أقر الكونغرس الأميركي، أمس (الخميس)، حزمة ضخمة من المساعدات لأوكرانيا بلغت قيمتها 40 مليار دولار.
وصوت 86 عضوا في مجلس الشيوخ لصالح هذه الحزمة، فيما عارضها 11 عضوا، وذلك بعد عرقلة إقرارها من قبل السيناتور الجمهوري راند بول، الذي أراد تعيين محقق في ملف أوكرانيا للإشراف على كيفية صرف الأموال المخصصة لها. وقد أدت معارضة بول إلى تأخير في إقرار المجلس المساعدات، رغم تحذيرات الإدارة الأميركية من نفاد الأموال المخصصة للأزمة هذا الأسبوع. وتُخصّص هذه الحزمة 18 مليار دولار للمساعدات العسكرية والأمنية ولتجديد مخزون الولايات المتحدة الدفاعي، الذي تم توزيع البعض منه بعد الحرب في أوكرانيا. كما يخصص مبلغ 8.8 مليار دولار للمساعدات الاقتصادية لكييف وجهود إعادة توطين اللاجئين في أوروبا والولايات المتحدة، والتصدي لجهود الاتجار بالبشر. ويتضمن المبلغ الإجمالي 5 مليارات دولار للتطرق إلى نقص المواد الغذائية حول العالم جراء الصراع.
بالإضافة إلى ذلك، تحصل الوكالات الأميركية على مبلغ 900 مليون دولار لتقديم الدعم للاجئين؛ مثل جهود الإسكان وتعليم اللغة وعلاجهم النفسي، كما تحصل وزارة العدل الأميركية على مبلغ 67 مليون دولار لتغطية تكاليف مصادرة أملاك الـ«أوليغارك»، مثل اليخوت، وتخزينها وبيعها.
- تحفظ جمهوري
رغم الإجماع الكبير على دعم أوكرانيا في صفوف الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فإن التأخير في إقرار حزمة المساعدات سلط الضوء على تنامي التحفظات الجمهورية على التمويل الضخم الذي خصصته الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا في خضم أزمة التضخم المتزايدة في الولايات المتحدة. وفسر النائب الجمهوري غريغ ستوب سبب هذه المعارضة، قائلاً إن «المبلغ الذي يأمل الديمقراطيون توفيره لأوكرانيا يقارب موازنة حماية الحدود السنوية لوزارة الأمن القومي… كما أن التضخم في أعلى مستوياته منذ 40 عاماً، على الكونغرس أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأميركيين ودافعي الضرائب وأن يضع احتياجاتهم في المقدمة».
- سفيرة لدى أوكرانيا
من جهة أخرى، وافق مجلس الشيوخ في وقت متأخر من مساء الأربعاء على تعيين السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك. وصوت المجلس بإجماع كل أعضائه على برينك في مؤشر واضح على دعم الحزبين هذه الخطوة بالتزامن مع إعادة فتح السفارة الأميركية في كييف.
وهذا ما أكد عليه زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس، تشاك شومر، الذي عدّ أن هناك حاجة ماسة لوجود برينك في أوكرانيا «في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز الروابط الدبلوماسية في المنطقة التي مزقتها الحرب».
وبهذا تنتقل برينك من منصبها سفيرة لدى سلوفاكيا إلى أوكرانيا، وهي تتحدث اللغة الروسية بطلاقة، كما أنها خدمت في السابق في السفارات الأميركية لدى كل من الصرب وقبرص وجورجيا وأوزباكستان.
يذكر أن منصب السفير لدى أوكرانيا كان شاغراً منذ عام 2019 عندما دفع الرئيس السابق دونالد ترمب بالسفيرة الأميركية حينها ماري يوفانوفيتش إلى الاستقالة من منصبها بسبب خلافات سياسية أدت بالتالي إلى مساعي عزله من الرئاسة.
الكونغرس يقر 40 مليار دولار دعماً لأوكرانيا
الكونغرس يقر 40 مليار دولار دعماً لأوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة