البعثة الأوروبية: شراء أصوات وزبائنية طغيا على الانتخابات اللبنانية

علق رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في لبنان جورجي هولفيني على الطريقة التي سارت بها الانتخابات قائلاً إن التحضيرات كانت متأثرة بالموارد المالية والبشرية المحدودة. وأضاف أن البعثة نشرت 167 مراقباً في كل الدوائر الصغرى، وزارت 658 قلم اقتراع.
وشدد هولفيني على أن «المناخ المرافق للعملية الانتخابية كان هادئاً عموماً، لكن سجلت حالات من التوترات المحلية. وفي كثير من الأحيان، لم يستطع موظفو أقلام الاقتراع الذين لم يتلقوا دورات تدريبية كافية منع مندوبي المرشحين من التدخل، وبالتالي لم تكن سرية الاقتراع مضمونة دائماً».
وأفاد التقرير الأولي للبعثة بأن ممارسات واسعة النطاق من شراء الأصوات والزبائنية طغت على هذه الانتخابات، وشوهت مبدأ تكافؤ الفرص وأثرت، بشكل كبير، على خيارات الناخبين. وشابت الحملات الانتخابية حالات مختلفة من الترهيب، وبعضها حصل في محيط أقلام الاقتراع وداخلها وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وشابت تنظيم تمويل الحملات الانتخابية نواقص جسيمة من ناحية الشفافية والمحاسبة. وتخلفت وسائل الإعلام عن ضمان المساواة في ظهور المرشحين وتوفير التغطية المتوازنة.
وقال رئيس وفد البرلمان الأوروبي براندو بينيفي إن تطبيق الديمقراطية لا يتوقف عند الانتخابات، وإن الإصلاحات السياسية والاقتصادية الهيكلية التي يحتاج إليها لبنان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على الفساد المستشري ومعالجة الجمود السياسي لا تحتمل التأجيل. ودعا القوى السياسية في مجلس النواب الجديد على التركيز على مصلحة الشعب اللبناني بدل السعي وراء المكاسب السياسية.