دوري أبطال أوروبا: أنشيلوتي الهادئ في مواجهة كلوب المتفجر

كلوب مدرب ليفربول (رويترز)   --   أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ب)
كلوب مدرب ليفربول (رويترز) -- أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ب)
TT
20

دوري أبطال أوروبا: أنشيلوتي الهادئ في مواجهة كلوب المتفجر

كلوب مدرب ليفربول (رويترز)   --   أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ب)
كلوب مدرب ليفربول (رويترز) -- أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (أ.ب)

بين مدرب اشتهر بهدوئه ورصانته وآخر بحماسه المتفجّر وشغفه الكبير، يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم في باريس بين رجلين مختلفين تماماً بشخصيتيهما، لكن تجمعهما الرغبة ذاتها وعلاقتهما بلاعبيهما، وذلك حين يلتقي ريال مدريد الإسباني بليفربول الإنجليزي على «استاد دو فرنس» في سان دوني. بعد أربعة أعوام على النهائي الذي توج به ريال بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على حساب ليفربول 3 - 1 في كييف، يتجدّد الموعد بين الناديين، حيث يسعى الأول لتعزيز رقمه القياسي (13)، والثاني إلى تتويج سابع يضعه في المركز الثاني مشاركة مع ميلان الإيطالي.
عاد أنشيلوتي إلى القلعة البيضاء الصيف الماضي، إثر استقالة زيدان، في محاولة لتعويض مروره السابق حين انتهى به الأمر بالإقالة. لم يشفع للمدرب الإيطالي دعم لاعبي النادي الملكي ومشجعيه، فتمت إقالته في 25 مايو (أيار) 2015، عقب موسمٍ ثانٍ مخيب بعدما كان في الأول صانعاً لتتويجه باللقب القاري العاشر. بعد عام ويوم واحد على قيادته ريال إلى اللقب العاشر في دوري الأبطال، أقيل أنشيلوتي في الوقت الذي أعلن فيه كثير من نجوم النادي الملكي في حينها، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، دعمهم للمدرب الإيطالي. وقال رئيس ريال فلورنتينو بيريز: «في ريال مدريد، التطلعات كبيرة جداً وحان الوقت لإعطاء دفعة جديدة من أجل الفوز بألقاب جديدة وبلوغ أفضل مستوياتنا».
من المؤكد أن الخروج من «سانتياغو برنابيو» بهذه الطريقة وإسناد المهمة لرافايل بينيتيز الذي لم يصمد سوى لأشهر معدودة قبل أن يفتح الباب أمام وصول زيدان، لم يغادر تفكير أنشيلوتي رغم النجاح الذي حققه لاحقاً بقيادة بايرن ميونيخ الألماني إلى لقب الدوري عام 2017. وعندما عُرض على ابن الـ62 عاماً العودة مجدداً إلى مدريد بعد قرار زيدان التنحي للمرة الثانية عن تدريب النادي الملكي، لم يتردد أنشيلوتي في الاستقالة من منصبه مع إيفرتون الإنجليزي من أجل الحصول على فرصة تعويض ما فاته في مروره الإسباني السابق.
والآن وبتتويجه بلقب الدوري الإسباني قبل أربع مراحل على ختام الموسم، بات أنشيلوتي أول مدرب في التاريخ يحرز ألقاب الدوريات الخمسة الكبرى، بعدما سبق له أن أحرز كلاً من الإيطالي مع ميلان (2004)، والإنجليزي مع تشيلسي (2010)، والفرنسي مع باريس سان جيرمان (2013) والألماني مع بايرن (2017). وعلى غرار جميع ألقاب الدوري التي أحرزها في مسيرته التدريبية، باستثناء عام 2010 حين قاد تشيلسي للتفوق على مانشستر يونايتد ومدربه الأسطوري أليكس فيرغسون بفارق نقطة فقط، كان تتويج أنشيلوتي بطلاً في إسبانيا من دون منافسة حقيقية بعدما تربع النادي الملكي على الصدارة منذ المرحلة الرابعة عشرة ولم يتنازل عنها بعد ذلك.
وخلافاً لمشواره في الدوري المحلي، اضطر أنشيلوتي إلى استخراج أفضل ما لديه من أجل الوصول إلى النهائي الشخصي الخامس له في دوري الأبطال بعدما كان ريال على شفير توديع المسابقة ثلاث مرات في الأدوار ثمن وربع ونصف النهائي على أيدي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين على التوالي. والآن، يقف الإيطالي أمام عتبة دخول التاريخ كأول مدرب يتوج بلقب المسابقة أربع مرات بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة) والحالية، معولاً على فلسفته بجعل «اللاعبين أصدقائي»، وفق ما أفاد به بعد فوز ريال بلقب الدوري الخامس والثلاثين في تاريخه. ورغم أعوامه الـ62، لا يرى أنشيلوتي أنه «من الجيل القديم»، مؤكداً: «إنني أتابع عن كثب التغييرات في كرة القدم».
في مركز تمارين النادي بفالديبيباس، يعتمد أنشيلوتي على إطار عمل يمزج بين شخصيات خبيرة مثل المدرب الرياضي أنتونيو بينتوس، والمواهب الشابة مثل نجله دافيدي أنشيلوتي الذي ينتظر اجتياز اختبار إجازة التدريب الاحترافية من الاتحاد الأوروبي (ويفا). وأوضح الإيطالي الثلاثاء: «تمكنا من خلق جو عمل جيد في فالديبيباس... وعندما تكون لديك ديناميكية عمل جيدة، يمكنك الفوز بكل شيء». وعن إمكانية أن يصبح أول مدرب في التاريخ يفوز باللقب القاري أربع مرات، قال: «سأكون سعيداً بذلك، لكن الجوائز الفردية ليست هاجساً بالنسبة لي. عندما أعتزل، قد يمكنني القول إنني كنت أول من يفعل ذلك... لكن اليوم، لا يهمني».
في مواجهته، يجد أنشيلوتي مدرباً شغوفاً بشخص كلوب المعروف برود فعله الصاخبة بجانب الملعب واحتفالاته النارية أمام مشجعي «الحمر» بعد كل انتصار. وصل الألماني إلى «أنفيلد» قبل ستة أعوام ونصف العام، ومدد عقده مؤخراً حتى 2026، ليكون ذلك تأكيداً على التناغم الذي وصل إليه مع هذا النادي التاريخي وجمهوره الحماسي إلى أقصى الحدود، ومكافأة على النقلة التي حققها معه من خلال قيادته إلى لقب الدوري المحلي لأول مرة منذ 30 عاماً والفوز بدوري الأبطال عام 2019.
يخوض ليفربول اليوم النهائي الثالث له في دوري الأبطال خلال خمسة مواسم، فارضاً نفسه مجدداً أحد أبرز أندية القارة العجوز وفوزه في باريس على أكثر الأندية ألقاباً، سيكرس مكانته التاريخية. بمساعدة الهولندي بيب ليندرز المسؤول عن حصص التمارين، والألماني بيتر كرافيتس الذي يعد «عينه» التكتيكية، يعرف كلوب مجموعته مثل ظهر يده، لكنه دائماً ما يبحث عن طرق لتحسين أصغر التفاصيل.
بعد كثير من العمل في الأعوام الماضية مع مدرب متخصص، حقق ليفربول تقدماً هائلاً في الركلات الثابتة هذا الموسم، مع مساعدة علماء الأعصاب في مسألة صنع القرار والتنفيذ. ولم يكن من وليد الصدفة أن ينجح ليفربول في ترجمة 11 من أصل 11 ركلة ترجيحية خلال نهائي كأس الرابطة ضد تشيلسي، و6 من 7 خلال نهائي الكأس ضد الفريق ذاته، ولا حتى المباريات الـ63 التي لعبها من أصل 63 ممكنة في جميع المسابقات.
استفاد كلوب من أربعة أسابيع من التدريب الصيف الماضي، وأعد فريقه بشكل لم يسبق له مثيل، مع مراقبة طبية مكثفة لمنع خطر الإصابة. وكل ما يخشاه مشجعو النادي حالياً هو كيف سيكون الوضع بعد رحيل الألماني. أقر القائد جوردان هندرسون مؤخراً بأنه «لم يكن من الممكن الفوز (دوري الأبطال 2019) من دون المدرب»، فيما رأى القائد السابق ستيفن جيرارد الذي كان لا يزال لاعباً في الفريق حين وصل كلوب والمرشح لخلافته بعد رحيله، أنه «يجب على مشجعي ليفربول الاستفادة من يورغن كلوب. أعتقد أن هناك واحداً في المليون (مثل كلوب)، إنه جيد لهذه الدرجة».


مقالات ذات صلة

أليسون: على ليفربول تجاوز صدمة الخروج من «الأبطال» سريعاً

رياضة عالمية أليسون بيكر (أ.ف.ب)

أليسون: على ليفربول تجاوز صدمة الخروج من «الأبطال» سريعاً

قال أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، إن أول انتكاسة كبيرة للفريق هذا الموسم وجّهت ضربة موجعة مفاجئة لولاية المدرب أرني سلوت، داعياً الفريق إلى تجاوز هذه الكبوة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سان جيرمان أخيراً يعتمد على روح الفريق (د.ب.أ)

«روح الفريق» وراء توهج سان جيرمان في دوري الأبطال

اعتمد باريس سان جيرمان أخيراً على روح الفريق أكثر من التألق الفردي لتحقيق طموحاته الأوروبية وأتى ذلك بثماره عندما أطاح منافسه ليفربول.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جانلويجي دوناروما (إ.ب.أ)

براعة دوناروما أمام ليفربول تسكت أصوات منتقديه في «أمسية تاريخية»

خطف الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي دوناروما الأنظار بتصديه للعديد من الأهداف المحققة لليفربول الإنجليزي ولركلتين ترجيحيتين.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أرني سلوت (أ.ف.ب)

سلوت يشعر بصدمة بعد خروج ليفربول «الأوروبي»

قال أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، إن هناك شعوراً بالصدمة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماركوس تورام (د.ب.أ)

تورام يعزز سجله التهديفي مع إنتر رغم آلام الكاحل

سجل ماركوس تورام هدفاً لإنتر ميلان في كل من مباراتي الذهاب والإياب أمام فينوورد، في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلان)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.