تتويج سيتي «المجنون» باللقب الإنجليزي فاق إنجاز 2012 المدهش

غوارديولا يصف لاعبيه بالأساطير

غوارديولا يتغزل بكأس الدوري بعد تتويج مثير (أ.ف.ب)  -  غوندوغان المذهل ذكَّر الجماهير بإنجاز أغويرو (د.ب.أ)
غوارديولا يتغزل بكأس الدوري بعد تتويج مثير (أ.ف.ب) - غوندوغان المذهل ذكَّر الجماهير بإنجاز أغويرو (د.ب.أ)
TT

تتويج سيتي «المجنون» باللقب الإنجليزي فاق إنجاز 2012 المدهش

غوارديولا يتغزل بكأس الدوري بعد تتويج مثير (أ.ف.ب)  -  غوندوغان المذهل ذكَّر الجماهير بإنجاز أغويرو (د.ب.أ)
غوارديولا يتغزل بكأس الدوري بعد تتويج مثير (أ.ف.ب) - غوندوغان المذهل ذكَّر الجماهير بإنجاز أغويرو (د.ب.أ)

أثار التتويج المثير لمانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، في اليوم الأخير المجنون للمسابقة، المقارنات مع الانتصار المفعم بالمشاعر في عام 2012.
ونجا فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا من نهاية حزينة للموسم، وكافح بعد التأخر 2-صفر أمام أستون فيلا، وسجل 3 أهداف في غضون 5 دقائق، منها ثنائية للبديل الألماني إيلكاي غوندوغان في الدقيقتين 76 و81 بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 69، لينتزع اللقب.
وفي 2012، فاز سيتي بلقبه الأول في دوري الأضواء منذ 1968 بطريقة مماثلة؛ حيث أحرز سيرجيو أغويرو هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، لينتصر 3-2 على كوينز بارك رينجرز، وينتزع اللقب من مانشستر يونايتد بفارق هدف واحد.
إنها حكاية كيف قاد غوارديولا الفريق، بينما يراه المقربون منه أفضل موسم لمانشستر سيتي؛ بل وأفضل حتى من موسم 2017-2018 الذي فاز فيه بلقب الدوري، بعدما كسر الرقم القياسي لأكبر عدد من النقاط في موسم واحد بـ100 نقطة، أو الموسم الماضي عندما اضطر إلى تغيير طريقة اللعب وإعادة ضبط الفريق من جديد، بعد التعادل المحبط على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون بهدف لكل فريق.
وكتب روري سميث في صحيفة «نيويورك تايمز»: «في غضون 5 دقائق، حوّل سيتي يأسه إلى شيء قاسٍ وثائر ومجنون، هذا ليس مماثلاً تماماً لهدف أغويرو الحاسم للقب قبل 10 سنوات، والذي يطلق سيتي عليه الآن ببساطة 93:20؛ لكنه ليس تقليداً شاحباً مثل بعض النسخ المصطنعة».
وتابع: «هذا شيء يقترب من أن يكون مكافئاً، وهذا أكثر من كاف». بينما كتب مارتن صمويل في صحيفة «ديلي ميل»: «فوز سيتي على فيلا ربما يكون أكثر إثارة من هدف أغويرو الشهير... بعد 75 دقيقة قدم فيها أضعف أداء له في الموسم على أرضه، انتفض الفريق وحقق تقريباً أفضل عودة على الإطلاق. هل هذه أفضل من لحظة أغويرو؟».
وأضاف: «ربما نعم؛ لأن طريق العودة كان أصعب كثيراً. كان كوينز بارك رينجرز يلعب بعشرة لاعبين في ذلك اليوم، ونجا من الهبوط وكان متواضعاً. فيلا في المقابل كان خطيراً، خصوصاً في الهجمات المرتدة».
وأشاد جيسون بيرت في صحيفة «ديلي تليغراف» بإثارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد يوم أخير ممتع. وكتب بيرت: «كنا على بُعد 12 دقيقة و22 ثانية من النهاية، قبل أن يحقق سيتي الفوز ويثير الجنون التام؛ حيث ركض اللاعبون في كل أنحاء الملعب، كان غوارديولا يتحرك دون حسيب أو رقيب». وأضاف: «لا يوجد أي شك في أن هذا الدوري الإنجليزي الممتاز الممتع يواصل تقديم المزيد».
وظهرت انتقادات أيضاً بسبب اقتحام المشجعين أرض الملعب عقب فوز سيتي، في واقعة تكررت في ملاعب كرة القدم الإنجليزية في الأيام الأخيرة.
وكتب هنري وينتر في صحيفة «الغارديان»: «جماهير سيتي اقتحمت أرض الملعب، وأحدهم اعتدى على روبن أولسن حارس فيلا... وعَدَ سيتي بإيقاف هذا المشجع مدى الحياة».
ويُذكر أن الجماهير اقتحمت أرض الملعب في عدد من المباريات المهمة بالمراحل الأخيرة للدوري الممتاز والدرجة الأولى؛ حيث تم حبس مشجع لفريق نوتنغهام فورست لمدة 24 شهراً بعد اعتدائه على بيلي شارب لاعب فريق شيفيلد يونايتد. واقتحمت جماهير إيفرتون أرض الملعب أيضاً يوم الخميس الماضي، عندما سجل فريقها هدف الفوز في مرمى كريستال بالاس وقبل أن تنتهي المباراة، ما جعل مدرب الأخير الفرنسي باتريك فييرا يدخل في شجار مع المسؤولين عن النظام والحكام، وأخيراً كان مشهد الآلاف الذين اقتحموا ملعب «الاتحاد» بعد الفوز المثير لسيتي على أستون فيلا. وأعرب ستيفن جيرارد مدرب فيلا عن غضبه من الهرج الذي حدث، وتعرض حارس مرماه أولسن للضرب والإصابة. وبسؤاله عما إذا كان جميع لاعبي فريقه بخير، قال جيرارد: «الإجابة هي لا... حارس مرمى فريقي تعرض لهجوم، وأعتقد أن تلك الأسئلة يجب أن توجه لغوارديولا ومانشستر سيتي».
من جانبه، سارع سيتي إلى إصدار بيان اعتذار لأولسن، واعداً بفتح تحقيق عاجل حول هوية المعتدي، وإصدار قرار بمنعه من دخول الملعب إلى أجل غير مسمى.
وفي إطار احتفال سيتي، وجَّه غوارديولا الإشادة لـ«أساطير» فريقه، عقب التتويج للمرة الرابعة في 5 سنوات، وقال: «4 ألقاب بالدوري، هؤلاء الفتية أساطير بالفعل، ويجب أن يقر الناس بذلك. هذه المجموعة من اللاعبين ستبقى خالدة في ذاكرة النادي بالتأكيد؛ لأن ما حققوه في غاية الصعوبة».
وأضاف: «في الموسم الأول حصدنا 100 نقطة (في 2017-2018)، والثاني أمام برايتون في اليوم الأخير (بموسم 2018-2019)، والثالث من دون جماهير، ثم هذا اللقب وسط الجماهير، وهو الأفضل».
وخرج سيتي من دوري أبطال أوروبا من قبل النهائي على يد ريال مدريد، عقب استقبال 3 أهداف في غضون 5 دقائق متأخرة بلقاء الإياب، وقال غوارديولا ساخراً: «اتصلت بريال مدريد وأعطوني نصيحة جيدة. بالطبع لا تفسير لما حدث في مدريد، ولا تفسير في انتصارنا الصعب بالدوري، إنها لحظة زخم، وأحياناً من الرائع أن تعيش مثل هذه المواقف، وأشعر بأن هذا سيساعدنا لنكون أقوى في الموسم المقبل».
وتابع: «ربما نحتاج إلى مزيد من الوقت، ولكن في كل ثانية تمر بهذه المسابقة ندرك أن 4 ألقاب خلال 5 سنوات بهذه البلاد ربما يكون أفضل إنجاز بمسيرتنا، إنه مذهل».
وأبدى مدرب برشلونة السابق الذي أصبح ثاني أنجح مدرب في عصر الدوري الممتاز، متقدماً على البرتغالي جوزيه مورينيو، والفرنسي أرسين فينغر، بعد أن فاز كل منهما بثلاثة ألقاب، بعض التعاطف مع ليفربول الذي احتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، وقال: «يورغن كلوب قال قبل أيام إن هناك القليل من الفائزين والكثير من المطاردين. أحب هذا المفهوم، وأنا بارع في السعي، هل يمكن وصف ليفربول بالفاشل؟ في الدوري بالسنوات الماضية تفوقنا عليهم بفارق بوصة واحدة، بالطبع سيبقى فريقاً فائزاً».


مقالات ذات صلة

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

رياضة عالمية أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز البديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.