الأهلي يتطلع لنقاط الأمان من شباك أبها

الفتح يواجه الطائي في الجولة 27 من الدوري السعودي اليوم

من مواجهة الذهاب بين الأهلي وأبها في الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
من مواجهة الذهاب بين الأهلي وأبها في الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
TT

الأهلي يتطلع لنقاط الأمان من شباك أبها

من مواجهة الذهاب بين الأهلي وأبها في الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)
من مواجهة الذهاب بين الأهلي وأبها في الدوري السعودي (تصوير: علي خمج)

بعد انحصار المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين بين الاتحاد والهلال، بات العنوان الأبرز لمعظم المواجهات الأخرى هو «الهروب من شبح الهبوط»، وذلك في ظل التقارب النقطي بين عدد من الفرق التي لم تضمن حتى الآن بقاءها بصورة رسمية.
ويستقبل الأهلي اليوم ضيفه أبها ضمن الجولة 27 في مباراة مفصلية للفريقين، وإن بدت لصاحب الأرض أكثر أهمية، حيث يتطلع الأهلي الذي يستعد لملاقاة النصر في الجولة القادمة إلى خطف النقاط الثلاث والتقدم في لائحة ترتيب الدوري نحو منطقة الأمان.
ويصارع الأهلي في دائرة الفرق المهددة بالهبوط في ظل امتلاكه لـ29 نقطة، مقابل 33 نقطة لضيفه أبها الذي يحضر في المركز السابع.
وتعادل الأهلي في الجولة الماضية أمام الباطن في مباراة كان فيها قريباً من الخسارة قبل هدف هيثم عسيري قبل نهاية المواجهة.
وقدم الأهلي موسماً سلبياً لم يكتفِ فيه بالابتعاد عن دائرة المنافسة على الألقاب بعد خسارته في دور ربع نهائي بطولة كأس الملك أمام الشباب، إضافة إلى تراجعه عن المنافسة على لقب الدوري، بل تراجع في لائحة الترتيب حتى بات أحد الفرق المهددة فعلياً بالهبوط.
ويدرك صاحب الأرض (الأهلي)، أن خسارته أو تعثره حتى بالتعادل أمام أبها هذا المساء سيشكلان صعوبة كبيرة في المواجهات المقبلة، خصوصاً أنه سيكون على موعد مع النصر في العاصمة الرياض الجولة المقبلة.
أما فريق أبها الذي تعادل في الجولة الماضية أمام الفيصلي فهو بعيد نسبياً عن دائرة الخطر، إلا أنه قد يجد نفسه قريباً من مناطق الهبوط، رغم حلوله حالياً في المركز السابع برصيد 33 نقطة.
ويحتاج أبها الذي سيخوض مباريات صعبة أمام الأهلي ثم الهلال إلى قرابة ثلاث نقاط من أصل النقاط الـ12 في مبارياته الأربع المتبقية من أجل ضمان البقاء في الدوري السعودي للمحترفين.
وفي مدينة الأحساء، يحتدم الصراع والتنافس بين الفتح وضيفه الطائي في مواجهة لا تبدو بعيدة عن الأهلي وأبها، في ظل رغبة الفريقين تحقيق الفوز من أجل الهروب من شبح الهبوط.
ويحضر الفتح في المركز الثامن برصيد 32 نقطة مقابل 28 نقطة لفريق الطائي الذي يعاني هو الآخر من التراجع في لائحة الترتيب، ويدرك أن تعثره قد يزيد من مخاطر هبوطه نحو دوري الدرجة الأولى.
الفتح الذي يملك فرصة كبيرة لضمان البقاء بين الكبار، سيكون بحاجة لتحقيق انتصار وحيد من أجل تأكيد بقائه بصورة رسمية، ويتطلع هذا المساء لخطف النقاط الثلاث قبل ملاقاة ضمك في الجولة المقبلة، ثم الهلال، وبعدها النصر.
وظهر الفتح بصورة مثالية على صعيد النتائج منذ تسلم اليوناني دونيس، زمام القيادة الفنية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث حقق تحت قيادته العديد من الانتصارات، وتحول الفريق النموذجي من فريق منافس على الهبوط بصورة مباشرة إلى التقدم في منتصف لائحة الترتيب، ويحتاج حالياً لثلاث نقاط لضمان البقاء بصورة رسمية.
ويعمل الفتح على تجنب الدخول في حسابات الهبوط، خصوصاً أنه يملك رصيداً نقطياً جيداً، ويتقدم في لائحة الترتيب، إلا أن خسارته أمام الطائي هذا المساء قد تعيده إلى الخلف في ظل أن الفريق سيخوض مباريات صعبة في الفترة المقبلة.
أما فريق الطائي الذي تعادل في مباراته الأخيرة أمام الرائد، فلا يملك بديلاً عن الفوز، خصوصاً أن الفريق سيواجه الاتحاد في الجولة المقبلة، وبعدها الفيصلي أحد المنافسين للهروب من شبح الهبوط، فيما ستكون مباراته الأخيرة أمام الحزم هي الأسهل له.
ويسعى الطائي للخروج بنتيجة إيجابية هذا المساء، أو في أقل الأحوال تحقيق نقطة التعادل من أجل تجنب التراجع نحو المركز الـ14، واتساع الفارق النقطي بينه وبين الفرق القريبة منه في سباق التنافس للهروب من شبح الهبوط.


مقالات ذات صلة

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

رياضة سعودية الصحفي قدم اداء مذهلا مع فريقه البلجيكي (بيرشكوت)

بلان يشيد بأداء الثنائي «الصحفي والغامدي» في الدوري البلجيكي

أشاد الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، بما يقدمه اللاعبان السعوديان مروان الصحفي وفيصل الغامدي مع فريقهما بيرشكوت البلجيكي، وذلك بالنظر إلى صعوبة التجربة قياساً

«الشرق الأوسط» ( جدة)
رياضة سعودية ديابي خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

الاتحاد لتضييق الخناق على الهلال من شباك الفتح الجريح

يسعى الاتحاد لمواصلة حصد النقاط، وتضييق الخناق على الهلال المتصدر، حينما يستقبل ضيفه الفتح في اليوم الأخير من منافسات الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية فابيو صاحب هدف الفوز على الهلال يحتفل بعد نهاية المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

هدف فابيو ينهي الهيمنة الزرقاء على مباريات الهلال والخليج

تمكن الخليج من تحقيق فوزه الأول على الهلال في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، بعد مباراة مثيرة تمكن فيها أبناء «الدانة» من قلب النتيجة بعد تخلفهم بهدفين.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحتفلون مع جماهيرهم بعد الفوز بالمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

ثلاثية الخليج... الحسرة في الهلال والفرحة في الأهلي

منح فوز الخليج على الهلال، النادي الأهلي فرصة ثمينة ستمكنه من المحافظة على رقمه التاريخي الذي حققه عام 2016

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».