«زين السعودية» تخفض أسعار المكالمات 45 %

مصادر لـ («الشرق الأوسط»): المشغلان الآخران يعتزمان حماية حصتهما في السوق

«زين السعودية» تخفض أسعار المكالمات 45 %
TT

«زين السعودية» تخفض أسعار المكالمات 45 %

«زين السعودية» تخفض أسعار المكالمات 45 %

في أول ردة فعل على قرار هيئة الاتصالات السعودية بخفض أسعار المكالمات الصوتية بين مشغلي الهاتف الجوال في البلاد، قررت شركة «زين السعودية» يوم أمس، خفض أسعار المكالمات الصوتية لجميع الشبكات المحلية بنسبة 45 في المائة، ليكون بذلك السعر الجديد بمثابة القرار الذي سيفتح مجالاً جديدًا من التنافس الكبير بين الشركات المشغلة للهاتف الجوال في البلاد.
وتعد شركة «زين السعودية» المشغل الثالث للهاتف الجوال في البلاد، إلا أنها تعتبر في الوقت ذاته - حاليًا - من أكثر الشركات التي تسعى إلى جذب أكبر قدر ممكن من العملاء، حتى تتمكن من تجاوز مرحلة الخسائر الفادحة التي مُنيت بها في وقت سابق، جاء ذلك قبل أن تقرر الشركة خفض رأس المال لإطفاء الخسائر المتراكمة.
وفي الشأن ذاته، أبلغت «الشرق الأوسط» مصادر مطلعة يوم أمس، أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وافقت على خطوة شركة «زين السعودية» بخفض أسعار المكالمات الصوتية، وسط معلومات تؤكد أن الشركات الأخرى ستعلن خلال أيام قليلة عن أسعار تنافسية أخرى، بهدف حماية حصتها في السوق، التي بدأت شركة «زين» تسعى لكسب جزء منها.
وفي الشأن ذاته، ففي وقت قررت فيه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تخفيض أسعار الترابط بين شركات الاتصالات بنسبة 40 في المائة، أعلنت شركة «زين السعودية» أمس عن تخفيض سعر دقيقة المكالمات إلى 19 هللة (5 سنتات) للدقيقة، وتوحيده على جميع الشبكات في السعودية دون أي شروط، وهو ما يمنح المستخدمين تخفيضًا يصل إلى 45 في المائة، مقارنة بالتسعيرة السابقة للمكالمات خارج الشبكة التي كانت تقدر بـ35 هللة للدقيقة (9 سنتات).
وأكدت شركة «زين السعودية»، أمس، أن الأسعار الجديدة ستمنح المشتركين اختيار مشغلهم المفضل بحرية أكبر، عطفًا على جودة شبكة الجيل الرابع ومستوى خدمة المشتركين المقدمة، مبينة أن جميع المشتركين الحاليين والجدد بإمكانهم الاستفادة من التسعيرة الجديدة بالتحويل إلى باقة «خطير» الجديدة من خلال إرسال رقم 19 إلى 959 أو من خلال التواصل مع مركز «زين» لخدمة المشتركين.
وترى شركة «زين» بحسب بيان صحافي صادر عن الشركة أمس، أن قرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية يصبّ في مصلحة المستهلك ويشجع المنافسة العادلة بين شركات القطاع، معربة عن أملها في المزيد من تخفيض أسعار الترابط، وقالت: «يمكن للمشتركين الاستفادة من الباقة الجديدة للاتصال بالشبكات كافة بتعريفة موحدة تقدر بـ19 هللة للدقيقة (5 سنتات)، وهو الأمر الذي يسمح لهم باختيار المشغل الأنسب للاستفادة من العروض كافة وليس حصرًا على المكالمات داخل الشبكة الواحدة.
وأضافت الشركة: «تواصل شركة زين السعودية التركيز على القيم الأساسية لعلامتها التجارية التي تتمحور حول التميز في خدمة المشتركين والشفافية، وهو ما يشكل دعمًا لقدرات زين التنافسية التي نجحت الشركة بتعزيزها على مختلف الأصعدة في الآونة الأخيرة، ومن بينها الاستثمار في تطوير وتوسيع شبكة الجيل الرابع، وتعزيز انتشار شبكة فروعها بشكل كبير في أنحاء المملكة كافة».
ويأتي خطوة شركة «زين السعودية» أمس، بعد أن قررت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أواخر فبراير (شباط) الماضي خفض أسعار المكالمات الصوتية على شبكات الاتصالات المتنقلة بنسبة تصل إلى 40 في المائة، إذ بلغت الأسعار الجديدة سقفا عند مستويات 15 هللة (4 سنتات)، بدلا من 25 هللة (7 سنتات)، مما يعني أن الشركات المشغلة للهاتف الجوال في البلاد ستعمل على خفض الأسعار، بسبب هذا القرار أولا، وبسبب احتدام المنافسة ثانيا. القرار الجديد الذي أصدرته هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية جاء بعد دراسات مستفيضة، مما يعني أن خطوة خفض الأسعار النهائية في سوق الاتصالات المتنقلة في البلاد من المتوقع أن تكون ذات مردود إيجابي على المستهلك والمشغل على حد سواء، خصوصا أن تحديد سقف الأسعار عند 25 هللة في السابق كان يحد من تنافس الشركات إلى حد ما.
من جهة أخرى، قال المهندس عبد الله الضراب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية: «انطلاقا من حرص الهيئة على تعزيز المنافسة، وحماية مصالح المستخدمين، وتشجيع تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات الموثوق بها بأسعار مناسبة، وحرصا على تشجيع المنافسة العادلة والفعالة في جميع مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، فقد عرضت نتائج استطلاع مرئيات العموم التي سبق نشرها حول تنظيم أسعار خدمات المكالمات الصوتية الانتهائية المحلية بالجملة على شبكات الاتصالات المتنقلة وشبكات الاتصالات الثابتة في المملكة، وكذلك الدراسات التي أجرتها الهيئة بهذا الخصوص، عرضت على اجتماع مجلس إدارة هيئة الاتصالات برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات».



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.