مستشفى جسر الشغور في ادلب تسقط بيد الجماعات المسلحة

مستشفى جسر الشغور في ادلب تسقط بيد الجماعات المسلحة
TT

مستشفى جسر الشغور في ادلب تسقط بيد الجماعات المسلحة

مستشفى جسر الشغور في ادلب تسقط بيد الجماعات المسلحة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين انتزعوا السيطرة اليوم (الجمعة)، على مستشفى كانوا يحاصرون القوات الحكومية فيه منذ أواخر أبريل (نيسان)، في انتكاسة جديدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت جبهة النصرة، وهي جناح تنظيم القاعدة في سوريا وإحدى الجماعات التي شاركت في الهجوم، إن القوات الحكومية فرت من المستشفى الواقع خارج مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب. مضيفة عبر حساب منسوب لها على «تويتر»: «عناصرنا الآن يطاردونهم وينصبون لهم الكمائن». وقال المرصد إن عشرات الجنود السوريين تمكنوا من الفرار وإن المقاتلين يسيطرون بالكامل على المستشفى.
وتعتبر جسر الشغور مهمة استراتيجيا بسبب قربها من المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وكان الأسد قد صرح 6 مايو (أيار)، أن الجيش سيعزز القوات المحاصرة في مستشفى جسر الشغور ووصف الجنود بأنهم أبطال.
وذكر المرصد أن قتالا عنيفا دار الليلة الماضية في المنطقة في مسعى على ما يبدو من الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه، لإحراز تقدم وكسر الحصار. وأضاف أن طائرات حربية سورية شنت 22 ضربة جوية على الأقل في المنطقة فيما أسقطت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة.
وفقد الأسد السيطرة على مناطق واسعة من محافظة إدلب منذ أواخر مارس (آذار)، عندما سقطت عاصمة المحافظة في أيدي المقاتلين.
كما فقدت الحكومة السيطرة على مناطق واسعة من وسط سوريا بعد أن سيطر عليها تنظيم «داعش». كما أن التنظيم استطاع بسط سيطرته على مدينة تدمر الأثرية يوم الأربعاء الماضي. وسيطر أيضا على آخر معبر كان تحت سيطرة الحكومة على الحدود مع العراق.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.