أوكرانيا: روسيا كثفت الهجمات على دونباس

أونلاين***جنديان أوكرانيان مصابان في سيارة إسعاف عند وصولهما إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج بمنطقة دونباس (د.ب.أ)
أونلاين***جنديان أوكرانيان مصابان في سيارة إسعاف عند وصولهما إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج بمنطقة دونباس (د.ب.أ)
TT
20

أوكرانيا: روسيا كثفت الهجمات على دونباس

أونلاين***جنديان أوكرانيان مصابان في سيارة إسعاف عند وصولهما إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج بمنطقة دونباس (د.ب.أ)
أونلاين***جنديان أوكرانيان مصابان في سيارة إسعاف عند وصولهما إلى المستشفى العسكري لتلقي العلاج بمنطقة دونباس (د.ب.أ)

قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم (الجمعة)، إن القوات الروسية كثفت هجومها في منطقة دونباس بشرق البلاد باستخدام المدفعية وقاذفات الصواريخ والطائرات لتدمير الدفاعات حول دونيتسك.
وأضافت في بيان أن «العدو الروسي شن قصفاً مدفعياً مكثفاً على البنية التحتية المدنية، شمل استخدام قاذفات صواريخ متعددة»، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال حاكم المنطقة سيرهي جايداي إن القصف الروسي في لوجانسك، الواقعة أيضا في دونباس، أسفر عن مقتل 13 مدنياً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف أن 12 قُتلوا في بلدة سيفيرودونيسك حيث فشل هجوم روسي. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني إن 232 طفلاً قتلوا، وأصيب 427 منذ بداية الغزو الروسي.
ولم يتسن لوكالة رويترز للأنباء التحقق بشكل مستقل من التقارير، وتنفي روسيا استهداف المدنيين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن منطقة دونباس الصناعية، التي كانت محور الهجمات الروسية الأخيرة، قد دُمرت، في حين تعهدت بعض أغنى دول العالم بدعم كييف بمليارات الدولارات.
وتستخدم روسيا، منذ أن حولت تركيزها بعيداً عن العاصمة الأوكرانية، المدفعية المكثفة في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي في دونباس، التي تتألف من منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وقال زيلينسكي في خطاب مساء أمس (الخميس): «المحتلون يحاولون ممارسة المزيد من الضغط. إنه جحيم هناك، وهذه ليست مبالغة». وأضاف أن هناك أيضاً «ضربات مستمرة» على منطقة أوديسا في الجنوب.
وتابع: «لقد دُمرت منطقة دونباس بالكامل». وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية أنه من المرجح أن تعزز روسيا عملياتها في منطقة دونباس، بمجرد أن تضمن السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، التي كانت مسرحا لحصار دام أسابيع.
ومع اقتراب الغزو الروسي من دخول شهره الرابع، وافق مجلس الشيوخ الأميركي أمس (الخميس) بأغلبية ساحقة على ما يقرب من 40 مليار دولار من المساعدات الجديدة لأوكرانيا، وهي أكبر حزمة مساعدات أميركية حتى الآن.
كما وافقت مجموعة دول السبع لأكبر اقتصادات في العالم على تزويد أوكرانيا بمبلغ 18.4 مليار دولار. وقالت أوكرانيا إن الأموال ستسرع من الانتصار على روسيا وإنها لا تقل أهمية عن «الأسلحة التي تقدمونها».
وذكر مسؤولون أن البيت الأبيض يعمل على تزويد المقاتلين الأوكرانيين بصواريخ متقدمة مضادة للسفن للمساعدة في دحر الحصار البحري الروسي.
واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن روسيا باستخدام الغذاء كسلاح من خلال منع الإمدادات ليس فقط للأوكرانيين، ولكن أيضاً للملايين حول العالم.
وتسببت الحرب في ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطعام والوقود والأسمدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه يبحث سبل استخدام الأصول المجمدة للنخبة الروسية لتمويل إعادة إعمار أوكرانيا، بينما لم تستبعد الولايات المتحدة احتمال فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الألماني: أمن أوروبا يمثل «أهمية قصوى» للولايات المتحدة

أوروبا سيارة محترقة أمام منزل خاص متضرر في أعقاب الغارة الجوية الروسية بمنطقة دونيتسك بأوكرانيا (أ.ب) play-circle

وزير الدفاع الألماني: أمن أوروبا يمثل «أهمية قصوى» للولايات المتحدة

عول وزير الدفاع الألماني المنتهية ولايته، بوريس بيستوريوس، على استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا يرفع جنديان روسيان علم بلدهما فوق مبنى في كاميانكا بمنطقة خاركيف في أوكرانيا (أ.ب) play-circle

كييف تطالب موسكو بالكف عن عرقلة جهود السلام ووقف الحرب

طالب أندريه يارماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الثلاثاء)، روسيا بوقف الحرب والكف عن عرقلة جهود السلام التي يقودها الرئيس الأميركي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أرشيفية - إ.ب.أ)

زيلينسكي يشيد «بتصفية» شخصيات عسكرية روسية كبيرة

أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين بجهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني «لتصفيته» شخصيات عسكرية روسية بارزة على مدار أكثر من ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رجل اطفاء أوكراني يعمل على اخماد حريق اندلع جراء غارة روسية في منطقة دونيستك أمس (أ. ب)

بوتين يعلن هدنة 3 أيام في أوكرانيا وترمب يريدها دائمة

في ظل الانتقادات المتزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتواصل الحرب في أوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدنة لثلاثة أيام تتزامن مع احتفالات

علي بردى (واشنطن) رائد جبر (موسكو)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)

روبيو يقول لنظيره الروسي إن الوقت حان لإنهاء «الحرب العبثية»

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا وفق ما أعلنت «الخارجية الأميركية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الليبراليون بقيادة كارني يفوزون بالانتخابات التشريعية في كندا

أنصار الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يحتفلون ببشائر الانتصار في العاصمة أوتاوا (أ.ف.ب)
أنصار الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يحتفلون ببشائر الانتصار في العاصمة أوتاوا (أ.ف.ب)
TT
20

الليبراليون بقيادة كارني يفوزون بالانتخابات التشريعية في كندا

أنصار الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يحتفلون ببشائر الانتصار في العاصمة أوتاوا (أ.ف.ب)
أنصار الحزب الليبرالي الكندي بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يحتفلون ببشائر الانتصار في العاصمة أوتاوا (أ.ف.ب)

احتفظ الليبراليون في كندا بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني بالسلطة في الانتخابات العامة التي جرت، أمس الاثنين، لكن قناة «سي.تي.في» نيوز توقعت فشلهم في تشكيل حكومة الأغلبية التي أرادها كارني لمساعدته في التفاوض على الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

كان الليبراليون بحاجة إلى الفوز بعدد 172 مقعدا في مجلس العموم من أصل 343 للحصول على أغلبية تُمكنهم من الحكم دون دعم حزب أصغر.

وربح الليبراليون 156 مقعدا حتى الآن، يليهم المحافظون بعدد 145 مقعدا.

وقد تُحدد مقاطعة كولومبيا البريطانية، الواقعة في أقصى غرب البلاد، والتي أُغلقت فيها صناديق الاقتراع، ما إذا كان الليبراليون سينجحون في تشكيل حكومة أغلبية.

ووعد كارني باتباع نهج صارم مع واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.

لكن المحافظين من يمين الوسط، الذين دعوا إلى التغيير بعد أكثر من تسع سنوات من حكم الليبراليين، أظهروا قوة غير متوقعة.

ونادرا ما تدوم حكومات الأقلية في كندا لأكثر من عامين ونصف العام.

زوجة كارني تحتفل في مقر الحزب الليبرالي في أوتاوا (رويترز)
زوجة كارني تحتفل في مقر الحزب الليبرالي في أوتاوا (رويترز)

وتوقعت هيئة الإذاعة الكندية فوز الليبراليين، لكنها لم توضح بعد ما إذا كانت تتوقع حكومة أقلية أم أغلبية.

لكن النتيجة تتوج عودة ملحوظة لليبراليين، الذين كانوا متأخرين بعشرين نقطة في استطلاعات الرأي في يناير (كانون الثاني) قبل إعلان رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو استقالته، وشروع ترمب في تهديداته بفرض رسوم جمركية وضم كندا.

وأشعلت تهديدات ترمب فيضا من الشعور الوطني وعززت الدعم لكارني، الوافد الجديد على الساحة السياسية، الذي سبق له قيادة بنكين مركزيين بدول مجموعة السبع.

وبرز ترمب مجددا كعامل مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه قد يرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمائة على السيارات كندية الصنع لأن الولايات المتحدة لا تريد هذه السيارات. وقال قبل ذلك إنه قد يستخدم "القوة الاقتصادية" لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.

وركز كارني على أن خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية تجعله أفضل زعيم للتعامل مع ترامب.

وجدد ترمب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أمس دعوته لضم كندا وإعلانها الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.

وقال الرئيس الأميركي «بالتوفيق لشعب كندا العظيم...انتخبوا الرجل الذي يمتلك القوة والحكمة لخفض ضرائبكم إلى النصف، وزيادة قوتكم العسكرية، مجانا، إلى أعلى مستوى في العالم».

وأضاف «ارفعوا حجم أعمالكم في السيارات والصلب والألمنيوم والأخشاب والطاقة وجميع أعمالكم الأخرى أربعة أضعاف، بدون أي رسوم أو ضرائب، إذا أصبحت كندا الولاية الحادية والخمسين العزيزة على قلوبنا في الولايات المتحدة الأمريكية. لن نعود إلى الحدود المرسومة بشكل مصطنع كما كانت قبل سنوات طويلة».

وشهد الاقتصاد الكندي انتعاشا بطيئا حتى فرضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية.