توقيع اتفاقية إنشاء مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في أذربيجان

توقيع اتفاقية إنشاء مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في أذربيجان
TT
20

توقيع اتفاقية إنشاء مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في أذربيجان

توقيع اتفاقية إنشاء مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في أذربيجان

وقّع الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وأنار كريموف، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية الأذربيجانية للتربية والعلوم والثقافة، أمس (الجمعة)، اتفاقية إنشاء وافتتاح مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وعقب التوقيع على الاتفاقية، في مقر وزارة الثقافة الأذربيجانية، عبّر الدكتور المالك عن سعادته بإنشاء وافتتاح مكتب «الإيسيسكو» الإقليمي في باكو، مؤكداً أهمية المكتب في تنفيذ أنشطة وبرامج المنظمة في أذربيجان والدول المجاورة لها، في إطار رؤية «الإيسيسكو» لتعزيز العلاقات وتوطيد أواصر التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وأشار المدير العام لـ«الإيسيسكو» إلى أن افتتاح المكتب يجسد عمق وتميز علاقات التعاون والشراكة، التي تجمع المنظمة وجمهورية أذربيجان في مجالات اختصاص «الإيسيسكو»، والتوجهات الاستراتيجية للمنظمة، التي تولي أهمية خاصة لحفظ التراث وتثمينه، واستثمار إمكانات التكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات، وترسيخ قيم السلام والحوار الحضاري، وبناء قدرات الشباب والنساء.
من جانبه، قال كريموف، إن افتتاح مكتب «الإيسيسكو» في باكو سيمثل انطلاقة جديدة للشراكة بين المنظمة وأذربيجان، مشيراً إلى حرص المسؤولين في جمهورية أذربيجان، وفي مقدمتهم الرئيس إلهام علييف، على دعم مبادرات وبرامج منظمة «الإيسيسكو»، والمشاركة في أنشطة المنظمة للنهوض بمجالات التربية والعلوم والثقافة، ومساندتها في تنفيذ رؤيتها واستراتيجية عملها.



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.