«تجريم التطبيع» يهدد علاقة بغداد بواشنطن

فجر تمرير مشروع قانون «تجريم التطبيع» مع إسرائيل أول من أمس جدلاً في العراق فيما عبرت الولايات المتحدة عن انزعاجها من هذا التطور الأمر الذي ينذر بزعزعة العلاقات بين بغداد وواشنطن.
وفي وقت جرى الحديث في بعض الأوساط السياسية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أن هناك أكثر من نسخة من هذا القانون، ظهرت مخاوف من أن يؤدي قرار البرلمان العراقي، الذي أيدته إيران وحلفاؤها، إلى وضع البلاد على قائمة الدول التي يمكن أن تستهدفها واشنطن. وبينما ذهبت بعض الآراء والتغريدات إلى القول إن العراق حسم موقفه بانضمامه إلى ما يعرف بـ«جبهة المقاومة» ضد إسرائيل، فإن هناك من رأى أن هذا القانون يخاطر بالإساءة إلى علاقة العراق مع دول في محيطه العربي والإسلامي لديها علاقات مع إسرائيل.
وفيما وصفت بريطانيا القانون الجديد بـ«المروع»، عبرت واشنطن عن انزعاجها، إذ قالت الخارجية الأميركية في بيان إن التشريع «بالإضافة إلى تعريض حرية التعبير للخطر وتعزيز بيئة معاداة السامية، فإن هذا التشريع يقف في تناقض صارخ مع التقدم الذي أحرزه جيران العراق من خلال بناء الروابط وتطبيع العلاقات مع إسرائيل وخلق فرص جديدة للناس في جميع أنحاء المنطقة».
وتنبه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي يعد عراب هذا القانون، إلى حالة الانزعاج الدولي من إقراره، سواء من خلال دول أو أوساط سياسية أو دينية، فغرد على «تويتر» قائلاً إنه «لا يعادي الديانات بل يعادي التطرف والإرهاب والظلم». وأضاف الصدر: «نحن نحمي الأقليات المسيحية واليهودية وأنتم تطردون العرب والمسلمين». واختتم التغريدة بالقول: «نحن نستنكر عمل الدواعش وأنتم تؤيدون التطرف الغربي».
... المزيد