تشابي أبرز لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة يرحل عن برشلونة إلى السد القطري

الفريق الكتالوني كاد يتعرض لعقوبة قاسية في ليلة حسم لقب الدوري الإسباني

تشابي.. إحدى أساطير برشلونة («الشرق الأوسط»)
تشابي.. إحدى أساطير برشلونة («الشرق الأوسط»)
TT

تشابي أبرز لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة يرحل عن برشلونة إلى السد القطري

تشابي.. إحدى أساطير برشلونة («الشرق الأوسط»)
تشابي.. إحدى أساطير برشلونة («الشرق الأوسط»)

قال وكيل أعمال تشابي قائد برشلونة لـ«رويترز»، إن اللاعب سيعلن اليوم رحيله عن النادي الإسباني الذي بدأ اللعب بين صفوفه وعمره 11 عامًا والانتقال إلى السد القطري بعقد ضخم لمدة ثلاث سنوات.
وسيسير تشابي (35 عاما) وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات مع برشلونة على خطى راؤول زميله السابق في منتخب إسبانيا الذي لعب بين صفوف السد بين 2012 و2014.
وقال إيفان كوريتخا، وكيل تشابي، إن اللاعب سيعمل أيضًا في أكاديمية أسباير بعدما أصبح سفيرًا لنهائيات كأس العالم 2022 المقرر إقامتها في قطر، كما يرغب في الحصول على شهادات تدريبية. ورفض وكيل تشابي التعليق على تقارير إعلامية ذكرت أن تشابي سينال عشرة ملايين يورو (1.‏11 مليون دولار) سنويًا. وانضم تشابي لبرشلونة في 1991 وتخرج في أكاديمية الناشئين إلى الفريق الأول في 1998، لكنه لم يشارك كثيرًا هذا الموسم تحت قيادة المدرب لويس إنريكي.
وتشابي من أبرز لاعبي الوسط على مدار تاريخ اللعبة، وكان من أسباب نجاح أسلوب برشلونة ومنتخب إسبانيا في أسلوبه الشهير المعتمد على الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة.
وشارك تشابي في 133 مباراة مع منتخب إسبانيا - وهو رقم قياسي لغير حراس المرمى - وكان من الأسباب المؤثرة في فوز بلاده بكأس العالم 2010، وكذلك ببطولة أوروبا في 2008 و2012. ونجح تشابي في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، إضافة إلى ثمانية ألقاب للدوري الإسباني وسلسلة من الألقاب الأخرى.
ومن المنتظر أن يحظى تشابي بتحية حارة من المشجعين في نوكامب عندما يخوض برشلونة - الذي ضمن إحراز اللقب - مباراته الأخيرة في الدوري أمام ديبورتيفو كورونيا يوم السبت المقبل. وقد يتمكن برشلونة من إضافة لقبين آخرين في ظل وصوله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وكذلك نهائي كأس الملك. وخاض تشابي مباراته الدولية الأولى مع إسبانيا أمام هولندا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000. وشارك تشابي في أربع بطولات مختلفة لكأس العالم وفي ثلاث بطولات لأوروبا، وفاز 100 مرة في 133 مباراة مع بلاده، بينما كان ظهوره الأخير في مباراة انتهت بالخسارة 5 - 1 أمام هولندا في كأس العالم 2014 في يونيو (حزيران) الماضي.
من جهة أخرى، أثارت بعض المعلومات التي نشرت في الساعات الأخيرة عن رفض مزعوم من قبل لاعبي نادي برشلونة الخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات عقب مباراتهم الأخيرة أمام أتليتكو مدريد والتي تم فيها تتويجهم بلقب الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، لغطًا كبيرًا في إسبانيا، مما دفع السلطات المسؤولة عن هذا الأمر إلى نفي رفض لاعبي برشلونة الخضوع للاختبار وسط احتفالات النادي الكتالوني باللقب. وقال المتحدث باسم الوكالة الإسبانية لحماية الصحة الرياضية والمسؤولة عن مكافحة المواد المحرمة: «لم يكن هناك نية مسبقة لعمل اختبار الكشف عن المنشطات خلال مباراة أتليتكو مدريد وبرشلونة».
وقالت صحيفة «سبورت» يوم الاثنين الماضي، إن الاتحاد الإسباني رفض إخضاع اللاعبين لاختبار الكشف عن المنشطات يوم الأحد الماضي بعد المباراة وسط الفوضى والفرحة العارمة التي اجتاحت ملعب فيسينتي كالديرون بمدريد، بعد فوز برشلونة بهدف نظيف ليحسم لقب الدوري الإسباني «الليجا» قبل مرحلة واحدة فقط من نهاية المسابقة. وأحدثت المعلومات المذكورة حالة من الجدل في البرامج الرياضية التلفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الوكالة الإسبانية لحماية الصحة الرياضية إلى إصدار بيان أول من أمس أكدت من خلاله أن اختبارات الكشف عن المنشطات في البطولات تعد اختصاصًا أصيلاً لها ولا تتبع الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وأكدت وكالة مكافحة المنشطات الإسبانية، أن اختبار الكشف عن المنشطات كان معدًا للتطبيق في المرحلة الماضية من الدوري الإسباني خلال مباراتي ديبورتيفو أمام ليفانتي وخيتافي أمام إيبار. وردت الوكالة الإسبانية على الانتقادات التي وجهت إليها بعدم تطبيق اختبار الكشف عن المنشطات خلال مباراة مهمة كتلك التي يسعى خلالها أحد الفرق لحسم لقب الدوري، مؤكدة أن فريقًا مثل برشلونة قد تأهل إلى نهائي بطولة دوري الأبطال، مما يعني خضوعه لرقابة المؤسسات الدولية واختبارات الكشف عن المنشطات بشكل مفاجئ. وأكدت الوكالة الإسبانية أن برشلونة ولاعبيه كانوا ليتعرضوا لعقوبات فورية في حال رفضهم الخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات، حيث إن الفوضى والفرحة العارمة لا يمكن أن تشكل أسبابًا لتجاوز الخضوع للاختبار. وأضافت: «رفض الخضوع لاختبار المنشطات يعد خرقا خطيرا للغاية»، مشيرة إلى أن هذه المخالفة تستوجب الإيقاف لعامين بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين ثلاثة آلاف و12 ألف يورو.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.