مقتل 50 مدنياً في هجوم بشرق بوركينا فاسو

السلطات تتخذ إجراءات أمنية لإعادة الهدوء

جنود توغو أثناء قيامهم بدورية شمال البلاد حيث قتل متشددون 8 جنود على الحدود مع بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
جنود توغو أثناء قيامهم بدورية شمال البلاد حيث قتل متشددون 8 جنود على الحدود مع بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
TT

مقتل 50 مدنياً في هجوم بشرق بوركينا فاسو

جنود توغو أثناء قيامهم بدورية شمال البلاد حيث قتل متشددون 8 جنود على الحدود مع بوركينا فاسو (أ.ف.ب)
جنود توغو أثناء قيامهم بدورية شمال البلاد حيث قتل متشددون 8 جنود على الحدود مع بوركينا فاسو (أ.ف.ب)

قُتل 50 مدنياً في هجوم نفذه جهاديون مفترضون في شرق بوركينا فاسو، على ما أعلن حاكم المنطقة الشرقية الكولونيل هوبير ياميوغو أول من أمس.
وقال ياميوغو في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «سكاناً من مادجواري» المحاصرة من جهاديين «تعرضوا لهجوم من قِبل مسلحين مجهولين» أثناء محاولتهم الفرار، مضيفاً أن «الحصيلة غير النهائية» تشير إلى «مقتل خمسين شخصاً». ومثل المناطق الأخرى في شمال بوركينا فاسو وشرقها، تتعرض منطقة مادجواري لحصار الجهاديين الذين يشنّون هجمات في هذه المناطق.
وبعد حرمانهم من الإمدادات، يحاول سكانها الفرار منذ الأسبوع الماضي، كما قال عدد منهم لوكالة الصحافة الفرنسية من واغادوغو. وأوضح أحدهم، أن «هؤلاء السكان هم من اعترضهم الإرهابيون وأعدموهم»، موضحاً أن «جميع الضحايا من الرجال». وأكد حاكم المنطقة الشرقية، أن «إجراءات أمنية تم اتخاذها لإعادة الهدوء». ويأتي هذا الهجوم بعد هجمات أخرى سُجلت أخيراً في مادجواري ضد جنود ومدنيين. وفي 19 مايو (أيار)، استهدفت ثكنة عسكرية هناك؛ ما أسفر عن مقتل 11 جندياً وإصابة عشرين آخرين. وقبل ذلك بخمسة أيام، أدى هجوم على سكان مدنيين إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة سبعة آخرين. وأضاف الكولونيل هوبير ياميوغو، أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى بلدة في منطقة باما قرب الحدود مع بنين وتوغو.
وسيطر متشددون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» على مساحات شاسعة من بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة في إطار تمرد أوسع في منطقة الساحل بغرب أفريقيا. وتمدد العنف وزادت وتيرته في العقد الماضي، مع مقتل آلاف المدنيين كل عام. ويمتد الصراع الآن إلى دول ساحلية في غرب أفريقيا مثل بنين وتوغو. وقُتل ثمانية جنود وأصيب 13 في شمال توغو في مايو الحالي فيما كان على الأرجح أول غارة يشنها متشددون وتسفر عن سقوط قتلى في توغو. وجاء هجوم الأربعاء في بوركينا فاسو في أعقاب هجومين آخرين هذا الشهر في مادجواري. وقُتل في أحدهما 17 مدنياً وفي الآخر 11 جندياً. وأطاح ضباط الجيش الغاضبون من تفاقم هجمات المتشددين رئيس بوركينا فاسو في يناير (كانون الثاني) وتعهدوا بتعزيز الأمن، لكن مستويات العنف ما زالت مرتفعة.
وأودى عنف المتطرفين في السنوات القليلة الماضية بحياة الآلاف، وأُجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم في منطقة الساحل. وقال جيش بوركينا فاسو، السبت، إن خمسة جنود قُتلوا خلال صد هجوم واسع النطاق شنّه متشددون في المنطقة الوسطى الشمالية في وقت سابق من ذلك اليوم. وأضاف، أن قواته قتلت نحو 30 مسلحاً في الاشتباك. وبدأت الأزمة في منطقة الساحل عندما سيطر متشددون على المنطقة الصحراوية في شمال مالي المجاورة في عام 2012؛ مما دفع فرنسا إلى التدخل في العام التالي في محاولة لإبعادهم. لكن المتشددين عاودوا تنظيم صفوفهم في السنوات القليلة الماضية واستولوا على المزيد من الأراضي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.