لامبارد يشيد بجماهير إيفرتون بعد ضمان البقاء بين أندية النخبة

مشاجرة بين باتريك فييرا مدرب كريستال بالاس ومشجع بعد الهزيمة

جماهير إيفرتون اقتحمت الملعب تحتفل ببقاء فريقها في دوري الأضواء  (أ.ف.ب)
جماهير إيفرتون اقتحمت الملعب تحتفل ببقاء فريقها في دوري الأضواء (أ.ف.ب)
TT

لامبارد يشيد بجماهير إيفرتون بعد ضمان البقاء بين أندية النخبة

جماهير إيفرتون اقتحمت الملعب تحتفل ببقاء فريقها في دوري الأضواء  (أ.ف.ب)
جماهير إيفرتون اقتحمت الملعب تحتفل ببقاء فريقها في دوري الأضواء (أ.ف.ب)

كان فرانك لامبارد مدرب إيفرتون على وشك البكاء عقب انتفاضة فريقه المثيرة وفوزه 3 - 2 على كريستال بالاس ليضمن البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على استاد غوديسون بارك الخميس. ووصف لامبارد هذه اللحظات «بأنها واحدة بين الأعظم في مسيرته»، حيث عوض إيفرتون تأخره بهدفين في الشوط الأول ليحقق الانتصار بفضل هدف من ضربة رأس عبر دومينيك كالفرت - لوين قبل خمس دقائق من النهاية. ويمكن للفريق الآن خوض مباراته الأخيرة في الدوري على ملعب آرسنال بدون ضغوط.
وقال لامبارد: «في مسيرتي، كنت محظوظاً بقضاء أوقات رائعة، خصوصاً مع تشيلسي كلاعب ومدرب. لكن عندما تشعر بالإحباط مما يجلبه الهبوط فهذا شيء مختلف. تحتاج للأداء والكفاح بشدة وهذا صعب. القدوم إلى هنا (إيفرتون) منذ ثلاثة شهور مع طاقمي المعاون المذهل وهؤلاء الأشخاص الإيجابيين الذين يعملون بجدية لمحاولة تغيير الأمور، ثم الحصول على ردة الفعل هذه من اللاعبين والجماهير يثبت أن هذا النادي مميز، لذلك أشعر بالفخر لأنني مدرب لإيفرتون في هذه الليلة».
واحتفل لامبارد بشدة عقب صفارة النهاية ثم وقفت الجماهير في المدرجات قبل أن تتدفق إلى أرضية ملعب غوديسون بارك للاحتفال. وقال لامبارد قبل الدفاع عن دخول الجماهير للملعب: «اعتقدت أنني كدت أبكي، ربما أقفز خارج جسدي. لا أحد يستطيع أن يشكك في الاحتفالات بعد نهاية المباراة. يمكن للناس أن تقول بسهولة ‭›‬حسناً النادي لم يفز بأي شيء‭، ‹‬ لكن العمل في هذا النادي بضعة شهور يجعلك تدرك ما يعني البقاء في الدوري للجماهير. يمكن أن ترى الشخصية التي أظهرها الفريق. الجماهير دفعتنا بقوة ولا شك في ذلك. لقد كانت أكثر من اللاعب رقم 12 كما أدى اللاعبون دورهم أيضاً».‬‬‬‬‬‬
وكان إيفرتون يحتاج إلى الفوز ليضمن البقاء في دوري الأضواء، وسجل كالفرت - لوين، الذي طاردته الإصابات هذا الموسم، هدفاً بضربة رأس بعد ركلة حرة ليطلق العنان لاحتفالات جنونية من الجماهير صاحبة الأرض. وسجل جان - فيليب ماتيتا وجوردان أيو، الذي ربما كان يستحق بطاقة حمراء قبلها، هدفين في الشوط الأول لصالح كريستال بالاس الذي يحتل مركزاً في وسط الترتيب لكن إيفرتون كافح في الشوط الثاني ليسجل هدفين بواسطة مايكل كين وريتشارليسون قبل أن يحسم كالفرت - لوين الفوز.
وسيدخل هذا الانتصار الفرحة على قلب المدرب لامبارد وعشاق إيفرتون المخلصين الذين ساندوا فريقهم بقوة ورحبوا به بحفاوة قبل المباراة لكنهم شعروا باستياء بسبب الأداء المخيب في الشوط الأول. ورفع إيفرتون رصيده إلى 39 نقطة من 37 مباراة متقدماً بفارق أربع نقاط عن منافسيه على البقاء بيرنلي وليدز يونايتد. وسيدخل مباراته الأخيرة هذا الموسم غداً الأحد أمام مضيفه آرسنال الساعي للعب في دوري الأبطال الموسم المقبل وقد تخلص من الضغوط التي يعاني منها منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال كالفرت لوين لشبكة سكاي سبورتس: «هذا الانتصار يحمل مذاقاً خاصاً بالنظر إلى الضغوط الهائلة التي تعرضنا لها والتأخر بهدفين والتعادل بعدها 2 - 2. كنت أعلم أننا سنحصل على فرصة أخرى. حاولت التحرك في المنطقة الصحيحة. إنها مباراة لن أنساها ما حييت. لهذا نعشق كرة القدم وكذلك الجماهير. الموقف الذي كان فيه الفريق لم يكن يعجبنا. قد تتغير الأمور من القاع إلى القمة سريعاً. رفعنا عن كاهلنا أثقل حمل في العالم».

لامبارد يحتفل بهستيرية عقب صفارة النهاية (أ.ب)

\وتقدم كريستال بالاس في الدقيقة 21 حين قابل ماتيتا ركلة حرة بضربة رأس متقنة كشفت مرة أخرى مشاكل إيفرتون في التعامل مع الكرات الثابتة. وكان أيو محظوظاً لعدم حصوله على بطاقة حمراء بعد تدخل عنيف على أنطوني جوردان وحصل على إنذار فقط وبعدها بدقائق سجل الهدف الثاني للفريق الزائر. وكان هذا الهدف نتيجة خطأ القائد شيموس كولمان الذي فقد الكرة في منتصف الملعب. ومع توغل بالاس في المنطقة سمح خطأ مشترك بين جوردان بيكفورد حارس إيفرتون والمدافع فيتالي ميكولينكو لأيو بالتسجيل بعد 36 دقيقة.
وبدأ إيفرتون الشوط الثاني بصورة أفضل وقلص الفارق عبر كين وواصل الضغط بعدها ليتعادل عبر ريتشارليسون. وحثت جماهير إيفرتون فريقها على تسجيل الهدف الثالث، وحسم كالفرت - لوين، الذي تعرض لانتقادات بسبب تراجع الأداء في الأسابيع الأخيرة، الفوز ليطلق العنان للاحتفالات في ملعب غوديسون بارك. وأضاف كالفرت - لوين: «الطريقة التي ساندتنا بها الجماهير لا تصدق. لقد صنعوا الفارق. شكك البعض في التزامي مع النادي لكني أقدم دائماً نسبة 100 في المائة من مجهودي وأتمنى أن يكون الهدف الذي سجلته قد أظهر ذلك».
ووقعت مشاجرة بين باتريك فييرا مدرب كريستال بالاس وأحد المشجعين عقب هزيمة فريقه خارج أرضه، ويحقق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في الواقعة.
وبعد صفارة النهاية كان فييرا يسير في اتجاه غرفة الملابس الخاصة بالفريق الزائر بعد أن فقد فريقه تقدمه بهدفين وسط عدد كبير من الجمهور بعد أن ضمن الفوز لإيفرتون البقاء في الدوري الممتاز. وفي هذا الوقت بدا أن أحد المشجعين استفز فييرا لاعب منتخب فرنسا السابق بحركات من يديه ليطرحه فييرا أرضاً قبل أن يفصل بينهما بعض المشجعين. وبعد الواقعة قال فييرا للصحافيين: «ليس لديَّ ما أقوله عن الحادث». ونزل الجمهور أرض الملعب قبل ذلك أيضاً بعد أن أحرز كالفرت - لوين هدف الفوز في الدقيقة. وقضت محكمة الخميس بحبس أحد مشجعي نوتنجهام فورست 24 أسبوعاً وحظر دخوله الملاعب لعشر سنوات بعدما «نطح» بيلي شارب قائد شيفيلد يونايتد أثناء اجتياح جماهيري لأرض الملعب الثلاثاء الماضي.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.