أفادت تقارير إخبارية بأن روسيا نشرت سلسلة من المركبات المدرعة القويّة التي يُطلق عليها اسم «تيرمينيتور» أو ما يُقصد به «المدمرة»، على الخطوط الأمامية في حرب أوكرانيا، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
قالت صحيفة «ذا تايمز أوف لندن» إن المركبات القتالية الداعمة للدبابات شوهدت في سلسلة من الفيديوهات حول دونباس، المنطقة الشرقية من أوكرانيا التي أصبحت ساحة المعركة الرئيسية في الحرب.
كتب ألكسندر سلادكوف، مراسل الحرب الموالي لـ«الكرملين»: «شكراً للرب... لدينا (تيرمينيتور)»، جنباً إلى جنب مع أحد المقاطع التي شاركها على «تليغرام»، واصفاً وصول هذه الدبابات بأنه «تقدم» للغزو المتأخر.
أشارت صحيفة بريطانية أخرى إلى أن هذه المركبات مجهزة بأربع قاذفات صواريخ مضادة للدبابات، ومدفعين من عيار 30 ملم، وقاذفتي قنابل يدوية ومدفع رشاش واحد، وتصل سرعتها القصوى إلى 37 ميلاً في الساعة، واستخدمتها القوات الروسية لأول مرة في سوريا.
وأوضح التقرير أنها تُستخدم لإحباط الهجمات من الهليكوبتر أو الطائرات دون طيار أو غيرها من الطائرات التي تُحلّق على ارتفاع منخفض، ومجهزة بدروع تفاعلية للحد من الضرر عند الضرب.
وأكدت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عملية نشر هذه المركبات، بالإضافة إلى اللقب الذي يُعتقد أنه مستوحى من فيلم يعود لعام 1984.
قال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الحكومية «ريا نوفوستي»: «جنباً إلى جنب مع فصائل الدبابات، تشارك (تيرمينيتور) في تدمير المواقع الأوكرانية والمركبات المدرعة وطواقم أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات».
يأتي انتشار هذه الآليات بعد أن عانت روسيا من خسائر ساحقة خلال غزوها لأوكرانيا، وهو ما أشارت إليه المخابرات الغربية منذ فترة طويلة بأنه فشل بشكل كبير في نياتها الأولية.
بحلول يوم الخميس، أكدت أوكرانيا أنها قتلت أكثر من 28 ألفاً و500 جندي، بينما دمرت أيضاً أكثر من 1250 دبابة وأكثر من 3 آلاف ناقلة جند مدرعة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، مؤخراً في اجتماع إن «الحرب الروسية في أوكرانيا لا تسير كما خططت موسكو».