المغرب: مبادرة التنمية البشرية تضخ 2.9 مليار دولار في جيوب الفقراء

استفاد منها 9 ملايين شخص من خلال 38 ألف مشروع

المغرب: مبادرة التنمية البشرية تضخ 2.9 مليار دولار في جيوب الفقراء
TT

المغرب: مبادرة التنمية البشرية تضخ 2.9 مليار دولار في جيوب الفقراء

المغرب: مبادرة التنمية البشرية تضخ 2.9 مليار دولار في جيوب الفقراء

ضخت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المغرب منذ تأسيسها قبل 10 سنوات 29.1 مليار درهم (2.9 مليار دولار) في الشرايين العميقة للمجتمع المغربي، خاصة في القرى النائية والأحياء الهامشية حول المدن الكبرى. ومكنت المبادرة، منذ إطلاقها سنة 2005 من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، من إطلاق 38.4 ألف مشروع لفائدة 9.7 مليون شخص، نصفهم في العالم القروي. وأحدثت حول المبادرة 13 ألف تعاونية وجمعية أهلية.
وشكلت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي طرحت أول من أمس حصيلتها بمناسبة عشرة أعوام من انطلاقها، أحد أبرز الأحداث الاجتماعية في المغرب مند تولي الملك محمد السادس، إذ اعتبرت بمثابة ثورة هادئة ضد الفقر والإقصاء والتهميش الاجتماعي، إضافة إلى طريقة تنفيذها التي تعتمد على القرب والشراكة والتشاور والتعاقد والشفافية، إذ تتبلور اقتراحات المشاريع والبرامج في القاعدة من طرف المستفيدين أنفسهم حسب احتياجاتهم ويجري على المستوى الأعلى والمركزي تدبير التمويلات من أجل تنفيذ المشاريع المقترحة لصالح السكان. ولقيت المبادرة صدى طيبا على المستوى الدولي، الذي تجلى في زيادة حصة التعاون الدولي في موازنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من 20 في المائة خلال مرحلة الخمس سنوات الأولى من إطلاقها إلى 60 في المائة خلال مرحلتها الثانية.
وحددت للمبادرة أربعة أهداف رئيسية انطلاقا من تشخيص دقيق للأوضاع الاجتماعية في المغرب الذي خلص إلى وضع «خريطة الفقر» وبؤره التي تتطلب تدخلات مستعجلة. وتعلق أول هذه الأهداف الكبرى بمحاربة الفقر في الوسط القروي، وذلك عبر تحسين مستوى التمدرس والصحة في القرى المستهدفة والموجودة في 11 ألف جماعة قروية، وتحسين ظروف العيش فيها عبر ربطها بشبكات الطرق الماء والكهرباء. فيما وجه الهدف الثاني إلى محاربة الإقصاء الاجتماعي والتهميش في الوسط الحضري، عبر إنشاء مرافق القرب والتجهيزات الرياضية والثقافية والاجتماعية من ملاعب ومراكز ثقافية ومكتبات. واستهدف هذا البرنامج 796 من الأحياء السكنية الهامشية التي تشكل ما اصطلح الإعلام المغربي بتسميته «أحزمة البؤس حول المدن الكبرى». أما الهدف الثالث فاتجه إلى الفئات والشرائح الاجتماعية في أوضاع صعبة، خاصة النساء في وضعية الهشاشة الاجتماعية، والشباب والأطفال والأشخاص من دون مأوى، والمسنون المتخلى عنهم، والمعوزون والمتسولون والمتسكعون. وخصص الهدف الرابع لمعالجة مشاكل 3300 قرية معزولة والتي توجد في المناطق الجبلية الوعرة. وخصصت لكل واحد من هذه الأهداف ميزانية تفوق 5 مليارات درهم (500 مليون دولار) خلال فترة العشرة أعوام الماضية.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.