مصر: عبلة كامل تشغل الـ«سوشيال ميديا» رغم الابتعاد

تباين آراء المقربين منها حول حقيقة اعتزالها التمثيل

الفنانة المصرية عبلة كامل
الفنانة المصرية عبلة كامل
TT

مصر: عبلة كامل تشغل الـ«سوشيال ميديا» رغم الابتعاد

الفنانة المصرية عبلة كامل
الفنانة المصرية عبلة كامل

رغم ابتعادها عن الساحة الفنية والأضواء خلال السنوات الخمس الماضية، فإن اسم الفنانة المصرية عبلة كامل عاد للتداول مجدداً عبر الـ«سوشيال ميديا» ووسائل الإعلام المصرية، فبينما أكد أحد المنتجين المصريين، أن كامل قررت الاعتزال نهائياً، فإن طليقها قال، إنها لم تعتزل، من دون أن تصدر الفنانة المصرية أي بيانات تخص هذا الشأن حتى الآن.
وتجدد الجدل مرة أخرى حول مستقبل عبلة كامل الفني، حيث كشف الفنان أحمد كمال الزوج الأسبق للفنانة حقيقة اعتزالها الفن، وقال في تصريحات صحافية، إنها «لم تعتزل الفن نهائياً»، لافتاً إلى أن «هذه شائعات ليس لها أساس من الصحة، وأنها ستعود إلى التمثيل في الوقت الذي تراه مناسباً»، على حد قوله.
في المقابل، قال المنتج المصري جمال العدل، في تصريحات صحافية «إن عبلة كامل قررت الاعتزال»، مضيفاً «تمنيت منذ عامين التعاون معها فنياً، لكنها لم توافق، وكان ذلك في وقت انتشار فيروس كورونا وكانت خائفة على صحتها». ولفت إلى أنه يتواصل على الدوام مع أفراد عائلتها لأنها لا ترد على هاتفها.
ومنذ عامين، أثارت الأخبار التي نشرتها الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، بشأن اعتزال الفنانة عبلة كامل، الغموض في مصر، بعد انقطاع أخبارها عن الوسط الفني بشكل تام، منذ انتهاء تصوير مسلسلها «سلسال الدم» في 2017.
وقدمت كامل، مسلسل الدراما الصعيدي «سلسال الدم» على مدار عامين عبر 5 أجزاء، ويناقش قضية الثأر في الصعيد والصراع بين الخير الذي جسدته «الحاجة ناصرة» عبلة كامل، والشر والثراء الفاحش من التجارة غير المشروعة الذي جسده «هارون» الفنان رياض الخولي، وشارك في بطولة العمل الذي أثار الكثير من الجدل أثناء عرضه، الفنان أحمد بدير، ورانيا فريد شوقي، وأحمد سلامة، ورامي وحيد، وضياء عبد الخالق، وأميرة هاني، ومن تأليف مجدي صابر، وإخراج مصطفى الشال.
وشاركت عبلة كامل التي بدأت مسيرتها الفنية في منتصف ثمانينات القرن الماضي، في أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية بارزة خلال العقود الثلاثة الماضية على غرار مسلسلات «ليالي الحلمية»، و«الشهد والدموع»، و«لن أعيش في جلباب أبي»، الذي يتم استخدام بعض صوره حالياً كوميكسات كوميدية على مواقع التواصل الاجتماعي، و«حديث الصباح والمساء»، و«هوانم جاردن سيتي».
كما شاركت في السينما في أفلام «الوداع يا بونابرت»، و«اليوم السادس»، و«سيداتي آنساتي»، و«قشر البندق»، و«سواق الهانم» و«اللمبي»، و«كلم ماما»، و«اللي بالي بالك»، و«خالتي فرنسا»، و«سيد العاطفي» و«عودة الندلة» و«بلطية العايمة» وأخيراً «الكبار» عام 2010.
ويرى نقاد مصريون، أن عبلة كامل شخصية موهوبة وأعمالها ذات طابع خاص، سيفتقدها الفن المصري كثيراً في حال كان نبأ اعتزالها صحيحاً، بعدما تميزت بتقديم أعمال فنية شعبوية قريبة من الجمهور الذي يتسم بالبساطة.
وتزوجت عبلة كامل مرتين... الأولى من المخرج والممثل أحمد كمال، وأنجبت منه ابنتين زينب وفاطمة، وفي عام 2003 تزوجت للمرة الثانية من الفنان الراحل محمود الجندي، لكنّهما انفصلا في عام 2005.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».