تن هاغ يبدأ مشواره مع يونايتد بتحذير للاعبين ودعوة للوحدة

مكلارين ينضم للجهاز المعاون للمدرب الهولندي من أجل السعي لإنهاء هيمنة سيتي وليفربول

تن هاغ يتطلع لنقل نجاحاته مع أياكس إلى مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
تن هاغ يتطلع لنقل نجاحاته مع أياكس إلى مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
TT

تن هاغ يبدأ مشواره مع يونايتد بتحذير للاعبين ودعوة للوحدة

تن هاغ يتطلع لنقل نجاحاته مع أياكس إلى مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
تن هاغ يتطلع لنقل نجاحاته مع أياكس إلى مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

وجه الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الجديد تحذيرا مبكرا للاعبيه بضرورة الاتحاد معا و«التعاون» لتطبيق خططه إذا كانت هناك رغبة في العودة للمنافسة على الألقاب، في وقت سيدعم فيه جهازه الفني بكل من مدرب إنجلترا السابق ستيف مكلارين والهولندي ميتشل فان در غاغ.
واحتل يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث اختتم مشواره مع المدرب الألماني المؤقت رالف رانغنيك بالخسارة 1-صفر في ضيافة كريستال بالاس.
وانتهى الموسم المحبط وسط تقارير عديدة عن حدوث انقسام بين النادي والتشكيلة بسبب علاقة متوترة بين بعض اللاعبين ورانغنيك. وقال تن هاغ القادم من الفوز بلقب الدوري الهولندي مع أياكس أمستردام إنه ينتظر نهجا مختلفا تحت قيادته، وأوضح: «في كل مكان أذهب إليه في مسيرتي، تكون لدي متطلبات عالية من لاعبي فريقي. أنتظر منهم القتال وتقديم 100 بالمائة من جهدهم. يجب علينا أن نظهر بشكل أفضل ويجب عليهم التعاون. يجب عليهم الاتحاد لتكوين فريق وللصراع أمام المنافس».
وسيلعب يونايتد في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، بينما سيواجه تحديا صعبا للتنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز مع غريمه مانشستر سيتي الذي حصد اللقب بفارق 35 نقطة عن جاره.
وأعلن يونايتد أن مكلارين مدرب إنجلترا السابق سيعود للنادي لمساعدة تن هاغ ضمن سعي الفريق الذي فقد بريقه بعد أن كان عملاق الكرة الانجليزية لإنهاء هيمنة الجار مانشستر سيتي والغريم ليفربول.
وسبق لمكلارين أن تولى المنصب ذاته بين 1999 و2001 حين كان الفريق بقيادة المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون الذي قاد يونايتد إلى لقبه الأخير في الدوري الممتاز عام 2013 قبل الاعتزال، فيما كان فان در غاغ مساعداً لتن هاغ في أياكس أمستردام الموسم المنصرم.
ولن يكون العمل بجانب تن هاغ ودر غاغ التجربة «الهولندية» الأولى لمكلارين، إذ سبق لابن الـ61 عاماً أن درب تيفنتي الهولندي على فترتين بين 2008 و2010 و2012-2013 وتوج معه حتى بلقب الدوري عام 2010، وكان وقتها تن هاغ مساعدا له.
ورأى تن هاغ لدى تقديمه أمس (الاثنين) رسميا كمدرب ليونايتد، أنه بالإمكان إنهاء سيطرة سيتي وليفربول رغم إدراكه صعوبة إعادة بناء فريق ظهر منهارا هذا الموسم، رغم أنه أنهى الذي سبقه في المركز الثاني.
وفي ظل إمكانية إحراز ليفربول ومدربه الهولندي يورغن كلوب للثلاثية هذا الموسم بعدما توجوا بمسابقتي الكأس المحليتين ووصلوا إلى نهائي دوري الأبطال حيث يلتقون السبت بريال مدريد الإسباني في باريس، يشعر جمهور يونايتد بالحسرة والخيبة نتيجة فشل الفريق في إحراز أي لقب منذ تتويجه بكأس الرابطة والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2017.
ورفض تن هاغ مقولة أن يونايتد بحاجة الى رحيل أي من غوارديولا وكلوب أو الاثنين معاً عن سيتي وليفربول لكي يستعيد «الشياطين الحمر» دورهم التنافسي، قائلاً : «حالياً، أنا معجب بهما. ليفربول ومانشستر سيتي يلعبان كرة قدم رائعة حقاً، لكنك ترى دائماً أن أي حقبة يمكن أن تصل إلى نهايتها. أنا أتطلع بفارغ الصبر للقتال ضدهما».
وبات الهولندي البالغ 52 عاماً خامس مدرب دائم ليونايتد منذ أن فاز النادي بلقب الدوري للمرة الأخيرة في موسم وداع فيرغسون عام 2013. واعتبر تن هاغ، الذي تولى في بداية مسيرته التدريبية مهمة الإشراف على الفريق الرديف لبايرن ميونيخ الألماني، نفسه معتاداً على متطلبات العمل في نادٍ كبيرٍ، مع الاعتراف بأن مهمته الجديدة «مشروع يستغرق وقتاً. أعرف أنه في هذا النادي، واستناداً إلى خبرتي في أياكس وبايرن، لا يوجد وقت أبداً في الأندية الكبرى للاسترخاء والبناء البطيء».
وأوضح: «نريد الفوز بكل مباراة، لذلك سنتعامل مع كل مباراة على حدة وبعد ذلك سنرى. يتمتع هذا النادي بتاريخ رائع، والآن دعونا نصنع المستقبل. إنه لأمر مثير حقاً أن نفعل ذلك مع الناس الموجودين في النادي».
وفي وقت ينتظر أن يقوم فيه يونايتد بعملية غربلة كبيرة للتخلص من لاعبين لم يثبتوا جدارتهم، رفض تن هاغ الخوض في عدد الصفقات الجديدة التي يستهدفها في فترة الانتقالات الصيفية، لكنه قال إنه سيكون هناك دور للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سيكمل عامه الثامن والثلاثين الموسم المقبل، رغم تعرض الأخير للانتقادات أحيانا من المدرب رانغنيك.
وأحرز رونالدو 24 هدفا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هذا الموسم عقب العودة قادما من يوفنتوس.
ولم ينجح رانغنيك في المهمة المؤقتة التي أوكلت إليه في نوفمبر وحتى نهاية الموسم، وعجز عن استخراج أفضل ما يملكه لاعبوه، لينهي يونايتد الموسم بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال. ومن المقرر أن يتولى رانغنيك مهمة تدريب منتخب النمسا، لكنه ما زال متعاقداً مع يونايتد في دور استشاري يمتد للعامين المقبلين.
لكن تن هاغ لم يشأ الحديث عن مقدار تدخل رانغنيك بالمهام الفنية، قائلاً : «هذا من مهمة النادي. أحلل بنفسي، ألاحظ وأتحدث مع الكثير من الناس، لكن في النهاية أن أضع الحدود التي تعنيني».


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.