أعلنت بعثة الأمم المتحدة في مالي في بيان لها عن جرح حارس مقر لها في باماكو، أمس، بعد إصابته برصاص أطلقه رجل مسلح، نجح في الفرار وترك وراءه قنبلتين يدويتين غير منفجرتين.
وتعذر الحصول على أي تعليق على الفور من مصادر مالية حول هذا الهجوم، الذي وقع صباح أمس الأربعاء نحو الساعة 2.30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) في حي فاسو كانو، جنوب شرقي العاصمة، حسبما قالت البعثة. وأضافت موضحة أن «رجلا مسلحا حاول إضرام النار في آلية للبعثة كانت متوقفة أمام مقر إقامة عدد من العاملين العسكريين فيها».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرجل «وقبل أن يلوذ بالفرار أطلق النار على الحارس الذي أصيب بجروح، وعلى المنزل وعلى السيارات التابعة للبعثة المتوقفة في المكان، وكلها تحمل شعار الأمم المتحدة، مما أدى إلى أضرار مادية». وتابعت أن «الحارس نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم». وأوضح البيان أن «الشرطة المالية التي أبلغت بالحادث انتشرت في المكان مع الطاقم الأمني للبعثة لإجراء التحقيقات الأولية»، بينما كلف فريق في إدارة نزع الألغام في البعثة «بإبطال مفعول قنبلتين يدويتين لم تنفجرا وعثر عليهما في المكان».
من جانبها، أكدت البعثة أنها «تدين بأشد العبارات هذا الهجوم العدواني على طاقمها وممتلكاتها»، واعتبرت أن هذه العملية «تشكل جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي». وأضافت أنها «تدعو السلطات المالية إلى أن تفعل كل شيء لكشف المسؤول عن هذا العمل وإحالته إلى القضاء»، موضحة أنها «تتحمل مسؤولية أمن طاقمها خصوصا في باماكو».
ويأتي هذا الهجوم بعد أكثر من شهرين من أول عملية شهدتها باماكو ضد غربيين، استهدفت في السابع من مارس (آذار) الماضي حانة يرتادها السكان المحليون والأجانب. وقد أسفرت عن سقوط خمسة قتلى، ثلاثة ماليين، وفرنسي، وبلجيكي. وتبنت الهجوم آنذاك جماعة «المرابطين» المتشددة التي يقودها الجزائري مختار بلمختار.
هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا
الاعتداء يأتي بعد أسابيع قليلة من أول عملية شهدتها باماكو ضد غربيين
هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة في مالي يخلف جريحًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة