القضاء الكويتي يبّت في دعوى لـ«حجب» موقع «نتفليكس» الشهر المقبل

حجزت المحكمة الإدارية في الكويت الدعوى بإغلاق موقع «نتفليكس» وحجبه في الكويت، إلى الثامن من الشهر المقبل يونيو (حزيران).
وتقدم بدعوى حجب موقع «نتفليكس» في الكويت المحامي عبد العزيز السبيعي، ومثل دفاع الحكومة أمام المحكمة؛ إدارة الفتوى والتشريع، ممثلة ثلاث جهات حكومية هي: وزارة الإعلام، ووزارة المواصلات، وهيئة الاتصالات، حيث طالب برفض الدعوى.
وقدم المحامي عبد العزيز السبيعي مذكرة ومقاطع وأدلة، متهماً هذا الموقع بأنه «يبث ما من شأنه إفساد والتأثير في مجتمعنا الكويتي وعاداته وتقاليده».
وذكر مقدم الدعوى أن المنصة الأميركية أنتجت وعرضت في الآونة الأخيرة فيلماً عربياً تحت عنوان «أصحاب ولا أعزّ» أثار موجة غضب جماهيري، بسبب دعوته - عبر مشاهد عديدة - إلى ما وصفه بالانحلال الأخلاقي، موضحاً أن هذا العمل يخاطب الأسرة العربية مباشرة، محاولاً تغيير الفطرة التي خلقها الله عليها.
ودعوى حجب موقع «نتفليكس» بسبب فيلم «أصحاب ولا أعز» ليست الأولى من الاحتجاجات التي واجهها هذا الفيلم منذ إطلاقه عبر منصة نتفليكس في 20 يناير (كانون الثاني) 2022.
ويتهم منتقدو الفيلم بأنه يسعى للترويج للإباحية و«المثلية» الجنسية، والخروج عن القيم الأخلاقية للمجتمعات المحافظة. وأثار الفيلم موجة من الاعتراض والتنديد دخل في جانب منها مركز الفتوى العالمي للأزهر الذي هاجم الفيلم دون أن يسميه، محذراً من أن «التمرُد على الفَضيلة، والتنكر لقيم المُجتمع السَويَة بمخطَطات وحملات ممنهجة ليست حُرّيَة، أو تحرّراً، أو إبداعاً، بل هو إفسادٌ وإِضعَاف للمُجتمعات، وغَمْسٌ لها في أوحال الرَذيلة»، مشيراً إلى «أن المُشاركة في إشاعة الفواحش وتهوينها في عيون النَاس خطيئة تنشر المُوبقات والجرائم، وتهدِد قِيم المُجتمع وأمنه واستقراره».
فيلم «أصحاب ولا أعز» هو النسخة الـ19 من الفيلم الإيطالي الشهير perfect stangers الذي عرض لأول مرة في 2016. ودخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية في 2019 كأكثر فيلم قُدم بنسخ عديدة حول العالم. وقام بتعريبه المخرج اللبناني وسام سميرة.
وشارك في بطولة الفيلم: الفنانة والمخرجة (اللبنانية) نادين لبكي، الفنانة (المصرية) منى زكي، الفنان (الأردني) إياد نصار، والفنانين (اللبنانيين) جورج خبّاز، عادل كرم، فؤاد يمين، وديامان أبو عبود.
فكرة الفيلم تدور حول سبعة أصدقاء يجتمعون على دعوة للعشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على الطاولة، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وباعتبار أن الهاتف المحمول هو مستودع الأسرار لكل شخص، فإنه سرعان ما تحولت اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء، وكشفت الأسرار عن خيانات زوجية وعلاقات مثلية، وإطلاق عبارات نابية.