الأسواق تلتقط الأنفاس بعد أيام عاصفة

قادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب ودفعت مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية إلى الصعود (رويترز)
قادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب ودفعت مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية إلى الصعود (رويترز)
TT

الأسواق تلتقط الأنفاس بعد أيام عاصفة

قادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب ودفعت مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية إلى الصعود (رويترز)
قادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب ودفعت مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية إلى الصعود (رويترز)

ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الفتح، يوم الجمعة، مدعومة بآمال تحقيق تعافٍ اقتصادي في الصين عززه إعلان البنك المركزي عن مزيد من الحوافز، لكن مؤشر أسهم المنطقة يتجه صوب إنهاء الأسبوع منخفضاً بفعل مخاوف الركود.
وقادت أسهم قطاعي التعدين والطاقة المكاسب، ودفعت مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية إلى الصعود 0.8 في المائة. وقلص هذا الخسائر الأسبوعية إلى أقل من واحد في المائة فيما سيصبح خامس تراجع أسبوعي في ستة أسابيع.
وكشفت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية قفزت على نحو غير متوقع في أبريل (نيسان)، لكن توقعات إنفاق المستهلكين ظلت منخفضة بقوة.
كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع لتتعافى من هبوط بنسبة اثنين في المائة تقريباً في الجلسة السابقة مع قيام المستثمرين باقتناص الأسهم المنخفضة على أمل نمو أرباح الشركات.
وأنهى المؤشر «نيكي» التعاملات مرتفعاً 1.27 في المائة عند 26739.03 نقطة، وسجل مكاسب أسبوعية بنسبة 1.18 في المائة. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.93 في المائة إلى 1877.37، وسجل ارتفاعاً 0.71 في المائة خلال الأسبوع.
وجاءت المكاسب رغم تراجع «وول ستريت» خلال الليل، متأثرة بالمخاوف بشأن التأثير الواسع للتضخم، وتراجع سهم «سيسكو سيستمز»، بعد أن خفضت الشركة المصنعة لمعدات الشبكات توقعات نمو إيراداتها في 2022، وقال شيجيتوشي كامادا مدير قسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية، «كانت الأسهم اليابانية قوية يوم (الجمعة) حتى مع استمرار (داو جونز) و(ستاندرد آند بورز) في خسائرهما».
أما الذهب، فارتفعت أسعاره الجمعة في طريقها لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها منذ منتصف أبريل، إذ أدى تراجع الدولار من أعلى مستوياته في عقدين والمخاوف المتزايدة بشأن النمو الاقتصادي الأميركي إلى إحياء الطلب على سبائك الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1845.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.56 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1844.30 دولار للأوقية. وارتفعت أسعار الذهب المسعر بالدولار بنحو 1.9 في المائة هذا الأسبوع مع تراجع العملة الأميركية فيما ستكون أول خسارة أسبوعية تمنى بها في سبعة أسابيع.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.5 في المائة إلى 22 دولاراً للأونصة، وزات بنحو 4.4 في المائة هذا الأسبوع. وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 963.49 دولار، وصعد البلاديوم 1.4 في المائة إلى 2034.63 دولار، وكلاهما في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 2.5 و4.5 في المائة على التوالي.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.