قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم لـ«داعش»

حملة تمشيط لفلول التنظيم في البادية السورية

صورة نشرها موقع «أخبار حمص» لعملية التمشيط
صورة نشرها موقع «أخبار حمص» لعملية التمشيط
TT

قتلى وجرحى من قوات النظام في هجوم لـ«داعش»

صورة نشرها موقع «أخبار حمص» لعملية التمشيط
صورة نشرها موقع «أخبار حمص» لعملية التمشيط

فتل وجرح 13 عنصراً من قوات النظام السوري في كمين نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش» شرقي حمص أمس (الخميس)، في وقت أطلقت فيه قوات النظام والميليشيات الإيرانية والمحلية المساندة، حملة تمشيط جديدة ضد فلول التنظيم في البادية السورية، وفصائل المعارضة السورية المسلحة تستهدف موقعاً لقوات النظام في شمال غربي سوريا وتوقع قتلى وجرحى في صفوفها.
وقال ناشطون في محافظة حمص: «قتل 5 عناصر وجرح 8 آخرون من قوات النظام السوري في كمين نفذه مقاتلو تنظيم (داعش)، استهدف سيارات نقل عسكرية لقوات النظام، على الطريق الواصلة بين منطقة البيارات ومدينة تدمر (70 كيلومتراً شرق حمص)، واندلعت على إثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط استنفار كبير لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في المنطقة، قبيل انسحاب مقاتلي التنظيم، وأعقب ذلك تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي في المنطقة، واستهدافه مواقع يتوارى فيها مقاتلو (داعش) شرق حمص».
وقال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات النظام، وعلى رأسها قوات تابعة للفرقة 25 المدعومة من قبل روسيا، أطلقت بالاشتراك مع ميليشيا لواء القدس (الفلسطيني)، حملة تمشيط واسعة لملاحقة فلول (داعش) في البادية السورية الممتدة من مناطق شرق حمص ومناطق واقعة جنوب محافظات دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا، وقتل خلالها عنصران من قوات النظام بانفجار ألغام زرعها مجهولون بالقرب من منطقة معدان جنوب شرقي محافظة الرقة».
وأضاف: «تأتي عملية التمشيط عقب تزايد نشاط مقاتلي (داعش) في البادية السورية، واستهدافهم القوافل العسكرية على الطرق البرية الواصلة بين محافظات دير الزور والرقة وحمص وحماة، بالإضافة إلى الهجمات المباغتة التي ينفذونها ضد مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 72 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط برتب عالية، وأكثر من 40 عنصراً من الميليشيات الموالية لإيران بينها ميليشيا (لواء فاطميون) الأفغاني والذي خسر مطلع الشهر الجاري 8 من عناصره بهجوم مباغت نفذه مقاتلو التنظيم استهدف موقعاً عسكرية له بالقرب من منطقة السخنة شرقي حمص».
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «ضربات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الحربية الروسية ومقاتلات النظام الحربية خلال الساعات الأخيرة الماضية على مناطق انتشار تنظيم (داعش) في البادية السورية، حيث شنت أكثر من 55 غارة جوية على بادية أثريا بمحافظة حماة وبادية الرصافة ومعدان بمحافظة الرقة بالإضافة لبادية حمص الشرقية، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف مقاتلي التنظيم. وبذلك يرتفع إلى نحو 290 تعداد الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية على مناطق يتوارى ضمنها عناصر التنظيم ضمن البادية السورية منذ مطلع شهر مايو (أيار) الجاري».
وكان «المرصد» رصد في السادس من الشهر الجاري، وصول تعزيزات عسكرية لميليشيا لواء القدس (الفلسطيني) الموالي لروسيا إلى باديتي البوكمال والعشارة بدير الزور، وتتألف التعزيزات من سيارات دفع رباعي ورشاشات ثقيلة، إضافة إلى عشرات العناصر، تحضيراً لعملية تمشيط جديدة بحثاً عن خلايا تنظيم (داعش) تزامن ذلك مع تحليق لطائرات حربية روسية في أجواء المنطقة.
وفي السياق، شهدت خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري جنوب إدلب وشمال محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، قتل خلالها 3 عناصر من قوات النظام وجرح آخرون.
وقال مصدر عسكري في الفصائل المسلحة إن «فصائل المعارضة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، استهدفت بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات عسكرية تابعة لقوات النظام في منطقة تلة رشو بريف اللاذقية شمال غربي سوريا، وأدى إلى وقوع قتيل وإصابة 3 عناصر من قوات النظام، تزامناً مع استهداف مواقع عسكرية للأخير في منطقة البحصة والبركة بسهل الغاب بريف حماة ومواقع أخرى بريف إدلب الجنوبي، وأدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام وخسائر بالعدة والعتاد، وذلك يأتي ضمن إطار الرد على مواقع إطلاق النار التابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان ضمن منطقة (خفض التصعيد) في شمال غربي سوريا».


مقالات ذات صلة

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عرض عسكري في ريف دير الزور (الشرق الأوسط)

أكراد سوريا يتحسبون لتمدد الحرب نحو «إدارتهم الذاتية»

ألقت نتائج الانتخابات الأميركية بظلالها على أكراد سوريا ومصير «إدارتهم الذاتية» بعدما جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التهديد بشن عملية عسكرية.

كمال شيخو (القامشلي)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.