انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة 38 فريقاً

انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة 38 فريقاً
TT

انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة 38 فريقاً

انطلاق كأس الاتحاد الآسيوي بمشاركة 38 فريقاً

تنطلق منافسات مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوم غد (الأربعاء)، من خلال دور المجموعات المقام بنظام التجمع المركزي من جولة واحدة، بمشاركة 38 فريقاً موزّعة على عشر مجموعات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد انطلاق منافسات الجنوب والغرب، يتبعها الوسط والشرق وآسيان اعتباراً من 24 إلى 30 يونيو (حزيران)، فيما تقام المباراة النهائية في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وكان المحرق البحريني توج باللقب الثاني في تاريخه بعد الأول في 2008، بعد احرازه لقب 2021 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اثر فوزه على ناساف الأوزبكي 3-صفر.
ويحمل الكويت الكويتي والقوة الجوية العراقي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (3)، في بطولة ألغيت عام 2020 بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
ويحصل الفائز في البطولة التي أحرز الجيش السوري لقب نسختها الأولى في 2004، على 1.5 مليون دولار أميركي والوصيف على 750 ألف دولار.
وفي منطقة الغرب، تقام منافسات المجموعة الأولى في السيب العمانية وتضم الأنصار اللبناني والسيب العماني وجبلة السوري والكويت الكويتي. ويلاقي السيب افتتاحاً جبلة والانصار الكويت (حامل اللقب في 2009 و2012 و2013).
ويشارك الكويت في المسابقة بصفته آخر الأبطال المتوجين بلقب الدوري المحلي في موسم حسم فيه الصراع بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، بقيادة المدرب محمد عبدالله الذي خلف التونسي نبيل معلول.
ويخوض الانصار بقيادة مدربه الأردني عبدالله أبو زمع المسابقة للمرة السابعة في تاريخه دون أن يتخطى دور المجموعات، علما أنه تأهل كونه حاملا لقب الكأس في لبنان.
كما يشارك السيب (حامل لقب الدوري العماني مرتين توالياً) للمرة الأولى في المسابقة ويضم في صفوفه بعض النجوم مثل محسن الغساني وعبد العزيز المقبالي الذين يقودهم المدرب الصربي بوريس بونياك.
وعلى غراره، يشارك جبلة للمرة الأولى بعد تتويجه بطلا لكأس سوريا العام الماضي على حساب حطين.
وكان جبلة قد تعاقد قبل أيام مع المدرب التونسي صابر بن جبرية لقيادته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي إلى جانب المدرب المحلي علي بركات.
وتقام مباريات المجموعة الثانية في الكويت وتضم الرفاع البحريني وشباب الخليل الفلسطيني وظفار العماني والعربي الكويتي. ويلتقي العربي مع الرفاع على استاد نادي الكويت قبل أن يواجه شباب الخليل منافسه ظفار.
وبعد تسيّده المشهد المحلي في الأعوام الأخيرة، يدخل الرفاع بقيادة مدرّبه علي عاشور بطموحات مرتفعة على أمل السير على خطى مواطنه المحرق بطل المسابقة القارية مرتين.
أما العربي فيعود للمشاركة الآسيوية بعد غياب استمر 13 عاماً منذ بلوغه ربع نهائي نسخة 2009، عندما خسر أمام الكرامة السوري بركلات الترجيح.
ويخوض ظفار المسابقة للمرة الرابعة، بعد توقف مشواره عند دور المجموعات في أعوام 2004 و2007 و2013.
وأنهى ظفار مشاركته في الدوري العماني هذا الموسم في المركز الثالث بعد السيب البطل والنهضة، وخرج من مسابقة كأس السلطان في نصف النهائي، لكنه يشارك في كأس الاتحاد بصفته حامل لقب المسابقة الأخيرة الموسم الماضي.
وتتركز الأنظار على شباب الخليل الفلسطيني في أول ظهور قاري له. حيث يتمتع «العميد» بقاعدة شعبية واسعة وسبق له أن شارك في الأدوار التمهيدية بنسخة 2018، لكنه لم يتأهل إلى دور المجموعات.
أما المجموعة الثالثة المقامة مبارياتها في البحرين، فتضم تشرين السوري والنجمة اللبناني والرفاع الشرقي البحريني وهلال القدس الفلسطيني.
ويلعب تشرين مع هلال القدس على استاد المحرق قبل ان يلاقي المضيف الرفاع الشرقي نظيره النجمة.
ويعود النجمة بعد غياب ثلاث سنوات ليشارك للمرة العاشرة في البطولة القارية الرديفة، علما انه حل وصيفاً في 2005 أمام الفيصلي الأردني وبلغ نصف النهائي في 2006 و2007. ومنذ ذلك الوقت تجاوز النجمة دور المجموعات مرة واحدة في خمس مشاركات، حيث خسر أمام أربيل العراقي بركلات الترجيح في دور الـ 16 في 2014.
وقال مهاجمه محمود سبليني لموقع الاتحاد الآسيوي «ندخل في دور المجموعات بطموحات كبيرة للفوز بصدارة مجموعتنا».
وأضاف اللاعب البالغ 28 عاماً والذي يحمل ألوان النجمة منذ 2014 «وصلنا إلى النهائي في 2005 وقبل النهائي مرتين في 2006 و2007 مع وجود جيل استثنائي ضم موسى حجيج وزملاءه الذين لم يحالفهم الحظ في رفع الكأس».
وعانى النجمة الذي يواجه الانصار بنهائي الكأس المحلية في 4 يونيو (حزيران) المقبل، باحتلال المركز الثامن في الدوري المحلي هذا الموسم، نتيجة تعرضهم لعقوبة حسم نقاط من الاتحاد المحلي.
في المقابل، أكد مدرب تشرين طارق جبان جاهزية بطل الدوري السوري وقال في تصريح إذاعي «الرفاع وهلال القدس والنجمة يملكون خبرة جيدة كونهم يشاركون بشكل دائم في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وخلال فترة الدوري كنا نفكر بشكل مستمر في الاستحقاق الخارجي باعتبار أن البطولتين متقاربتان زمنياً».
وعزّز تشرين تشكيلته فاستعار محمد الواكد هداف الدوري القادم من الجيش إلى جانب ظهير الجيش خطاب مشلب ومهاجم الحرجلة أحمد حاتم ولاعب وسط الوثبة كرم عمران ومدافع الفتوة الليث علي.
وتضمّ تشكيلة تشرين مجموعة متميزة من اللاعبين الدوليين السابقين والحاليين أبرزهم الحارس أحمد مدنية والظهير نديم صباغ ولاعب الوسط نصوح نكدلي وثلاثي الهجوم علي بشماني وباسل مصطفى وكامل كواية.


مقالات ذات صلة

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

رياضة عالمية فينسن كومباني (د.ب.أ)

كومباني: لم أفهم النظام الجديد لدوري الأبطال

قال فينسن كومباني، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، إنه لم يفهم بعدُ النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما حقق فريقه فوزاً بشِق الأنفس 1-0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية جيان بييرو غاسبريني (أ.ف.ب)

غاسبريني مدرب أتلانتا: الثقة سبب الأداء المذهل

أرجع جيان بييرو غاسبريني مدرب أتلانتا الإيطالي الأداء المذهل الذي يقدمه فريقه في الآونة الأخيرة إلى مزيج من الثقة بالنفس والتطور المستمر.

«الشرق الأوسط» (بيرن (سويسرا))
رياضة عالمية سيموني إنزاغي

إنزاغي: راضون عن المستوى أمام لايبزيغ

أثنى سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، على فريقه بعدما صمد ليفوز 1-0 على ضيفه رازن بال شبورت لايبزيغ، الثلاثاء، ليتصدر ترتيب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية تشابي ألونسو وفلوريان فيرتز (أ.ب)

ألونسو: نأمل في إعادة مستوانا... وفيرتز رائع

أشاد تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، بلاعبه فلوريان فيرتز، بعدما سجّل الدولي الألماني هدفين في فوز فريقه 5-صفر على رد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية أرتيتا يحتفل مع اللاعبين عقب الفوز على سبورتينغ لشبونة (أ.ف.ب)

أرتيتا: آرسنال لعب بشجاعة أمام سبورتينغ لشبونة

أشاد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي، بأفضل أداء للفريق خارج أرضه في المسابقات الأوروبية منذ توليه تدريب الفريق، وذلك عقب الفوز 5-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».