توقع ورقات بيضاء ومقاطعات في انتخاب بري

مع رفض «القوات اللبنانية» و«التغييريين» دعمه

رئيس «القوات» سمير جعجع والنائب المنتخب أشرف ريفي خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
رئيس «القوات» سمير جعجع والنائب المنتخب أشرف ريفي خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
TT

توقع ورقات بيضاء ومقاطعات في انتخاب بري

رئيس «القوات» سمير جعجع والنائب المنتخب أشرف ريفي خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)
رئيس «القوات» سمير جعجع والنائب المنتخب أشرف ريفي خلال لقائهما أمس (الوكالة الوطنية)

تتجه عملية انتخاب رئيس البرلمان اللبناني لأن لا تكون بالسهولة المعهودة، بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، على الرغم من أنه لا منافس للرئيس نبيه بري، كون النواب الشيعة الذين دخلوا المجلس النيابي (27 نائباً) ينتمون جميعاً إلى تكتل «الثنائي الشيعي» (حركة أمل وحزب الله). ويفترض أن يدعو بري (باعتباره الأكبر سناً) إلى جلسة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء مكتب المجلس خلال 15 يوماً، بدءاً من اليوم.
وينوي قسم كبير من القوى الممثلة للطوائف الأخرى إلى التصويت بورقة بيضاء أو بالامتناع. وتضم هذه القوى «القوات اللبنانية» والنواب السنة المعارضين لـ«حزب الله»، وقسماً كبيراً من النواب الذين يمثلون قوى «التغيير» (15 نائباً)، ما يعني أن بري سينال تأييد النواب الشيعة وحلفائهم في الطوائف الأخرى، من دون قسم كبير من النواب المسيحيين والسنّة. ولم يتضح موقف «التيار الوطني الحر» الذي لا تربط رئيسه النائب جبران باسيل علاقة ودية بحركة «أمل».
وأمس، أعلنت كتلة «التنمية والتحرير» تبنيها لترشيح رئيسها بري، لرئاسة مجلس النواب، في مقابل رفض قوى تغييرية و«القوات اللبنانية» لهذا الترشيح. وقال رئيس «القوات» سمير جعجع: «لا يمكننا إطلاقاً انتخاب بري لأنَّه جزء من الفريق الآخر». فيما رفض النائب المنتخب اللواء أشرف ريفي انتخاب بري، وقال بعد لقاء مع جعجع أمس: «إننا نمثل شريحة لبنانية تغييرية سيادية، لذا سنختار شخصيات من ضمن هذا الإطار».
...المزيد



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.