أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه «ممن يعتقدون بأن الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية». وأضاف أن «الإرهاب صنعته بعض الأنظمة السياسية الغربية وصدرته للعالم، وألصقته باليهودية والمسيحية والإسلام لتحقيق مكاسب وأجندات بالغة التعقيد»، لافتاً أن «الأزهر استجاب للواقع المعاصر بأفكار رائدة، بدءاً من تضمين مناهجه لموضوعات تكافح (التطرف والتكفير)، وتوضيح مفهوم دار الإسلام ودار الحرب، وعلاقة المسلمين مع غيرهم و(التعصب والكراهية)، وغيرها من الموضوعات والقضايا التي تقوم الجماعات (المتطرفة) باستغلالها وإساءة تفسيرها، وتحصين طلابه في سن مبكرة بمنهج علمي يسهل من خلاله تحصينهم فكرياً وتمكينهم من تفنيد أفكار هذه الجماعات». جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الطيب اليوم (الأربعاء) بالقاهرة وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني، برئاسة ملحق وزارة الدفاع البريطانية اللواء ستيفين ديكين، وممثلين لإحدى عشرة دولة، لتبادل الرؤى والخبرات في مجال مكافحة «الإرهاب والتطرف».
ووفق إفادة لمشيخة الأزهر، فإن الدكتور الطيب أكد أن «ثقافة الأزهر على مر العصور تقوم على تنشئة طلابه على مناقشة الرأي والرأي الآخر، واحترام الثقافات المتعددة والمختلفة»، مشيراً إلى أن «الأزهر أيقن ضرورة تلاحم القيادات الدينية لمكافحة الفكر (المتطرف)، خاصة بعد الاعتداء على كنيسة القديسين في مصر، فأنشأ (بيت العائلة المصرية)، ووضع منهجية فكرية للتعامل مع المشكلات المجتمعية التي تمس علاقة المسلمين والمسيحيين، وتبع هذا المشروع خطوات عالمية ممثلة في الانفتاح على المؤسسات الدينية في الشرق والغرب كمجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري في إنجلترا، ومجلس الكنائس العالمي في سويسرا، وتوجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة (الأخوة الإنسانية العالمية) مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بهدف نشر ثقافة السلام والأخوة، والتصدي لكل أشكال (التعصب والكراهية) بين أتباع العقائد المختلفة».
فيما قال أعضاء الوفد البريطاني إن «لقاءات القيادات الدينية الكبرى وجهودهم لترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي أمر يجسد حقيقة الأديان السماوية، ويمثل جدار حماية ضد أي محاولات اختراق لعقول أتباع الديانات في الشرق والغرب».
شيخ الأزهر: الإرهاب «صناعة» بعض الأنظمة السياسية الغربية
خلال لقاء مع وفد الكلية الملكية لدراسات الدفاع البريطاني بالقاهرة
شيخ الأزهر: الإرهاب «صناعة» بعض الأنظمة السياسية الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة