كشف بدر باسلمة وزير النقل اليمني عن استحواذ الميليشيات الحوثية على نسبة 75 في المائة من المعونات البترولية التي وصلت أخيرا إلى اليمن، والتي تبلغ حمولتها 100 ألف طن من المشتقات البترولية، وتشغيلها لصالح الآليات الحوثية المدمرة، مؤكدا في الوقت ذاته العمل على استحداث آلية جديدة لضمان وصول تلك الشحنات إلى أماكنها دون أن تتعرض لأي عمليات نهب من قبل جماعة الحوثي والميليشيات الموالية لصالح، مبينًا أن صنعاء وحدها تحتاج إلى ما يقارب 8 ملايين لتر من البنزين خلال أربعة أيام فقط.
وأوضح وزير النقل اليمني في ثنايا رده على استفسار لـ«الشرق الأوسط» حول ماهية الضمانات التي من الممكن أن تعتمدها اللجان المعتمدة لإغاثة الشعب اليمني من أجل وصول المساعدات البترولية والغذائية إلى أصحابها دون تعرضها لأي أعمال نهب من قبل تلك الميليشيات.
وأشار إلى أنه من ضمن التعديلات الجديدة على إيصال المعونات، استحداث ميناء جديد بالإضافة إلى ميناء جيبوتي الذي ازدحم بالسفن المقبلة لإيصال المساعدات، ولكنه لم يفصح عن مكان الميناء المقترح لينضم إلى جيبوتي في عملية استقبال المساعدات الإنسانية للمنكوبين في اليمن، مشيرًا إلى حصولهم على 80 تصريحا لدخول السفن.
وحول أعمال التخريب التي طالت الكثير من المناطق اليمنية من عمليات ردم للشوارع وتفجير للجسور، أشار وزير النقل اليمني إلى أن أعمال التخريب التي طالت الجسور والبنى التحتية في اليمن تحتاج إلى 50 عاما لإعادة البنية الأساسية في بلاده.
من جانبه، قال عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني إن بلاده شهدت عددا من التطورات على مستوى الأرض من ناحية العمل الميداني على مستوى الداخل، والتقدم الحقيقي على مختلف المحافظات، وتأكيد وجود الشرعية في الداخل عبر صمود الشعب خلال هذه المرحلة الصعبة.
وقال عبد الرقيب الأسودي وزير الإدارة المحلية: «إن نسبة الفقر وصلت إلى 65 في المائة من الشعب اليمني، وهناك 400 ألف أسرة فقدت منازلها من قبل الميليشيات التي دمرت منازلهم بمعدات ثقيلة، إضافة إلى ثلاثة ملايين نازح حتى يوم أمس»، مؤكدًا تسيير مليون سلة إغاثية أمس الخميس لإيصالها إلى المناطق المنكوبة في اليمن، ومشيرًا إلى أن عملية الحصار لبعض المدن لم تمكّن من وصول المساعدات الإنسانية وهي واحدة من أكبر التحديات على الأرض اليمنية، وبيّن أن «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» سيمول العالقين بكاملهم في ثلاث محافظات وهم يتجاوزون 25 ألف عالق.
وقفت لجنة إغاثة الشعب اليمني في العاصمة السعودية الرياض أمس، على عدد من الملفات الإغاثية وعلى رأسها ملف «العالقين على المطارات المختلفة»، في الوقت الذي خصص فيه مركز «الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» 30 مليون دولار لهذا الغرض، إضافة إلى تكاليف النقل الجوي لهذه العملية، على أن يجري الدفع مباشرة لمكاتب النقل الجوي، حيث بدأ أمس نقل 500 راكب عبر 3 طائرات، بحسب تأكيدات وزير النقل، إضافة إلى طائرتين نقلتا أمس ما يقارب 400 راكب بمجمل 900 عالق يمني يوميا، وسيجري نقل العالقين كافة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وزير النقل اليمني: 75 % من الإعانة النفطية استولت عليها الميليشيات الحوثية
أكد لـ {الشرق الأوسط} استحداث آلية جديدة لإيصال المشتقات البترولية لمستحقيها
وزير النقل اليمني: 75 % من الإعانة النفطية استولت عليها الميليشيات الحوثية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة