جدّدت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء، ما أكدته في المؤتمر الوزاري للأمن الغذائي العالمي من إيلاء سياستها الخارجية أهمية قصوى لتوفير الظروف الداعمة للتنمية والمحققة لتطلعات الشعوب في الحصول على مستقبل مشرق، سواءً في الشرق الأوسط أو في العالم أجمع، ومن ذلك مبادراتها النوعية في مواجهة التحديات البيئية، وجهودها الإنسانية في دعم الدول النامية والأكثر حاجة إلى تعزيز أمنها الغذائي والحد من الجوع والفقر.
وفي مستهل الجلسة، التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، في قصر السلام بجدة، اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المشاورات والمحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول خلال الأيام الماضية، ومنها الاتصال الهاتفي الذي تلقاه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، من رئيس الجمهورية الفرنسية، وما جرى خلاله من التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وأوضح وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد القصبي، أن المجلس تطرق إلى اجتماع لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين وزارتي الدفاع في المملكة والولايات المتحدة الأميركية، ونتائج الدورة الثالثة للجنة المشاورات السياسية السعودية - الجزائرية، وما اشتملتا عليه من توافق حيال تعزيز أواصر التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وبيّن الدكتور القصبي، أن المجلس تناول في الشأن المحلي، عدداً من التقارير عن مؤشرات الاقتصاد الوطني ونتائج الميزانية العامة للدولة وأداء الأجهزة العامة، خلال الربع الأول من السنة المالية 2022، مجدداً العزم على الاستمرار في تنفيذ المبادرات والإصلاحات الاقتصادية؛ لتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
ووافق المجلس خلال جلسته على مذكرة التفاهم بشأن تشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة السعودية وحكومة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية.
كما وافق على استراتيجية التقنية المالية.