تحلم لين الفوزان «بطلة السعودية في لعبة سلاح الشيش»، بالوجود في الأولمبياد المقبل ضمن البعثة الخضراء، وأن تسهم في تحقيق منجزات جديدة للرياضة السعودية من خلال اللعبة التي أحبتها وبرعت من خلالها محلياً وقارياً.
وقالت الفوزان لـ«الشرق الأوسط» إن لديها الكثير من الطموحات والأحلام بأن تكون اسماً كبيراً في لعبة سلاح الشيش وأن تحقق ما تصبو إليه في مشوارها الرياضي في ظل صغر سنها وحرصها على التطور الدائم ووجود محفز كبير جداً من والدتها وصديقاتها والمقربين منها.
فيما كشفت والدتها ريم المقبل أن دخول لين مجال منافسات سلاح الشيش في رياضة المبارزة كان مصادفة ولم يكن مخططاً له بعد أن قررت دخول المجال الرياضي. وقالت: «مارست ابنتي عدة ألعاب قبل أن تلتحق بلعبة المبارزة وسلاح الشيش حيث دخلت مجال لعبة السباحة والتايكوندو وغيرها إلا أنها التحقت أخيراً بلعبة المبارزة وبرعت من خلالها».
وأضافت: «كان هناك إعلان حول فتح باب التسجيل في لعبة المبارزة بأحد الأندية وتم تشجيع الابنة لين للتجربة في هذه اللعبة وكانت مدتها ثلاثين يوماً، وفعلاً التحقت بهذه اللعبة وأحبتها منذ الأيام الأولى وقررت الاستمرار فيها دون أي ضغوط، بل برغبة شخصية جدية منها وهذا ما أسهم في تألقها».
وقالت المقبل إن ابنتها وبحكم تفوقها الدراسي واختيارها ضمن مسار «الموهوبات» في المجال التعليمي من قبل وزارة التعليم رأت أن هذه اللعبة لها قيمة ليس على المستوى الرياضي فحسب، بل على المستوى الذهني والتفكير والتنافس، وهذا ما جعلها تحب هذه اللعبة أكثر لأنها محفزة جداً وتلبي رغبتها وطموحها وتناسب المجال الذي تسير عليه من خلال التحدي والتفكير بطرق مختلفة تتناسب مع المرحلة وهذا من أهم المكاسب التي يمكن أن يحصل عليها الرياضيون من الرياضة وليس الفوز والخسارة فقط.
وعن أبرز المشاركات للبطلة لين، قالت: «كانت لها عدة مشاركات حيث شاركت مع المنتخب في بطولة الخليج بالكويت ورغم أن المنتخب السعودي للفتيات كان حديث المشاركة فإنه نال المركز الثالث. كما حققت مركزاً متقدماً في إحدى البطولات العربية في البحرين، وعلى المستوى القاري كانت لين حصدت المركز الثامن في البطولة التي أقيمت في الرياض، وهو مركز متقدم قياساً بالفترة الزمنية التي بدأت اللعبة للفتيات السعوديات وأنا أثق فيها وفي زميلاتها في قدرتهن على تحقيق أفضل النتائج في المسابقات المقبلة في المنافسات كافة».
لين الفوزان تحتفل بلقب بطولة المملكة في المبارزة (الشرق الأوسط)
وعن السنوات التي قضتها في هذه اللعبة، قالت: «لين بدأت تقريبا منذ عام 2019 في سن 12 عاماً وهي في السنوات الأولى في هذه اللعبة ولها طموحات وأهداف كثيرة ونحن نشجعها دائماً من أجل أن تحقق الأهداف التي تصبو إليها».
وشددت ريم المقبل على أن للأسرة دوراً كبيراً ومحفزاً من أجل تحقيق المنجزات وصناعة الأهداف، مؤكدة أن لين تحظى بهذا الدعم من أسرتها وكل القريبين منها.
وأضافت أن لين تشجعت في دخول هذا المجال حينما سمعت بمنجزات «صديقات وزميلات لها»، وهذا من المحفزات الهامة، مشيرة إلى أن إحدى زميلاتها حققت منجزاً عربياً، وهذا ما شجعها على بذل جهود من أجل أن تصل للمنجزات».
وحول توجه شقيقات لين في المجال الرياضي قالت ريم المقبل: «لدي ابنة أخرى في سن ثمانية أعوام ولكنها لم تحدد مسارها الرياضي بشكل نهائي، الآن تمارس ألعاب التنس وكرة السلة في المدرسة، ولكن لم تحدد مسارها وتوجهها وستكون لها الحرية في تحديد مسارها واللعبة التي تود ممارسة الرياضة فيها».
واعتبرت ريم المقبل أن الرياضة النسائية تحظى باهتمام وإقبال كبيرين، مؤكدة أن النقلة الكبيرة التي تعيشها الرياضة السعودية تمثل مستقبلاً أكثر إشراقاً من أجل أن تشارك السيدات والفتيات السعوديات في مسيرة المنجزات الرياضية لهذا الوطن.
لين الفوزان... بطلة «المبارزة» تحلم برفع علم السعودية «أولمبياً»
والدتها ريم المقبل قالت إنها اقتحمت هذه الرياضة «بالمصادفة»
لين الفوزان... بطلة «المبارزة» تحلم برفع علم السعودية «أولمبياً»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة