستوى وذلك بعد انتصاره فريقه بخماسية أمام ضيفه العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة عربية تلقى العين الإماراتي خسارة جديدة قادته للمركز الأخير (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العين: فاز النصر لأنه أفضل... ما حدث الموسم الماضي «معجزة»

قال الأرجنتيني هيرنان كريسبو، مدرب فريق العين الإماراتي، إن فريق النصر انتصر لأنه الأفضل، مشيراً إلى أن إدارة النادي تعرف أن هناك فرقاً بالميزانيات.

فارس الفزي (الرياض )
رياضة سعودية لامبارد كان يتولى قيادة تشيلسي حتى يونيو الماضي (أ.ف.ب)

هل يتولى لامبارد قيادة الفتح؟

بينما يعيش الفتح أوضاعاً فنية صعبة، أشارت أنباء إلى سعي رابطة دوري المحترفين السعودي للتعاقد مع المدرب الإنجليزي لامبارد من أجل قيادة أحد الفرق السعودية.

علي القطان (الدمام )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.