احتفاء دولي بالشاي في يومه العالمي بالرياض

إقبال كبير على المعرض في نسخته الأولى (الشرق الأوسط)
إقبال كبير على المعرض في نسخته الأولى (الشرق الأوسط)
TT

احتفاء دولي بالشاي في يومه العالمي بالرياض

إقبال كبير على المعرض في نسخته الأولى (الشرق الأوسط)
إقبال كبير على المعرض في نسخته الأولى (الشرق الأوسط)

يعد الشاي أحد أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، وهو من المشروبات المهمة في عادات وتقاليد العديد من الدول منها السعودية، حيث يعدّه السعوديون إرثاً عريقاً منذ أن دخل بلادهم قبل قرابة المائة عام، ليصطف جنباً إلى جنب مع القهوة السعودية، في جميع المناسبات الاجتماعية.
وانعكس حب السعوديين للشاي، بالإقبال الجماهيري الكبير لمعرض «ألوان الشاي الدولي»، الذي يأتي متزامناً مع فعاليات اليوم العالمي للشاي، ويُعد أول معرض متخصص في الشاي وتجهيزاته من مخبوزات ومكسرات وغيرها تحتضنه السعودية.
وحرصت الجهات المنظمة على توفير مساحات نموذجية داخل قاعات معرض الرياض الدولي، لعرض العلامات التجارية وإظهارها للجمهور رغبة منها في إظهار منتجات الشاي، على اختلافها، بصورة تليق بمكانتها.
ويتناغم المعرض مع طموحات وذائقة الجمهور السعودي على وجه الخصوص، ممن يصنفون الشاي بكل ألوانه بالمشروب الأول بلا منافس، إذ يعد المشروب الأهم في الأوساط الاجتماعية السعودية.
ويقام على هامش المعرض العديد من الفعاليات من بينها منصة التذوق والتقييم التي ستكون المنافسة فيها على أفضل طبق يُعدّ من المعجنات والموالح المصاحبة للشاي.
ويقول شيفانكا، وهو سيرلانكي الجنسية ومهتم بأنواع الشاي، إنه يعمل في هذه المهنة منذ قرابة الـ20 عاماً، ويتلخص عمله في تجريب محاصيل الشاي بأنواعها وتحديد جودتها، ليصل عدد الأكواب التي يشربها يومياً إلى 800 كوب، في سبيل أن يعتاد على طعمه ويستطيع التمييز بين أنواعه المختلفة ومعرفة الجودة الأفضل.
وأضاف أنه يعمل في السعودية مع إحدى الشركات المتخصصة في الشاي منذ قرابة الـ15 عاماً، واستنتج خلال هذه السنوات أن السعوديين لهم ذائقة مميزة في تناول الشاي، لذلك يحرص على أن يعمل جاهداً على أن يكون تقييمه دقيقاً لتقديم أفضل جودة ممكنة.
وذكر حمد العنزي، وهو أحد الزوار للمعرض، بأنه يستمتع يومياً بشرب الشاي منذ قرابة الـ30 عاماً، وفي رأيه أنه ضرورة يومية بالنسبة له، لذلك حرص على حضور المعرض والتعرف أكثر على الشاي وأنواعه وتفاصيل تصديره وصناعته، بالإضافة إلى معرفة الشركات المختلفة التي تقدمه في السعودية. ووفقاً لإحصاءات البنك الدولي يستهلك السعوديون 8 مليارات كوب شاي سنوياً، كما احتل استهلاك الفرد للشاي في المملكة عام 2020، المرتبة الأولى عربياً بـ1.2 كيلوغرام، متجاوزاً الاستهلاك للفرد عالمياً بـ0.2 كيلوغرام.


مقالات ذات صلة

منتجع بانيان تري العُلا... تجربة ضيافة فريدة في رحاب التاريخ

سفر وسياحة فيلا مطلة على أجمل المناظر الطبيعية (الشرق الأوسط)

منتجع بانيان تري العُلا... تجربة ضيافة فريدة في رحاب التاريخ

تستقطب محافظة العُلا السياح من مختلف أنحاء العالم من خلال مزيجها المميز الذي يجمع بين التاريخ والثقافة والترفيه ضمن موقع صحراوي مميز بتضاريسه وآثاره المذهلة

«الشرق الأوسط» (العلا)
عالم الاعمال توبياس إرنست مدير إدارة العمليات «شانغريلا جدة»

«شانغريلا جدة» يعلن عن تعيين توبياس إرنست مديراً لإدارة العمليات

أعلن فندق «شانغريلا جدة» عن تعيين توبياس إرنست مديراً إدارة العمليات؛ وذلك بفضل خبرته الواسعة في إدارة الفنادق العالمية من الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد وكيل وزارة السياحة لتمكين الوجهات السياحية يستعرض الفرص الواعدة التي توفرها المملكة للمستثمرين الدوليين والمحليين في القطاع (واس)

السعودية تستعرض برنامج ممكنات الاستثمار السياحي في «مؤتمر برلين»

شاركت وزارة السياحة السعودية في المؤتمر العالمي الاستثماري في برلين، وذلك ضمن مساعيها لتعريف المستثمرين العالميين المشاركين بالفرص المتاحة في القطاع.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد اختيار رئيس «الدرعية» السعودية سفيراً للسياحة لدى الأمم المتحدة

اختيار رئيس «الدرعية» السعودية سفيراً للسياحة لدى الأمم المتحدة

نظير ما قدمه من جهود في تطوير القطاع السياحي في المملكة والعالم، تم اختيار الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية جيري إنزيريلو، سفيراً للسياحة لدى الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الوزير أحمد الخطيب يتحدث خلال مشاركته في أسبوع الاستدامة بالأمم المتحدة (واس)

الخطيب: السعودية أصبحت من أهم الوجهات السياحية الواعدة

أكد أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، الثلاثاء، أن بلاده أصبحت من أهم الوجهات السياحية الواعدة والأكثر جذباً للسيّاح على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتيل في هجوم بالصواريخ من جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتيل في هجوم بالصواريخ من جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، مقتل إسرائيلي متأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي من جنوب لبنان على شمال إسرائيل الليلة الماضية.

وذكر الجيش، في بيان، أن مسلحين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات باتجاه شمال إسرائيل؛ مما أسفر عن إصابة إسرائيلي في أثناء قيامه بأعمال تتعلق بالبنية التحتية، وتوفي متأثراً بإصابته في وقت لاحق.

وأشار البيان إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أهدافاً تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة شبعا بجنوب لبنان، ومن بينها مخزن أسلحة ومنصة إطلاق.

كما ضربت الطائرات الإسرائيلية بنية تحتية تابعة للجماعة في منطقة كفرشوبا، ومجمعاً عسكرياً في منطقة عين التينة بجنوب لبنان، وفقاً للبيان.

وفي ساعة مبكرة، صباح اليوم (الجمعة)، قال «حزب الله» إنه استهدف قافلة عسكرية إسرائيلية في كمين قرب ‏موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا الليلة الماضية؛ مما أسفر عن تدمير آليتين إسرائيليتين.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا (رويترز)
TT

الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا (رويترز)

لم يطرأ تغير يذكر على الذهب، يوم الجمعة، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي، لكن الأسعار كانت في طريقها لأول انخفاض أسبوعي لها في 6 أسابيع؛ بسبب تخفيف المخاوف من تصعيد كبير للأزمة في الشرق الأوسط.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1 في المائة إلى 2334.57 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:09 (بتوقيت غرينتش). وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2 في المائة إلى 2346.70 دولار، وفق «رويترز».

ومع ذلك، بالنسبة للأسبوع، انخفضت الأسعار بنسبة 2.3 في المائة، وهو ما يجعلها أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)، بعد تجنب تصعيد كبير للأزمة في الشرق الأوسط. وانخفضت الأسعار بما يقرب من 100 دولار عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، التي بلغت 2431.29 دولار التي تم تحديدها في 12 أبريل (نيسان).

وقال استراتيجي السوق في «آي جي»، ياب جون رونغ، إن الأسعار مستقرة إلى حد ما الآن، حيث تظل حساسة للتوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة، خصوصاً بعد أن «أفرجت البيانات الاقتصادية الأميركية يوم الخميس عن بعض المعضلات مع ضعف كبير في النمو، بينما تراجعت الضغوط التضخمية ببطء».

وأظهرت البيانات أن النمو الاقتصادي الأميركي تباطأ أكثر من المتوقع في الربع الأول، لكن الزيادة في التضخم أكدت التصريحات الأخيرة لأعضاء مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، التي تفيد بأن المصرف المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية امتلاك الذهب الذي لا يعطي عائداً.

وينصب التركيز الآن على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر مارس (آذار)، المقرر صدورها في وقت لاحق، وهو مقياس التضخم المفضّل لدى «الفيدرالي الأميركي»؛ للحصول على مزيد من المؤشرات حول آفاق أسعار الفائدة.

وقال رونغ: «إن التسارع الكبير في أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي يمكن أن يزيد من التوقعات بأننا قد نشهد تخفيضاً واحداً فقط في أسعار الفائدة من (الفيدرالي) هذا العام».

واتجه مؤشر الدولار لتحقيق أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل مارس، مما جعل السبائك المقومة بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 27.49 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين الفوري بنسبة 0.8 في المائة إلى 921.45 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 1.4 في المائة إلى 988.22 دولار. وكانت المعادن الثلاثة جميعها تتجه نحو انخفاضات أسبوعية.


شكوى ضد جامعة كولومبيا بعد اعتقال متظاهرين مناهضين لحرب غزة

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
TT

شكوى ضد جامعة كولومبيا بعد اعتقال متظاهرين مناهضين لحرب غزة

طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)
طلاب جامعة كولومبيا يشاركون في احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)

قالت منظمة أميركية مؤيدة للفلسطينيين، أمس (الخميس)، إنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا، عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين لحرب غزة الأسبوع الماضي، بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفضّ مخيم المتظاهرين.

وحثت منظمة «فلسطين القانونية»، وهي جهة تسعى إلى حماية الحق في التحدث علناً نيابةً عن الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وزارة التعليم على التحقيق في ممارسات الجامعة، التي تتهمها بالتمييز ضد المؤيدين للفلسطينيين.

وأحجمت جامعة كولومبيا عن التعليق.

في الأسبوع الماضي، حاولت جامعة كولومبيا فضّ مظاهرات بالقوة في الحرم الجامعي عندما أقدمت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، على خطوة استثنائية باستدعاء شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي، مما أثار غضب عديد من جماعات حقوق الإنسان والطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

واعتُقل أكثر من 100 شخص، وهو ما أعاد ذكريات المظاهرات المناهضة لحرب فيتنام في الجامعة قبل أكثر من 50 عاماً.

وتتواصل الاحتجاجات منذ ذلك الحين في جامعة كولومبيا لتمتد إلى جامعات أميركية أخرى، حيث اعتقلت السلطات المئات في الأسبوع الماضي.

ويطالب المتظاهرون بإنهاء الحرب على غزة، التي قتلت خلالها إسرائيل 34 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. وتسببت الحرب كذلك في تشريد جميع سكان غزة تقريباً، وانتشار الجوع وسط اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل.


وقف إطلاق النار بغزة ليس كافياً... من يرفع ملايين أطنان ركام مبانيها؟ (صور)

ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
TT

وقف إطلاق النار بغزة ليس كافياً... من يرفع ملايين أطنان ركام مبانيها؟ (صور)

ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)
ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً (وكالة أنباء العالم العربي)

بينما تقتتل إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية على أنقاض قطاع غزة المدمر، يخشى البعض في الجيب المحاصر ذي الكثافة السكانية الهائلة أنه حتى وقف إطلاق النار ربما لا يكون كافياً لإعادة الحياة لطبيعتها بعد أن ملأ أرض غزة ركام أكثر من 400 ألف مبنى كلياً أو جزئياً في شهور القصف الإسرائيلية الستة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

ما يقل بقليل عن نصف حجم الركام الذي يملأ أرض قطاع غزة حالياً تراكم خلال الأسابيع الستة الماضية (وكالة أنباء العالم العربي)

وقدّر مسؤول فلسطيني كبير أن في أرض القطاع البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً ما يزيد على 20 مليون طن من ركام المباني في محافظاته الخمس التي أشبعتها إسرائيل قصفاً من الجو والبر والبحر منذ اندلاع الحرب الحالية مع «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال المسؤول الذي تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، شريطة عدم ذكر اسمه، إن أكثر من ربع هذه الكمية عبارة عن قطع حديد ومخلفاته التي باتت تملأ أرض غزة جراء القصف.

في أرض القطاع البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً ما يزيد على 20 مليون طن من ركام المباني (وكالة أنباء العالم العربي)

وأضاف: «لم تعد هناك مبانٍ لم يطلها القصف في قطاع غزة منذ بدء الحرب... انظر حولك لترى بنفسك ما الذي حدث منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). هناك ما لا يقل عن 20 مليون طن من الركام في قطاع غزة».

وتابع: «لدينا ما يزيد على 400 ألف من المباني التي دمرها القصف كلياً أو جزئياً وشرد مئات الآلاف من سكانها في محافظات القطاع».

الأمم المتحدة أعلنت حاجة قطاع غزة لنحو 25 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب (وكالة أنباء العالم العربي)

ركام يملأ مساحة قطاع غزة 30 مرة

وتتقاطع تقديرات المسؤول الفلسطيني مع إعلان الأمم المتحدة عن حاجة قطاع غزة لنحو 25 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب في 200 يوم تقريباً.

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن ما يقل بقليل عن نصف حجم الركام الذي يملأ أرض قطاع غزة حالياً تراكم خلال الأسابيع الستة الماضية، في إشارة إلى اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.

ركام المباني المدمرة قد يملأ ما يتجاوز مساحة القطاع بنحو 30 مرة (وكالة أنباء العالم العربي)

وبحساب الكثافة والحجم والمساحة وارتفاع متر واحد، فإن هذه الكمية الهائلة من ركام المباني المدمرة قد تملأ ما يتجاوز مساحة القطاع بنحو 30 مرة.

وأشار المسؤول الفلسطيني أيضاً إلى أن «هذا الحجم من الركام يضع صعوبات هائلة أمام عمليات إعادة الإعمار. إزالة هذه الكميات الضخمة من الركام قد يحتاج لسنوات ولا أحد يملك رفاهية الوقت بعد أن ارتفع صوت أنين كل من في القطاع».

وتقول تقديرات المرصد الأورومتوسطي إلى أن نحو 412 ألف مبنى في قطاع غزة انهار أو دمر. وفي ظل انفراد خان يونس بصدارة ترتيب محافظات القطاع من حيث المساحة وكثافة القصف في الأشهر الأخيرة، فإنه يحتل أيضاً المركز الأول في كم الركام.

وقال المرصد إن حصيلة أولية تشير لتدمير كلي في 131 ألفاً و200 منزل في قطاع غزة، إضافة إلى 281 ألفاً دُمرت جزئياً.

وإضافة إلى ذلك، دمرت آلاف الكيلومترات من الأرصفة في شوارع القطاع.

وتسبب القصف والمعارك التي لم تتوقف إلا لأسبوع واحد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عاش خلاله القطاع هدناً متتالية تبادلت خلالها إسرائيل و«حماس» الأسرى قبل أن تعود إسرائيل لحملات القصف في نزوح الغالبية العظمى من السكان.

ويقول مسؤولون محليون في القطاع إن غالبية النازحين يتركزون الآن في رفح في أقصى الجنوب قرب الحدود المصرية، وهي المنطقة التي تتوعدها إسرائيل حكومة وجيشاً باجتياح وشيك رغم اعتراضات أميركية ورفض إقليمي.

المرصد الأورومتوسطي أشار إلى أن نحو 412 ألف مبنى في قطاع غزة انهار أو دمر (وكالة أنباء العالم العربي)

ويثير تراكم هذه الملايين من أطنان الركام في مساحة القطاع الضيق مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بين سكانه الذين يفتقرون لأبسط المقومات الأساسية للحياة.

وفي ظل تحذيرات من المجاعة في ظل نقص الغذاء ومخاوف من انتشار الأمراض جراء انهيار منظومة العلاج والصرف الصحي والمياه، يضيف الركام وما به من مخلفات وربما جثث متحللة الخشية من تزايد احتمالات انتشار الأوبئة بين الناس.


مصادر: «بايت دانس» تفضّل إغلاق «تيك توك» في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية

لوغو «تيك توك» (أ.ف.ب)
لوغو «تيك توك» (أ.ف.ب)
TT

مصادر: «بايت دانس» تفضّل إغلاق «تيك توك» في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية

لوغو «تيك توك» (أ.ف.ب)
لوغو «تيك توك» (أ.ف.ب)

ذكرت 4 مصادر أن شركة «بايت دانس»، المالكة لـ«تيك توك»، ستفضّل إغلاق تطبيقها بدلاً من بيعه إذا استنفدت الشركة الصينية جميع الخيارات القانونية لتحدي التشريعات الرامية إلى حظر المنصة من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.

وقالت المصادر القريبة من الشركة الأم إن الخوارزميات التي يعتمد عليها «تيك توك» في عملياته تعدّ أساسية لعمليات «بايت دانس» الشاملة، مما يجعل بيع التطبيق بما يشمل الخوارزميات أمراً مستبعداً إلى حد كبير.

وذكرت أن «تيك توك» يمثل حصةً صغيرةً من إجمالي إيرادات «بايت دانس» والمستخدمين النشطين يومياً، لذلك تفضّل الشركة إغلاق التطبيق في الولايات المتحدة في أسوأ السيناريوهات بدلاً من بيعه إلى أي مشترٍ أميركي.

وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها؛ لأنها غير مصرح لها بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن الإغلاق سيكون له تأثير محدود في أعمال «بايت دانس»، بينما لن تضطر الشركة إلى التخلي عن الخوارزميات الأساسية.

وأحجمت الشركة عن التعليق.

وقالت في وقت متأخر من أمس الخميس، في بيان نُشر على منصة «توتياو» الإعلامية التابعة لها، إنه لا خطة لديها لبيع «تيك توك» رداً على تقرير لموقع «ذا إنفورميشن» ذكر أن «بايت دانس» تستكشف سيناريوهات لبيع أعمال «تيك توك» في الولايات المتحدة دون الخوارزميات التي توصي بمقاطع الفيديو للمستخدمين.

ورداً على طلب من «رويترز» للتعليق، أشار متحدث باسم «تيك توك» إلى بيان «بايت دانس» المنشور على «توتياو».

وقال شو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لـ«تيك توك»، يوم الأربعاء، إن الشركة تتوقع الفوز في معركة قانونية لوقف تنفيذ القانون الذي وقّع عليه الرئيس جو بايدن، وقال إنه سيحظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

والقانون يحدد موعداً نهائياً في 19 يناير (كانون الثاني) لبيع أصول التطبيق، أي قبل يوم واحد من انتهاء فترة ولاية بايدن، لكن يمكنه تمديد الموعد النهائي 3 أشهر إذا رأي أن «بايت دانس» تحرز تقدماً.

ولا تفصح «بايت دانس» عن أدائها المالي أو التفاصيل المالية لأي من وحداتها. وقالت مصادر أخرى إن الشركة تواصل جني معظم أموالها في الصين من تطبيقات أخرى.

وقال مصدر منفصل، مطّلع على الأمر، إن الولايات المتحدة مثلت نحو 25 في المائة من إجمالي إيرادات «تيك توك» العام الماضي.

وأجرت «رويترز» مقابلات مع أكثر من 6 مصرفيين استثماريين قالوا إنه من الصعب تقييم قيمة «تيك توك» مقارنة بالمنافسين الآخرين مثل «فيسبوك» و«سناب»؛ نظراً لأن البيانات المالية للتطبيق ليست متاحة على نطاق واسع ولا يسهل الوصول إليها.

وأفاد اثنان من المصادر الأربعة بأن إيرادات «بايت دانس» لعام 2023 ارتفعت إلى نحو 120 مليار دولار من 80 مليار دولار في عام 2022. وقال أحد المصادر إن مستخدمي «تيك توك» النشطين يومياً في الولايات المتحدة يشكلون نحو 5 في المائة فقط من مستخدمي تطبيقات «بايت دانس» حول العالم.


محادثات أميركية - صينية... بلينكن يأمل بإحراز تقدم ووانغ: العلاقات تُواجه كلّ أنواع الصعوبات

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتبع نظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع في دياويوتاي في بكين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتبع نظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع في دياويوتاي في بكين (أ.ف.ب)
TT

محادثات أميركية - صينية... بلينكن يأمل بإحراز تقدم ووانغ: العلاقات تُواجه كلّ أنواع الصعوبات

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتبع نظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع في دياويوتاي في بكين (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتبع نظيره الصيني وانغ يي خلال اجتماع في دياويوتاي في بكين (أ.ف.ب)

أعرب وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في إحراز تقدّم خلال بدء محادثات اليوم (لجمعة)، مع نظيره الصيني وانغ يي الذي حذّر من تزايد الخلافات بين القوّتين، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي زيارته الثانية للصين في أقلّ من عام، قال بلينكن إنّه سيُثير قضايا حسّاسة خلال المحادثات في بكين، مثل الممارسات التجاريّة للصين ودعم بكين لموسكو، فضلاً عن قضيّة تايوان.

وقال بلينكن في افتتاح الاجتماع مع وانغ يي إنّه سيكون «واضحاً جداً ومباشراً جداً»، لكنّه أضاف: «آمل في أن نُحرز بعض التقدّم في القضايا التي اتّفق عليها رئيسانا».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في دار ضيافة الدولة دياويوتاي (رويترز)

من جهته، قال وانغ يي خلال هذه المحادثات التي تُجرى في بكين، إنّ العلاقات بين القوّتين «بدأت تستقرّ»، بعد اجتماع بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر (تشرين الثاني).

لكنّه أضاف أنّ «عوامل سلبيّة تتراكم» بين واشنطن وبكين، موضحاً أن «العلاقات تُواجه كلّ أنواع الصعوبات. لقد تعرّضت حقوق الصين المشروعة في مجال التنمية للقمع بلا مبرّر، ويتمّ التشكيك في مصالحنا الأساسيّة».

وتساءل: «هل ينبغي للصين والولايات المتحدة أن تستمرا في التحرك في الاتجاه الصحيح، اتجاه الاستقرار، أم العودة إلى دوامة الانحدار؟»، مشدداً على أن «هذه قضية رئيسية تواجه بلدينا وتختبر صدقنا وقدراتنا».

بدوره، قال بلينكن إنه يتعين على البلدين أن يكونا «واضحين قدر الإمكان في المجالات التي توجد فيها خلافات، على الأقل لتجنب سوء الفهم وسوء التقدير».

وشدد على أن «هذه مسؤولية مشتركة حقاً، لا نتحملها فقط تجاه شعبنا، لكن أيضاً تجاه الشعوب في كل أنحاء العالم».

ولم تعلن بكين عن أي لقاء بين بلينكن والرئيس الصيني شي جينبينغ. وخلال الزيارة السابقة لوزير الخارجية الأميركي في يونيو (حزيران)، تم الإعلان عن لقاء بين الرجلين في اللحظة الأخيرة.


ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة في الجامعات بمسيرة لليمين المتطرف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (الخميس) بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، التي تشهدها الجامعات الأميركيّة، قائلاً إنّ مسيرة اليمين المتطرّف الشهيرة في شارلوتسفيل عام 2017 «لا تُمثّل شيئاً» مقارنة بـ«مستوى الكراهية» الذي يتخلّل الأحداث الجارية.

وقال المرشّح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض: «شارلوتسفيل لا تمثّل شيئاً على الإطلاق، لا شيء مقارنة بمستوى الكراهية الموجود لدينا هنا، إنها كراهية كبيرة».

وكان ترمب يشير إلى التجمّع الشهير لنشطاء من اليمين المتطرّف في فرجينيا عام 2017، الذي بدأ بمسيرة للنازيّين الجدد ولأعضاء في جماعة «كو كلوكس كلان».

وفي اليوم التالي، اندلعت اشتباكات بين هؤلاء المؤيّدين لتفوّق العرق الأبيض، ومتظاهرين مناهضين للعنصريّة. وقد قاد أحد المُتعاطفين مع النازيّين الجدد سيّارته نحو حشد من المتظاهرين المناهضين؛ مما أسفر عن مقتل امرأة شابّة وإصابة 19 آخرين.

في ذلك الوقت، ندّد ترمب بالعنف «من كلا الجانبين»؛ مما أدّى إلى اتّهامات بأنّه متعاطف مع اليمين المتطرّف.

ومنذ أيام يسود توتّر بالجامعات الأميركيّة، التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقتٍ تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا، أمس الخميس، إلغاء حفل التخرج الرئيسي هذا العام بعد أسبوع واحد من إلغاء خطاب التخرج الذي كانت ستلقيه طالبة مسلمة، عزت الإجراء ضدها إلى الكراهية المناهضة للفلسطينيين. ووفقاً لإشعار على الموقع الإلكتروني للجامعة، «ستزيد إجراءات السلامة الجديدة المطبقة هذا العام؛ مثل عمليات الفحص الإضافية من الوقت الذي سيستغرقه دخول الضيوف بشكل كبير». وجاء في الإشعار: «نتيجة لذلك، لن نتمكن من استضافة حفل التخرج الرئيسي الذي عادة ما يدعو 65 ألفاً من الطلاب وأسرهم وأصدقائهم إلى الحرم الجامعي جميعاً مرة واحدة».

وندّد ترمب الذي سيواجه منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسيّة في نوفمبر (تشرين الثاني)، بالاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيّين، واصفاً إيّاها عبر منصّته «تروث سوشال» بأنّها «عار» على الولايات المتحدة.


القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
TT

القصف مستمر على جنوب لبنان... ووفد مصري لإسرائيل لدفع محادثات هدنة غزة

فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مقبرة حيث تم تدمير بعض القبور في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)

تبادَل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» إطلاق صواريخ، ليل الخميس - الجمعة، في وقت يُتوقّع فيه وصول وفد مصري إلى إسرائيل على أمل الدفع قدماً بالمحادثات من أجل التوصّل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزّة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ «صاروخَين مضادَّين للدبّابات» أُطلِقا على شمال إسرائيل من لبنان ليلاً، قائلاً إنّه استهدف «مصادر هذه الضربات» بنيران المدفعيّة.

أعمدة الدخان تتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على قرية علما الشعب في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

كما قصفت طائرات عسكريّة «بنية تحتيّة» لـ«حزب الله» في منطقة كفرشوبا، وفق ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب.

من جهته، أعلن «حزب الله»، في بيان، مسؤوليّته عن عمليّات إطلاق نار أصابت القوّات الإسرائيليّة على الحدود.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأربعاء، أنّه يُنّفذ «عمليّات هجوميّة» على جنوب لبنان، من حيث يشنّ «حزب الله» هجمات ضدّ الجيش الإسرائيلي.

توازياً، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لشنّ هجوم برّي على رفح في إطار حربه ضدّ «حماس»، رغم تحذيرات المجتمع الدولي، خصوصاً من حليفه الأميركي.

تدمير أو تحرير

ويُعرب عدد كبير من العواصم الأجنبيّة والمنظّمات الإنسانيّة عن الخشية من سقوط أرواح بشريّة كثيرة في حال نفّذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، التي تكتظّ بأكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيّتهم نازحون.

ويأتي ذلك في حين يؤكّد رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو منذ أسابيع، أنّ هذه العمليّة ضروريّة للقضاء على «حماس»، مشيراً إلى أنّ رفح تُعدّ آخر معقل رئيسي للحركة في غزّة.

ناقلات جند مدرعة إسرائيلية في موقع تجمع على الحدود الجنوبية الإسرائيلية مع قطاع غزة بالقرب من رفح (إ.ب.أ)

وأعلن المتحدّث باسم الحكومة الإسرائيليّة، دافيد منسر، (الخميس) أنّ حكومة الحرب اجتمعت «للبحث في الوسائل التي تُتيح تدمير آخر وحدات (حماس)».

لكنّ وسائل إعلام إسرائيليّة عدّة نقلت عن مسؤولين، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أنّ الحكومة ناقشت مقترح هدنة جديداً ينصّ على الإفراج عن الرهائن، قبل زيارة متوقّعة (الجمعة) لوفد مصري.

ونقل موقع «والا» عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يُسمّه، أنّ المحادثات تركّز خصوصاً على اقتراح من أجل الإفراج في البداية عن 20 رهينة يُعدّون حالات «إنسانيّة».

وأكّد غازي حمد، عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من قطر، أنّ الهجوم العسكري الإسرائيلي المحتمل على رفح لن يُحقّق للدولة العبرية «ما تريده».

وأضاف: «تحدّثنا مع الأطراف كلها، التي لها علاقة بالصراع القائم، سواء الإخوة في مصر أو قطر أو أطراف عربيّة وأخرى دوليّة، حول خطورة اجتياح رفح، وأنّ إسرائيل ذاهبة باتّجاه ارتكاب مجازر إضافيّة وإبادة جماعيّة إضافيّة».

«اتفاق الآن»

في الغضون، تظاهر أقارب الرهائن الإسرائيليين أمام وزارة الدفاع في تلّ أبيب، في مواصلة للضغوط التي يُمارسونها على الحكومة الإسرائيليّة من أجل إطلاق سراح المخطوفين في قطاع غزّة.

وعمد عدد من المتظاهرين إلى تقييد أيديهم وتلطيخها باللون الأحمر، بينما غطّوا أفواههم بلاصق يحمل الرقم «202»، في إشارة إلى عدد الأيّام التي مرّت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). كما حمل بعضهم لافتة كُتب عليها «اتّفاق حول الرهائن الآن».

ويأتي ذلك غداة نشر «حماس» شريط فيديو (الأربعاء) يُظهر أحد الرهائن الذين خُطفوا خلال الهجوم الذي نفّذته في السابع من أكتوبر على الأراضي الإسرائيليّة.

واتّهم الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين (23 عاماً) في المقطع المصوّر رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء حكومته بـ«التخلّي» عن الرهائن.

في هذا الإطار، دعا قادة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، في نصّ مشترك إلى «الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم (حماس) في غزّة».

وأكّد النصّ، الذي نشره البيت الأبيض، أنّ «الاتّفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطوّل لإطلاق النار في غزّة».

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» ضدّ إسرائيل، خطفت خلاله أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بتدمير «حماس» التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي «منظّمة إرهابيّة».

وأسفرت عمليّتها العسكريّة الواسعة في قطاع غزّة عن مقتل 34305 أشخاص، معظمهم مدنيّون، حسب وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».

الأمر ازداد عن حدّه

وليل الخميس - الجمعة، أفاد شهود بحصول قصف في غزّة، خصوصاً في منطقة رفح، حيث حاول ناجون (الخميس) انتشال أشياء من تحت الأنقاض على أثر ضربات.

وقال أحدهم ويُدعى سمير، وسط الأنقاض: «يكفي دمار ويكفي حرب، يكفي شرب دماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل، الأمر ازداد عن حده، يكفي».

وبينما يواجه سكّان غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وضعاً إنسانيّاً مأساويّاً، أعلنت الولايات المتحدة (الخميس) أنها بدأت بناء ميناء مؤقّت ورصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزّة يسمح للسفن الحربيّة والمدنيّة بتفريغ حمولتها من المساعدات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن مطلع مارس (آذار) عمليّة البناء هذه، إزاء صعوبة وصول المساعدات برّاً من مصر؛ بسبب عمليّات التدقيق والتفتيش الصارمة التي تفرضها إسرائيل.

وسط هذه التطوّرات، لا يزال التوتّر سائداً في الجامعات الأميركيّة التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزّة، وحيث أوقِف مئات الأشخاص في وقت تواجه فيه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيّين المؤيّدين للفلسطينيّين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميّاً؛ مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.


منعطفات درامية ودهشة بصرية في أوبرا «زرقاء اليمامة»

مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها «زرقاء اليمامة» (هيئة المسرح)
مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها «زرقاء اليمامة» (هيئة المسرح)
TT

منعطفات درامية ودهشة بصرية في أوبرا «زرقاء اليمامة»

مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها «زرقاء اليمامة» (هيئة المسرح)
مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها «زرقاء اليمامة» (هيئة المسرح)

سافرت «زرقاء اليمامة» بجمهور أول أوبرا سعودية، إلى الأفق التاريخي للجزيرة العربية، صوت ملاحم الماضي، وهدير المعارك، وحكمة امرأة غير تقليدية، شهدت بقوة بصرها وبصيرتها على مصير قبيلتين أضرم بينهما الانتقام ناراً لم تخمد.

مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي، التي تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها «زرقاء اليمامة»، الشخصية العربية الفذة، التي تتمتع بقدرة رؤية الأشياء على بعد مسيرة 3 أيام، أطلقت على خشبة المسرح صيحة النذير الأوبرالية لقبيلتها جديس، من خطر ماحق يقوده الملك عمليق.

وتتبع القصة الفريدة، مسيرة الأسطورة العربية، في مزج بديع لا تنقصه الدهشة بين الواقع والخيال، بينما يشخص الجمهور إلى مشهد بصري بديع، اكتملت عناصره على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

ويمتزج البعد الأسطوري للشخصية العربية زرقاء اليمامة، مع البعد الفني والموسيقي الذي قدم معالجة بصرية وسمعية محكمة، تضبط بصر وسمع المشاهد على إيقاع فصول الحكاية بدراميتها وصراعيتها وشخصياتها التي اكتملت في العرض الأوبرالي الفريد.

يمتزج البعد الأسطوري للحكاية العربية مع البعد الفني والموسيقي الذي قدم معالجة بصرية وسمعية محكمة (هيئة المسرح)

القصة تدور أحداثها حول مساعي المرأة الحكيمة المتحدّرة لإرشاد قومها إلى برّ الأمان في ظلّ أحداث ملحمية (هيئة المسرح)

تفاصيل فنية وإبداعية

قدم العرض الأوبرالي السعودي الأول، نموذجاً لتحدي الكتابة في هذا المجال الفني المألوف عالمياً وغير الدارج عربياً، وخاض مؤلف العمل الشاعر السعودي صالح زمانان غمار هذا التحدي، متوجساً من جهة من تعقيد المراجع التاريخية وأشواك المرويات المتضاربة، ومتسلحاً بتجربة شعرية رصينة، ووعي بشروط إنجاز عمل يروي للعالم قصة من قلب شبه الجزيرة العربية.

القصة التي تدور أحداثها حول مساعي زرقاء اليمامة؛ المرأة الحكيمة المتحدّرة من قبيلة جديس؛ لإرشاد قومها إلى برّ الأمان في ظلّ أحداث ملحمية تُنذر بأخطار عظيمة، تحولت إلى عمل أوبرالي يؤدى باللغة العربية بواسطة نجوم عالميين ومواهب سعودية صاعدة.

قدم العرض الأوبرالي السعودي الأول نموذجاً لتحدي الكتابة في هذا المجال الفني المألوف عالمياً وغير الدارج عربياً (هيئة المسرح)

واستغرق مؤلف العمل صالح زمانان، وقتاً في تتبع تفاصيل تاريخية في بطون التراث عن زرقاء اليمامة بطلة العمل، ووقتاً في إعادة بناء النص وتحويله إلى نص أوبرالي (ليبريتو Libretto).

وعلى المسرح، كان العرض لا يقل إدهاشاً عن أسطورية القصة، وأداء الممثلين العالميين والسعوديين، كانت الإضاءة تستقطب عين المشاهد إلى حيث يجري الحدث، وتُعقد الحبكة، والأزياء بإيحائها التاريخيّ تكمل عناصر المشهد.

ويحكي المخرج السويسري - الإيطالي دانييل فينزي باسكا، عن تجربته في توظيف ثراء لغة العرب المليئة بالأصوات، في بناء هذه التجربة الأوبرالية الفريدة، ومحاولة خلق صورة تعكس طبيعة وروح المنطقة العربية والثقافة السعودية بطريقة ساحرة، مشيراً إلى أن إعداد الصور والمنصة جرى بطريقة فانتازية تمزج الخيال بروح التراث والواقعية والدهشة، وأن تفاصيل الرؤية الإخراجية والبصرية كانت تتجاوب مع فصول الحكاية والصراع الإنساني الذي تجسد في كثير من منحنيات القصة.

تتبع القصة الفريدة مسيرة الأسطورة العربية في مزج بديع لا تنقصه الدهشة بين الواقع والخيال (هيئة المسرح)

على المسرح كان العرض لا يقل إدهاشاً عن أسطورية القصة وأداء الممثلين العالميين والسعوديين (هيئة المسرح)

10 عروض على مدى 8 أيام

وبدأ الخميس، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، أول العروض الجماهيرية لـ«زرقاء اليمامة»، الأوبرا السعودية الأولى والأكبر عربياً، واصطحبت الحضور في رحلة تراجيدية غنائية عبر محطات إحدى أشهر القصص المتوارثة في جزيرة العرب.

وستقدّم الأوبرا التي أنتجتها «هيئة المسرح والفنون الأدائية» 10 عروض على مدى 8 أيام، في الفترة من 25 أبريل (نيسان) إلى 4 مايو (أيار) 2024، حيث سيستمتع الجمهور بعرض أوبرالي عن قصة زرقاء اليمامة التي عاشت في العصر الجاهلي في إقليم اليمامة، وتزخر حكايتها بالمنعطفات الدرامية واللحظات الشاعرية والأحداث الدرامية.

يشخص الجمهور إلى مشهد بصري بديع اكتملت عناصره على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض (هيئة المسرح)

سافرت «زرقاء اليمامة» بجمهور أول أوبرا سعودية إلى الأفق التاريخي للجزيرة العربية (هيئة المسرح)

ويحتفي العمل الاستثنائي الجديد الذي يقدم تجربة ثقافية مفعمة بالتراجيديا المؤثرة، بعنصر بارز من عناصر التراث القصصي العربي الذي يعود لعصر ما قبل الإسلام، وحكاية الخلاف الذي نشب بين قبيلتين واختُتم بنهاية مأساوية،

وتهدف هيئة المسرح من خلاله إلى تقديم أعمال نوعية تصعد بمجال المسرح وطنياً ودولياً، كما يخدم العمل أيضاً بوصفه منصةً، لتمكين عدد من المواهب السعودية الصاعدة بمشاركة خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز عقبي من السعودية، وإتاحة المجال لتلك المواهب للعمل معاً مع أسماء عالمية رائدة.

منذ افتتاحه قبل 24 عاماً عُدّ مركز الملك فهد الثقافي بالرياض من أحدث المراكز الثقافية العالمية (وزارة الثقافة)

# كادر

مسرح مركز الملك فهد الثقافي... باكورة المسارح الأوبرالية السعودية

من موقعه غرب العاصمة السعودية، في منطقة مطلة على وادي حنيفة، ومنذ افتتاحه قبل 24 عاماً، عُدَّ مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، من أحدث المراكز الثقافية العالمية، وصرحاً ثقافياً حضارياً وسط العاصمة السعودية، واحتضن (الخميس) أول عروض الأوبرا السعودية والأضخم عربياً، بعد إعادة تأهيله للتوافق مع معايير العروض الأوبرالية.

وجاء إنشاء المركز الثقافي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز دعمًا للأدباء والمثقفين والمفكرين والمبدعين، ومنارة إشعاع للثقافة السعودية المعاصرة على مساحة قدرها مائة ألف متر مربع، وفي عام 2000، احتفلت السعودية بمناسبة اختيار مدينة الرياض «عاصمة للثقافة العربية»، واختتمت احتفالها بافتتاح المركز، وبحضور الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، يوم الثلاثاء 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 بحضور عدد من وزراء الثقافة والإعلام العرب.

وصُمّم مركز الملك فهد الثقافي وفق أحدث أساليب فن المعمار المعاصر والتقنيات الفنية العالية المستوى، وقد استغرق إنشاء المركز 5 سنوات، وقامت بتنفيذه مجموعة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً، وعُدّ المسرح الرئيسي الذي يتسع لنحو 3 آلاف متفرج، ثالث أكبر مسرح عالمي حينها، وقد احتضن مسرح المركز في السنوات القليلة الماضية عروضًا أوبرالية من مصر وألمانيا، قبل أن يبدأ في مسرحه أول عروض الأوبرا السعودية (زرقاء اليمامة).

أصبح مسرح مركز الملك فهد الثقافي مؤهلاً بتجهيزات فنّية فائقة لاستقبال عروض أوبراليّة ضخمة (واس)

وبالتزامن مع انطلاق عروض أول أوبرا سعودية، أعلنت وزارة الثقافة السعودية الانتهاء من عمليات ترميم وتطوير مركز الملك فهد الثقافي، وذلك ضمن جهودها لجعل المركز مُجمّعاً ثقافياً شاملاً، يضمّ أقساماً متعددة، ومسرحاً رئيسياً بسعة 2750 مقعداً، ويستضيف مجموعةً واسعة من الأنشطة الثقافية والفنية من معارض، ومحاضرات، وعروضٍ مسرحية.

وأصبح مسرح مركز الملك فهد الثقافي مؤهلاً بتجهيزات فنّية فائقة، لاستقبال عروض ضخمة، مثل «زرقاء اليمامة»، الذي يتطلّب وقوف نحو 250 شخصاً من المؤدّين والفرقة الموسيقية معاً على المسرح، بالإضافة إلى تهيئة المقاعد وتقنيات العرض والإضاءة والمساحات والنقوش التي تزين سقف المسرح.

وخلال أول عرض جماهيري لأوبرا «زرقاء اليمامة»، استمتع الجمهور بتفاصيل المكان، وبمقاعد المسرح المجهَّزة بمعايير عالمية، مصحوبة بشاشات لنقل تفاصيل الحوار الشعري باللغتين العربية والإنجليزية.

ويقود مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، قاطرة مشروعات سعودية قائمة لإنشاء دارَي أوبرا في الرياض وجدة، حيث بدأت ملامح دار الأوبرا في جدة تتضح على طريق الإنجاز، وتمضي الآن في مرحلة التصاميم الهندسية قبل البدء في الإنشاء.

يقود مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض قاطرة مشروعات سعودية قائمة لإنشاء دارَي أوبرا في الرياض وجدة (وزارة الثقافة)

وتأتي استضافة مركز الملك فهد الثقافي للعرض الافتتاحي لأوبرا «زرقاء اليمامة»، بدايةً لسلسة من البرامج الثقافية المتنوعة التي سيتم تفعيلها من خلال مرافق المركز العديدة، ومنها صالة عروض فنية، ومسرح رئيسي ومسرحان إضافيان، ومطعم فاخر، ومتجر للهدايا التذكارية، بالإضافة إلى قاعة متعددة الاستخدامات، وحديقة فريدة في المنطقة المحيطة بالمركز تم تصميمها بالتعاون مع مشروع «الرياض الخضراء».

ويعد مشروع تطوير وتجديد مركز الملك فهد الثقافي أحد مشروعات التطوير الإنشائية التي تنفذها الوزارة ضمن مبادرة «تطوير البنية التحتية الثقافية» التي تندرج تحت مظلة برنامج «جودة الحياة»، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030»، وقد عملت الوزارة على ترميم المركز وفق الطراز السلماني، وذلك في إطار جهودها لجعل المركز منصةً رائدةً متعددة التخصصات، ومركزاً زاخراً بالثقافة والفنون، ومساحة للحوار، وتبادل الخبرات، ووجهة ثقافية عالمية تجذب الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتقدّم أفضل التجارب الفنية والثقافية للجمهور بجميع فئاته.


وزيرة الخزانة الأميركية: الخيارات كلها متاحة أمام قدرة الصين المفرطة

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (إ.ب.أ)
TT

وزيرة الخزانة الأميركية: الخيارات كلها متاحة أمام قدرة الصين المفرطة

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (إ.ب.أ)

قالت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية لـ«رويترز»، (الخميس)، إن نمو الاقتصاد الأميركي من المرجح أنه أقوى مما أشارت إليه بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، التي جاءت أضعف من المتوقع.

وذكرت أن إدارة الرئيس جو بايدن تبقي الخيارات كلها متاحة للرد على تهديدات ناجمة عن قدرة الصين الصناعية المفرطة.

وذكرت يلين أيضاً خلال مقابلة مع «رويترز نكست» تناولت موضوعات كثيرة، أن المقترح الأميركي لاستغلال فوائد أصول روسية مجمدة بقيمة 300 مليار دولار في مساعدة أوكرانيا قد يحظى بتأييد واسع من الحلفاء في مجموعة السبع.

وأضافت يلين أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الرُّبع الأول قد يُعدل برفعه بعد توفر مزيد من البيانات، وأن التضخم سيتراجع إلى مستويات طبيعية أكثر بعد أن أدت مجموعة من العوامل «غير المألوفة» إلى تراجع الاقتصاد إلى أضعف مستوياته منذ قرابة عامين.

وتابعت يلين في المقابلة: «يواصل الاقتصاد الأميركي أداءه الجيد للغاية»، وذلك رداً على تقرير لوزارة التجارة أظهر أن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة نما 1.6 في المائة على أساس سنوي في الرُّبع الماضي.

ويأتي ذلك أقل من نسبة 2.4 في المائة، التي قدرها اقتصاديون، وأقل من نصف معدل الرُّبع الأخير من 2023. وأظهر التقرير أيضاً ازدياداً مقلقاً في التضخم مع صعود مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة، 3.7 في المائة على أساس سنوي بعد ارتفاعه 2 في المائة في الرُّبع الأخير من 2023.

وقللت يلين من ارتفاع التضخم على المستوى المستهدف عند2 في المائة.

وقالت يلين: «الأساسيات هنا تتماشى مع استمرار تراجع التضخم إلى مستويات طبيعية».