سيكون الخطأ ممنوعا على إيفرتون وبيرنلي خلال مواجهتهما مع كريستال بالاس وآستون فيلا اليوم بالجولة قبل الأخيرة للإبقاء على آمالهما في البقاء بالدوري الإنجليزي الممتاز، فيما يتطلع تشيلسي لحسم مباراته أمام ليستر سيتي من أجل تعزيز موقعه رابعا وضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وستكون الأنظار مركزة على مباراتي إيفرتون وبيرنلي، حيث يتفوق الأول بنقطتين على الثاني صاحب المركز 18 قبل ختام المسابقة الأحد المقبل. وهبط واتفورد ونوريتش سيتي بالفعل إلى دوري الدرجة الأولى. ويضمن الفوز على بالاس بقاء إيفرتون في دوري الأضواء حيث يلعب منذ 1954.
ويتقدم إيفرتون بنقطة واحدة على ليدز يونايتد الذي يحل ضيفا على برنتفورد في ختام الموسم، وسيكون عليه تحقيق الفوز للحفاظ على آماله في التقدم في الترتيب على إيفرتون الذي يتفوق بفارق كبير من الأهداف.
ويدرك فرنك لامبارد مدرب إيفرتون أن آمال البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز لا تزال بيديه، رغم إهدار فريقه 3 نقاط ثمينة بسقوطه بملعبه 2 - 3 أمام ضيفه برنتفورد الأحد، بعدما كان متقدما. وقال لامبارد: «النتائج لا تعبر عن ما نقدمه من جهد وسيطرة داخل الملعب، سيطرنا على المباراة ضد برنتفورد وبدا أننا سنسجل المزيد من الأهداف ونحقق الفوز. شعرت براحة في أول 20 دقيقة. الجماهير كانت سعيدة. ليس لدي ما أشتكي منه بخصوص اللاعبين. لكن تعرضنا لحالة طرد ولا يمكنك اللعب بعشرة لاعبين لمدة 70 دقيقة في الدوري الإنجليزي وتتوقع أكثر من ذلك».
وقال لامبارد: «ندخل مباراة بالاس وندرك ضرورة حصد نقطتين إضافيتين لضمان البقاء، الأمر يتعلق بالتركيز على أنفسنا، من الجيد أن الأمر بأيدينا. إذا نجحنا في تقديم الأداء المناسب والاستفادة من الأجواء على أرضنا التي ستكون مميزة بالتأكيد، فسوف ندرك أنه ستكون لنا فرصة لتحقيق ما نريد».
ويتوقع لامبارد أن تكون المباراة أمام فريق المدرب الفرنسي باتريك فييرا صعبة، وأوضح «يقودهم مدرب يملك دائما عقلية الانتصار. لا أتوقع سوى مباراة صعبة وهذا ما يجب أن نستعد له».
وبات لاعب الوسط دوني فان دي بيك والمدافع مايكل كين جاهزين للمباراة عقب تعافيهما من الإصابة، فيما يتطلع لامبارد لأجواء حماسية في ملعب جوديسون بارك يمكن أن تمنح فريقه دفعة كبيرة.
وقال لامبارد: «سنقاتل حتى النهاية بغض النظر عن التشكيلة التي نملكها. علينا فقط الخلود للراحة والحفاظ على الحالة الإيجابية، فمصيرنا بين أيدينا وسنحاول مرة أخرى».
وأشار لامبارد إلى أنه يتفهم تماما مخاوف مسؤولي إيفرتون وجماهيره في هذه اللحظة الفارقة من الموسم، ومؤكدا على أن إنقاذ الفريق من هذا المصير سيفوق إنجاز الفوز باللقب كلاعب.
وقال لامبارد الذي فاز بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز من بين العديد من الألقاب خلال فترته كلاعب مع تشيلسي: «عندما تعيش تجربة تفادي الهبوط فإنها تستهلك كل طاقتك وتفكيرك، حيث أرغب في القيام بالشيء الصحيح نظرا لحجم المخاطر. المهمة الآن أصعب كثيرا مما كانت عليه عندما فزت بالدوري الممتاز كلاعب بسبب ما يعنيه ذلك للنادي. تعلمون أيضا ما يرتبط بهذا الأمر من أمور مالية للنادي وهو ما يشغل تفكيري».
وتم تكليف لامبارد بالحفاظ على مكانة إيفرتون في الدوري الممتاز بعد تعيينه في يناير (كانون الثاني) ليحل مكان الإسباني رافائيل بينيتيز.
ويلتقي بيرنلي المتعثر مع آستون فيلا في معركة الفصل لأجل النجاة من الهبوط.
ويحتل بيرنلي المركز 18 آخر مراكز الهبوط برصيد 34 نقطة لكن فوزه في مواجهته اليوم سيجعله يقفز فوق ليدز يونايتد صاحب المركز 17 الذي يملك 35 نقطة.
قال مايك جاكسون المدرب المؤقت لبيرنلي: «جاهزون ذهنيا لخوض نهاية معركة النجاة من الهبوط. ندرك أنه إذا حصدنا عددا معينا من النقاط من آخر مباراتين فسيكون الأمر بأيدينا. هذه المجموعة من اللاعبين تؤدي بشكل جيد حقا، نحن جيدون ذهنيا. يحاول الجميع القيام بواجبه».
وخسر بيرنلي 1 - صفر أمام توتنهام هوتسبير الأحد الماضي من ركلة جزاء نفذها هاري كين.
وعلق جاكسون عن الهزيمة قائلا: «انتهى الأمر الآن، لقد قلت ما كنت بحاجة لقوله. كنت منزعجا من ذلك لكنني لا أريد أن أقلل من الأداء القوي للاعبين».
وستكون هذه ثاني مباراة بين بيرنلي وآستون فيلا في الدوري خلال عشرة أيام، حيث خسر الأول 3 - 1 أمام رجال المدرب ستيفين جيرارد في السابع من الشهر الحالي في مباراة كان من المقرر إقامتها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لكنها تأجلت بسبب (كوفيد - 19). وسينهي بيرنلي الموسم على أرضه أمام نيوكاسل يونايتد الأحد المقبل.
وبعد أن جاءت هزيمة آرسنال الأخيرة أمام نيوكاسل صفر - 2 في صالح توتنهام ليتقدم للمركز الرابع آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، يأمل رجال المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مواصلة الانتصارات وتعزيز مكانهم بالمربع الذهبي عندما يواجهون ليستر سيتي اليوم.
ويملك إيفرتون 68 نقطة مقابل 36 لآرسنال. فيما يقبع سيتي في المركز التاسع فاقدا الأمل في أي مراكز أوروبية.
على جانب آخر أكد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول على أن فرصة خطف فريقه لقب الدوري من مانشستر سيتي في الجولة الأخيرة الأحد المقبل «ضعيفة لكنها ممكنة».
وفاز ليفربول 2 - 1 على مضيفه ساوثهامبتون ليصبح على بعد نقطة واحدة خلف سيتي قبل الجولة الأخيرة.
ويحتاج ليفربول للفوز على ولفرهامبتون واندرارز في أنفيلد وألا ينتصر سيتي على ضيفه آستون فيلا بقيادة المدرب ستيفن جيرارد قائد ليفربول السابق في الجولة الأخيرة لكي يضمن التتويج.
وقال كلوب الفائز بلقب الدوري في 2020: «الحسابات ممكنة، لكن الاحتمالات ضعيفة. سيتي سيلعب على أرضه أمام آستون فيلا الذي سيلعب (اليوم) مباراة صعبة أمام بيرنلي الذي يكافح للهروب من الهبوط».
وأضاف مشيرا إلى إبعاد جون ستونز الكرة من على خط المرمى في مباراة سيتي وليفربول في 2019: «هي كرة القدم. أتذكر عندما فاز سيتي باللقب (في 2019)، كان بسبب 11 مليمترا».
وأشار كلوب إلى أنه يتوقع أجواء حماسية في أنفيلد في الجولة الأخيرة، وقال: «لو أراد البعض أن نصبح أبطالا، فيجب علينا الفوز أولا وحصول آستون فيلا على نقطة واحدة من سيتي».
وتابع: «كلنا نعلم أننا لن نستسلم. سنحاول، ستكون مباراة على أرضنا، مباراتنا الأخيرة على ملعبنا في الموسم. الأجواء ستكون استثنائية وسنحاول استغلالها. يجب علينا القيام بعملنا، كرة القدم تصبح معقدة في بعض الأحيان. سنرى ما سيحدث، لكن يجب علينا التركيز على أنفسنا».
وأبقى ليفربول السباق على اللقب قائما حتى اليوم الأخير بفضل هدفي الياباني تاكومي مينامينو في الدقيقة (27) والكاميروني جويل ماتيب (67) بعد أن تقدم ساوثهامبتون بهدف نايثن ريدموند في الدقيقة 13. وأراح كلوب تسعة من تشكيلة الفريق الذي تغلب على تشيلسي بركلات الترجيح في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي، وبدا القرار محل تساؤل عندما تقدم ساوثهامبتون بهدف ريدموند الرائع، لكن ليفربول، الذي سيواجه ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 28 مايو (أيار) الجاري، أثبت جدارته ورد بهدفين بعد سيطرة كبيرة على معظم أوقات اللقاء.
وإلى جانب غياب الهداف المصري محمد صلاح وقلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب الإصابة التي لن تحرمهما من الوجود مع الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الإسباني في 28 الحالي، فيما قد يشاركان لوقت محدود في مباراة الأحد ضد ولفرهامبتون وفق ما أفاد كلوب، خاض ليفربول اللقاء بتشكيلة رديفة إلى حد كبير حتى أنه استبعد المهاجم السنغالي ساديو ماني عن التشكيلة بأكملها. واعتمد كلوب في الهجوم على البرازيلي العائد من الإصابة روبرتو فيرمينو والبرتغالي ديوغو جوتا ومينامينو، مبقياً الكولومبي لويس دياز على مقاعد البدلاء، على غرار الإسباني تياغو ألكانتارا والاسكوتلندي أندرو روبرتسون والقائد جوردان هندرسون.
وعلق المخضرم جيمس ميلنر على ما شاهده من البدلاء بالقول: «هؤلاء الشبان مذهلون. صحيح أنهم لا يلعبون (بشكل أساسي) كثيراً لكن بإمكانكم رؤية مستواهم في التمارين كل يوم وبإمكانكم رؤيتهم يرتقون إلى مستوى المسؤولية عند الحاجة». وتابع: «إنهم مجموعة مميزة من اللاعبين وإنه نادٍ مميزٍ. نقاتل حتى النهاية ونواصل التقدم. كل ما يمكننا فعله هو الذهاب إلى أبعد ما يمكن»، متطرقاً إلى المرحلة الختامية بالقول: «سنحاول الفوز بمباراتنا، هذا كل ما يمكننا فعله».
وباتت الإثارة على اللقب في قمتها في إعادة لسيناريو نهاية موسم 2011 - 2012 الذي حسمه سيتي بفارق الأهداف عن جاره مانشستر يونايتد بعد فوزه القاتل في المرحلة الختامية على كوينز بارك رينجرز 3 - 2 في لقاء تخلف خلاله 2 - 1 حتى الوقت بدل الضائع حين أدرك البوسني إدين دزيكو التعادل قبل أن يخطف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الهدف التاريخي الذي منح به «سيتي» لقبه الأول في الدوري منذ 1968.
كما اختبر الفريقان السيناريو ذاته في موسم 2018 - 2019 حين توج سيتي باللقب بفارق نقطة عن ليفربول بعد فوزه في المرحلة الختامية على برايتون 4 - 1 محققاً في حينها انتصاره الرابع عشر توالياً، علما بأن رجال كلوب كانوا متقدمين بفارق 7 نقاط على سيتي في يناير 2019 وهم الذين كانوا متخلفين هذه المرة بفارق 14 نقطة عن فريق الإسباني جوسيب غوارديولا في يناير الماضي.