«تيك توك» تطلق ميزة ستزيد من إيرادات صنّاع المحتوى

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

«تيك توك» تطلق ميزة ستزيد من إيرادات صنّاع المحتوى

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ف.ب)

يعتزم تطبيق «تيك توك» إطلاق اشتراكات مدفوعة لمشاهدة البث التدفقي الخاص بصنّاع المحتوى، وهي طريقة من شأنها أن تجعل الشركة ونجومها أقلّ اعتماداً على عائدات الإعلانات.
وأعلنت المنصة عبر مقطع فيديو، أنّ الميزة الجديدة ستخضع للاختبار اعتباراً من الخميس، وستتيح لصنّاع المحتوى أن «يدرّوا إيرادات شهرية مُتوّقعة» ويكيّفوا بثهم المباشر بأسلوبهم الشخصي.
ونشر التطبيق كذلك عدداً كبيراً من مقاطع الفيديو الخاصة بمنشئي محتوى يشيدون بامتيازات يحصل عليها معجبوهم في حال اشتركوا، ومن بينها استخدام رموز تعبيرية مخصصة ومرتبطة بعالمهم خلال المحادثة أثناء البث التدفقي.
وتُعدّ هذه الميزة مُشابهة لصيغة اعتمدتها منصة «تويتش» المتخصصة في البث التدفقي لألعاب الفيديو وساهمت في نجاحها.
وفي حين ستُتاح للجميع مشاهدة فيديو البث التدفقي، إلا أنّ المشتركين فقط سيتمكّنون من استخدام عدد من الرموز التعبيرية الموجودة في نافذة الدردشة، حيث يكتبون تعليقاتهم.
اقرأ أيضا: «تيك توك» التطبيق الأكثر شعبية في العالم خلال 2021

إلى ذلك، تتيح المنصة لأصحاب الاشتراكات المدفوعة إظهار شارة تشير إلى أقدميتهم، وستُتاح لهم المشاركة في «دردشة» حصرية.
وقالت الشركة في بيان، إن ميزة «الاشتراك المباشر» تهدف إلى منح صنّاع المحتوى «فرصة لزيادة إيراداتهم مع الاستمرار في توسيع قاعدة متابعيهم، وتتيح للمعجبين فرصة لأن يشكروا منشئ المحتوى المفضل لديهم بشكل منتظم».
ولم تُعلن المنصة عن أسعار الاشتراكات، لكن من المفترض أن تكون مشابهة لتلك المتوافرة على «تويتش»، على ما ذكرت في تغريدة «بي بي جيس»، وهي منشئة محتوى في المنصتين.
ويعتزم التطبيق بدايةً توفير الميزة الجديدة في وضع تجريبي لعدد معيّن من صناع المحتوى، ثم سيُوسع نطاقها لتشمل أولئك الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً ويتابع حساباتهم ما لا يقل عن ألف مستخدم.
وكانت الشركة أعلنت في بداية مايو (أيار)، أنها تدرس تقاسم عائدات الإعلانات مع أبرز صناع المحتوى على المنصة، مقتربة بالتالي من النموذج المُعتمد لدى المنصات المنافسة.
وتعرّضت «تيك توك» التي أصبحت منصة رئيسية لبث مقاطع الفيديو خصوصاً خلال فترة جائحة «كوفيد - 19» إلى انتقادات جراء عدم توفيرها طريقة لصانعي المحتوى البالغ عددهم مليار مستخدم تجعلهم يستثمرون محتواهم بطريقة فعالة.
وأصبح تنويع مصادر الإيرادات ضرورياً جداً في التطبيقات؛ إذ قامت السلطات الخاصة بإدارة المحتوى بتشديد الخناق على الإعلانات الموجهة التي تعتمد على جمع البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين.


مقالات ذات صلة

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
شمال افريقيا شعار تطبيق «تيك توك» (د.ب.أ)

«يهدد الأمن القومي»... تحرك برلماني مصري لحجب الـ«تيك توك»

بداعي «تهديده للأمن القومي» ومخالفة «الأعراف والتقاليد» المصرية، قدم عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، عصام دياب، «طلب إحاطة»، لحجب استخدام تطبيق «تيك توك».

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا احتجاجات صحفيين وسط العاصمة للمطالية بعدم التضييق على رجال الإعلام (إ.ب.أ)

سجن مؤثرين في تونس يفجر جدلاً حول استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي

اشتعل جدل حاد في الأوساط الحقوقية والسياسية في تونس حول محتوى منصة «تيك توك»، وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب في انقسام الآراء بشكل واضح.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».