«غوغل» لافتتاح مقرين رئيسيين في السعودية

أعلنت عن شراكة بيانات مع «أرامكو»... ومساهمة بنحو 3.2 مليار دولار في الاقتصاد الوطني

أنطوني نقاش المدير العام التنفيذي في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقد بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
أنطوني نقاش المدير العام التنفيذي في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقد بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

«غوغل» لافتتاح مقرين رئيسيين في السعودية

أنطوني نقاش المدير العام التنفيذي في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقد بالرياض أمس (الشرق الأوسط)
أنطوني نقاش المدير العام التنفيذي في «غوغل» لمنطقة الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقد بالرياض أمس (الشرق الأوسط)

في وقت كشفت في شركة «غوغل»، عن اعتزامها افتتاح مكتبين لها في مدينتي الرياض والدمام خلال الفترة المقبلة، وعن شراكات من بينها بناء شراكة البيانات مع «أرامكو»، أوضح تقرير صادر عن الشركة، أمس، أن «غوغل» ساهمت في الاقتصاد السعودي بنحو 12.2 مليار ريال (3.2 مليار دولار) خلال عام 2021، في وقت تساهم في منظومة مطوّري برامج «أندرويد»، في توفير 29 ألف وظيفة على الأقل في السعودية كل عام، بينما ارتفع عدد قنوات «يوتيوب» التي تحقق أرباحاً من 6 أرقام أو أكثر بنسبة 20 في المائة سنوياً.
جاء ذلك في إصدار تقرير «تأثير غوغل الاقتصادي» في السعودية بالرياض، أمس، الذي أفصح عن ازدياد إجمالي عدد مطوّري البرامج الذين يحققون أرباحاً بقيمة 37.5 مليون ريال (10 ملايين دولار) أو أكثر شهرياً على «غوغل بلي» بنسبة 15 في المائة، موضحاً أن مساعدة الأنشطة التجارية في السعودية، تجلى من خلال استخدم 66 في المائة من الأفراد «خرائط غوغل» للعثور على نشاط تجاري محلي، بينما سجّل 52 في المائة من الأنشطة التجارية ارتفاعاً في عدد العملاء نتيجة البحث على الإنترنت أو من خلال الإعلانات على شبكة البحث خلال العامين الماضيين.
ولفت التقرير الذي ركز على مستوى تأثير منتجات «غوغل» خلال عام 2021 في 3 مجالات، شملت الأفراد والأنشطة التجارية والاقتصاد، إلى أن 67 في المائة من الأنشطة التجارية على الإنترنت إلى أنّ تطبيقات «غوغل» و«ورك أسبيس»، كانت أساسية في تعزيز تجربة العمل عن بُعد، حيث تتضمّن مجموعة من الأدوات المستندة إلى الحوسبة السحابية والتعاون، مثل «غوغل درايف»، و«جي ميل»، فضلاً عن أبحاث «فرست ببلك»، وبيانات «غوغل» الداخلية، ودراسة مدى مساهمة «غوغل» في دعم منشئي المحتوى ومطوّري البرامج والناشرين.
وشدد أنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي في «غوغل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على التأثير الإيجابي لبعض منتجات الشركة مثل «بحث غوغل» و«خرائط غوغل» و«يوتيوب» و«أندرويد» على حياة الأفراد اليومية، والأنشطة التجارية المحلية، ومطوّري التطبيقات وصنّاع المحتوى في السعودية، موضحاً أن مساعدة الشركة السعوديين، تجلّت في استخدم 72 في المائة من الأفراد «بحث غوغل» للاطّلاع على أحدث المعلومات حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
وبيّن، أن 64 في المائة من السعوديين ممن لديهم أطفال دون سن 12 عاماً استخدم تطبيق «يوتيوب أطفال» لمساعدة في التعلّم، واستخدام 75 في المائة من الأفراد «بحث غوغل» لتعلّم مهارة جديدة، واستخدم 61 في المائة من الأفراد «بحث غوغل» للعثور على فرص عمل جديدة، بينما استخدم نحو 5 ملايين امرأة في المتوسّط «بحث غوغل» كل شهر للبحث عن وظيفة جديدة.
وأضاف في مؤتمر عقدته الشركة في الرياض أمس بمناسبة إصدار تقريرها عن أثر «غوغل» في الاقتصادي السعودي «سنكون كما كنا دوماً محركاً مستمراً يدعم المملكة في رحلتها نحو التحوّل الرقمي. ونتطلّع لمتابعة المشاريع والأفكار الرائعة التي ستظهر بمجرد استخدام الأفراد للأدوات والمهارات الصحيحة، ونحن ملتزمون بإطلاق المزيد من البرامج والشراكات المحلية لتوسيع نطاق الاستفادة للجميع».
من جهته، أوضح جوناثان دوبانت، أحد الشركاء في «فرست ببلك»، أن أزمة «كوفيد - 19» ساهمت خلال العامين الماضيين في تسريع نمو بعض المجالات التي لم تكن جديدة تماماً، مثل التجارة الإلكترونية والعمل عن بُعد، حيث أكد الأفراد وأصحاب الأنشطة التجارية من مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط على أهمية الأدوات والخدمات من «غوغل» في مساعدتهم في التكيّف مع هذه التغييرات، سواء من خلال مساعدة الأنشطة التجارية الصغيرة في البيع على الإنترنت، أو مساعدة الموظّفين في التواصل بشكل أفضل مع زملائهم على الإنترنت، أو مساعدة الأطفال في مواصلة التعلّم.
وكانت شركة «غوغل»، أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 عن تقديم منحة بقيمة 37.5 مليون ريال (10 ملايين دولار) لمساعدة مليون شخص ونشاط تجاري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تعلّم مهارات رقمية جديدة وتنمية أعمالهم بحلول نهاية عام 2021؛ بغية تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في المنطقة من خلال دعم مسيرة التحوّل الرقمي عن طريق توفير الأدوات الرقمية والدورات التدريبية والمنح التمويلية اللازمة لدعم الأنشطة التجارية المحلية والباحثين عن عمل.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

مسؤول في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي»: 4 سنوات لربط الكويت بالسعودية سككياً

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.