الصافرة السعودية تحتجب عن القائمة المونديالية

حضور قطري وإماراتي... والسيدات يشاركن لأول مرة

مصطفى غربال (الشرق الأوسط)  -  عبد الرحمن الجاسم (الشرق الأوسط)
كولينا (الشرق الأوسط)
مصطفى غربال (الشرق الأوسط) - عبد الرحمن الجاسم (الشرق الأوسط) كولينا (الشرق الأوسط)
TT

الصافرة السعودية تحتجب عن القائمة المونديالية

مصطفى غربال (الشرق الأوسط)  -  عبد الرحمن الجاسم (الشرق الأوسط)
كولينا (الشرق الأوسط)
مصطفى غربال (الشرق الأوسط) - عبد الرحمن الجاسم (الشرق الأوسط) كولينا (الشرق الأوسط)

خلت قائمة حكام مباريات مونديال قطر من الحكام السعوديين، في الوقت الذي تواجد حكام عرب من قطر، والإمارات، والجزائر، ومصر، والمغرب.
وأعلنت لجنة حكام الفيفا عن اختيار 36 حكماً و69 حكماً مساعداً و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست، وبالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم المقدّم في بطولات الفيفا وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية.
وشهدت قائمة حكام الساحة حضور القطري عبد الرحمن الجاسم، والجزائري مصطفي غربال، والإماراتي محمد عبد الله، في حين حضرت بقية الأسماء على صعيد الحكام المساعدين، وظل القطري عبد الله المري وحيداً من بين قائمة مكونة من 24 حكماً سيعملون في غرفة الفيديو المساعد VAR.
من جانبه، أوضح بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الفيفا «كما اعتدنا دائماً، فإن الجودة هي أولى المعايير التي نأخذها بعين الاعتبار، فقد اخترنا حكاماً من أعلى المستويات في التحكيم الدولي، ونجاح مونديال روسيا 2018 كان بسبب المستوى العالي للتحكيم؛ لهذا سنبذل قصارى جهودنا لنتمكن من تقديم مستوى مماثل أو أفضل في بطولة قطر بعد بضعة أشهر».
وانطلق مشروع «الطريق إلى قطر 2022» سنة 2019 بأكثر من 50 ثلاثياً مرشحاً محتملاً، وهم يخضعون لإعدادات مكثّفة، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة.
وقال كولينا بهذا الصدد «لقد أثّر الوباء على نشاطاتنا، خاصة في سنتي 2020 و2021، ولحسن الحظ أن موعد البطولة كان لا يزال بعيداً، وكان لدينا وقت كاف لتجهيز المرشحين بشكل جيد، ونحن نعلن اليوم بشكل مسبق عن هذه الاختيارات لأننا نريد أن نوجّه ونعمل بحزم أكبر في الأشهر المقبلة مع من اخترنا من حكام، ورسالتنا واضحة جداً، وهي: لا تتوقفوا عن بناء المجد، واصلوا العمل الجاد واستعدوا جيداً لكأس العالم».
من جهته أوضح ماسيمو بوساكا، مدير التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم: أن حكام المباريات سيحصلون على دعم الفيفا اللازم؛ لأن استعدادهم أمر بالغ الأهمية، وقال بهذا الصدد «بفضل برنامج التتبع والدعم المبتكر، فإنه يمكن لموجهي حكام الفيفا الإشراف على كل حكام المباريات بشكل وثيق ومكثف أكثر مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، وهذا ما يجعلنا نتوقع تحسناً أكبر في تحكيم كأس العالم 2022 كما ستتوفر برامج فردية مصممة خصيصاً لهؤلاء الحكام، خاصة فيما يتعلق بصحتهم ولياقتهم البدنية، وسنراقبهم بعناية خلال الأشهر القليلة المقبلة، كما سنقدم لهم تقييماً نهائياً حول الجوانب الفنية والبدنية والطبية بهدف وضعهم في أفضل الظروف قبل انطلاق البطولة في قطر».
وسيشارك حكام المباريات المختارون في ندوات عدة هذا الصيف (في أسونسيون ومدريد والدوحة) من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين، وسيتم تصويرها وإرسالها للموجهين ليتحصل المشاركون فيما بعد على ملاحظاتهم وآرائهم.
وأضاف بوساكا «تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد هي حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها».
وتم تطبيق تقنية الفيديو المساعد لأول مرة في كأس العالم روسيا 2018، وها نحن اليوم بعد أربع سنوات نرى فريقاً مكوّناً من 24 حكم فيديو في قطر في أهبة الاستعداد لتزويد زملائهم في الميدان بالدعم التكنولوجي اللازم؛ ونظراً للعدد المحدود جداً من اتحادات أعضاء الذين طبّقوا تقنية الفيديو المساعد في ذلك الوقت، فإنه قد تم اختيار جل حكام الفيديو المساعدين في مونديال روسيا 2018 من أوروبا وأميركا الجنوبية، وأما اليوم وبعد أن أصبحت تقنية الفيديو المساعد تُستخدم في جميع المنافسات الكبرى في العالم، فإننا سنرى حكام فيديو من آسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى والشمالية في كأس العالم قطر 2022
وستكون نسخة قطر 2022 أول نسخة في تاريخ كأس العالم التي تعين فيها لجنة الحكام في الفيفا ثلاث حكام من السيدات وثلاثاً مساعدات لهن.
وأوضح كولينا، رئيس لجنة الحكام «نحن سعداء جداً بوجود ستيفاني فرابارت من فرنسا وساليما موكاسانغا من رواندا ويوشيمي ياماشيتا من اليابان جنباً إلى جنب مع المساعدات نويزا باك من البرازيل وكارين دياز ميدينا من المكسيك وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة الأميركية في كأس العالم، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تُحكّم فيها سيدات بعض مباريات البطولة، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ سنوات عدة في سبيل نشر حكام إناث في بطولات الفيفا للذكور الناشئين والكبار، وبهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأنا آمل أن يُنظر في المستقبل إلى وجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جداً، وهذا هو أهم عامل بالنسبة لنا».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.