هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا

الاعتداء يأتي بعد أسابيع قليلة من أول عملية شهدتها باماكو ضد غربيين

هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا
TT

هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا

هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي في بيان لها عن جرح حارس مقر لها في باماكو، أمس، بعد إصابته برصاص أطلقه رجل مسلح، نجح في الفرار وترك وراءه قنبلتين يدويتين غير منفجرتين.
وتعذر الحصول على أي تعليق على الفور من مصادر مالية حول هذا الهجوم، الذي وقع صباح أمس الأربعاء نحو الساعة 2.30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) في حي فاسو كانو، جنوب شرقي العاصمة، حسبما قالت البعثة. وأضافت موضحة أن «رجلا مسلحا حاول إضرام النار في آلية للبعثة كانت متوقفة أمام مقر إقامة عدد من العاملين العسكريين فيها».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرجل «وقبل أن يلوذ بالفرار أطلق النار على الحارس الذي أصيب بجروح، وعلى المنزل وعلى السيارات التابعة للبعثة المتوقفة في المكان، وكلها تحمل شعار الأمم المتحدة، مما أدى إلى أضرار مادية». وتابعت أن «الحارس نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم». وأوضح البيان أن «الشرطة المالية التي أبلغت بالحادث انتشرت في المكان مع الطاقم الأمني للبعثة لإجراء التحقيقات الأولية»، بينما كلف فريق في إدارة نزع الألغام في البعثة «بإبطال مفعول قنبلتين يدويتين لم تنفجرا وعثر عليهما في المكان».
من جانبها، أكدت البعثة أنها «تدين بأشد العبارات هذا الهجوم العدواني على طاقمها وممتلكاتها»، واعتبرت أن هذه العملية «تشكل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي». وأضافت أنها «تدعو السلطات المالية إلى أن تفعل كل شيء لكشف المسؤول عن هذا العمل وإحالته إلى القضاء»، موضحة أنها «تتحمل مسؤولية أمن طاقمها خصوصا في باماكو».
ويأتي هذا الهجوم بعد أكثر من شهرين من أول عملية شهدتها باماكو ضد غربيين، استهدفت في السابع من مارس (آذار) الماضي حانة يرتادها السكان المحليون والأجانب. وقد أسفرت عن سقوط خمسة قتلى، ثلاثة ماليين، وفرنسي، وبلجيكي. وتبنت الهجوم آنذاك جماعة «المرابطين» المتشددة التي يقودها الجزائري مختار بلمختار.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.