الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر السينمائي»: السعودية تتجه لموقع مميز على خريطة السينما العالمية

محمد التركي يعِد صناع الأفلام بمفاجآت الدورة المقبلة

محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»
محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»
TT

الرئيس التنفيذي لـ«البحر الأحمر السينمائي»: السعودية تتجه لموقع مميز على خريطة السينما العالمية

محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»
محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي»

في ثقة بالغة، يرى محمد التركي، الرئيس التنفيذي لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، أن السعودية في طريقها إلى أن تحتل موقعاً مميزاً على خريطة السينما العالمية، وذلك في حواره مع «الشرق الأوسط»، على خلفية إعلان مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في الأسبوع الماضي، عن اختياره ليشغل منصب الرئيس التنفيذي للمهرجان الذي تقام دورته الثانية من 1 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في مدينة جدة.
عن رؤيته لهذه المهمة، يقول محمد التركي: «بصفتي مُنتج أفلام؛ أنظر إلى السينما بعيون ملؤها الشغف والحب، ولكن مهمتي الآن، كوني على رأس مؤسسة (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)، أن أشجع الفن والإبداع، وأقدّم الدعم الكامل لصناع الأفلام، في كل من المملكة وبقية أنحاء العالم، أملاً في دفع الصناعة وازدهارها، ذلك أن ازدهار السينما هو ازدهار للحضارة والثقافة والفن، بما يترتب عليه من تواصل وترابط إنساني بين الشعوب».
ويعِد التركي صُناع الأفلام بمزيد من الدعم، مردفاً: «أعدهم بتذليل التحديات التي تواجه الصناعة، كما أعدهم بالعمل الدائم على توفير المناخ الخصب لصناعة السينما، جنباً إلى البرامج والأنشطة والفعاليات التي تشجع على الصناعة، كما أعدهم أخيراً بالبناء على نجاح الدورة الأولى من المهرجان الذي سيكون دائماً وأبداً الحاضنة الأولى لطموحاتهم وإبداعاتهم ومشروعاتهم السينمائية. كما يسعدني أن أخبرهم أن برامج البحر الأحمر الخاصة، وهي كلّ من: صندوق البحر الأحمر، ومعمل البحر، تتوجه بصفة خاصة إليهم، دعماً وتشجيعاً، على الصعيدين المادّي والفنّي».

المفاجآت المقبلة
يتساءل لكثير من السينمائيين: بماذا ستختلف الدورة الجديدة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» عن سابقتها؟ يرد التركي مبيناً أن الدورة المقبلة ستحتضن عديداً من المفاجآت التي سيُعلن عنها في موعدها المناسب، كما يرى. ويضيف: «أما الآن، فنحن نعمل على قدم وساق، تخطيطاً وتحضيراً. ونعد أن تكون هذه المفاجئات، على قدر الآمال والتوقعات».
ويستكمل حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «واجهنا بعض التحدّيات على ضوء إطلاقنا للدورة الأولى من المهرجان، ويمكن القول الآن وبثقة، إننا تغلّبنا عليها، بقدر فاق كلّ التوقعات، مما يدفعنا للبناء على النجاح الذي حققناه، وعليه، في الدورة المقبلة، ستكون هنالك عديد من المفاجئات والأنشطة والبرامج، ومزيد من الضيوف والنجوم على سجادتنا الحمراء، ومزيد من الأفلام المحلّية والإقليمية والعالمية التي ستتألق بها صالات السينما الخاصة في المهرجان، بالإضافة إلى مزيد من المواهب، وكثير من الفنّ والترفيه».

الخريطة العالمية
عما إذا كان في مقدور الأفلام السعودية المنافسة على جوائز المهرجانات أم لا يزال الطريق طويلاً، يجيب التركي بقطعية، قائلاً: «بالطبع، قطعت السينما السعودية شوطاً يستحق الإعجاب، تكلّل -على سبيل المثال- باحتضان (مهرجان البندقية السينمائي)، ضمن دورته السادسة والسبعين، لفيلم (سيّدة البحر) 2019، لمخرجتنا المبدعة شهد أمين، كما احتضن المهرجان نفسه، ضمن دورته الـ69، فيلم (وجدة) 2012، لمخرجتنا القديرة هيفاء المنصور؛ بل وتوّجه بثلاث جوائز». ويستدرك قائلاً: «نعي أن رحلة ازدهار السينما السعودية لا تزال مستمرّة، بحكم حداثتها نسبياً، مقارنة ببعض الدول الإقليمية أو العالمية، وهي في طريقها إلى أن تحتل موقعاً مميزاً على خريطة السينما العالمية، لما تتسم به من معالم ولغة وسياق ثقافي واجتماعي خاص بها، نحن نرى الآن أنه يتوهج، على ضوء (رؤية 2030)، لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان».

نداء الشغف
محمد التركي له قصة فريدة في دخول عالم السينما، يرويها قائلاً: «كان ذلك من بوابة الشغف، فأنا عاشق ومتابع للأفلام منذ نعومة أظافري، فلقد كانت الأفلام الكلاسيكية، وأفلام (ديزني)، وأفلام (الكاوبوي)، وسلسلة أفلام (جيمس بوند)، وغيرها، باعثة على إعجابي واهتمامي الشديد، منذ أشرطة الفيديو، إلى الأقراص الرقمية». ويضيف: «والدي أيضاً كان أحد مصادر تغذية هذا الشغف؛ حيث كان متابعاً نهماً للأفلام. ومن ثَم تطوّر هذا الشغف، إلى أخذ بعض الدروس التعليمية عن التصوير وصنع الأفلام إبّان دراستي الثانوية».
وعن المرحلة الجامعية، يقول التركي: «لاحقاً، مزجت إدارة الأعمال وصناعة الأفلام بين تخصصين مزدوجين، وبينما كنت منخرطاً في سوق العمل، بعيداً عن عالم السينما، بقيت أنتظر النداء الذي سيلبّي شغفي الحقيقي، وذلك النداء كان هو فيلم المخرجة زينة درّة (الإمبرياليّون لا يزالون أحياء 2010) الذي كان بوابة دخولي لعالم صناعة الأفلام، وسرعان ما شققت طريقي بعدها مُنتجاً».
وصل التركي إلى العالمية من خلال هوليوود التي دخل إليها من بوابة إحدى شركات العلاقات العامّة، وهنا يقول: «ساعدت على تقديمي بصفتي منتجاً سعودياً في هوليوود، وكان أوّل مشروع لي، لحسن الحظ، أحد أنجح المشروعات التي عملت عليها، هو فيلم المخرج نيكولاس جاريكي (مُراجحة) 2012، من بطولة الممثل القدير ريتشارد جير؛ حيث جرى ترشيحه لجائزة (الغولدن غلوب)».
جدير بالذكر أن محمد التركي انضم إلى فريق مؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» عام 2020، بهدف دعم نمو صناعة السينما في السعودية، وذلك من خلال التركيز على المبادرات والأنشطة الرامية لدعم الجيل الجديد من المواهب والإبداعات السعودية والعربية. ومن خلال منصبه الجديد رئيساً تنفيذياً لمؤسسة المهرجان، ومن المنتظر أن يواصل التركي العمل على بناء المهرجان وتطويره، بعد النجاح الكبير الذي حققته دورته الافتتاحية في ديسمبر الماضي، والتي استقطبت أكثر من 30 ألف مشاهد، و3155 من محترفي صناعة السينما والإعلام من جميع أنحاء العالم.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اقتصاد بريطانيا ينتعش بقوة منهياً «ركوداً فنياً»

عمال يسيرون نحو «تاور بريدج» في لندن، بريطانيا (رويترز)
عمال يسيرون نحو «تاور بريدج» في لندن، بريطانيا (رويترز)
TT

اقتصاد بريطانيا ينتعش بقوة منهياً «ركوداً فنياً»

عمال يسيرون نحو «تاور بريدج» في لندن، بريطانيا (رويترز)
عمال يسيرون نحو «تاور بريدج» في لندن، بريطانيا (رويترز)

انتعش الاقتصاد البريطاني بأقوى وتيرة في نحو 3 سنوات في الربع الأول من العام، منهياً ما أسماه الاقتصاديون «الركود الفني»، وفقاً للأرقام الرسمية الصادرة اليوم الجمعة.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الاقتصاد نما بنسبة 0.6 في المائة في الربع الأول مقارنة بفترة الـ3 أشهر السابقة، مع قوة واسعة النطاق عبر قطاع الخدمات الأساسية على وجه الخصوص، وفق وكالة «أسوشيتد برس».

وكانت الزيادة أعلى من 0.4 في المائة التي توقعها الاقتصاديون والأقوى منذ الربع الرابع من عام 2021 عندما كان الاقتصاد يتعافى بعد الانكماش الحاد خلال جائحة «كورونا».

يأتي ذلك بعد ربعين من الانخفاضات المتواضعة، التي تُعرف في المملكة المتحدة بالركود.

وعلى الرغم من الزيادة الفصلية، فإن الاقتصاد البريطاني لم ينمُ إلا بالكاد خلال العام الماضي. وقد تعثرت أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً عند 5.25 في المائة.

كان هناك أملٌ يوم الخميس بأنها قد تنخفض قريباً. وأشار محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يكون مطروحاً للنقاش في يونيو (حزيران) إذا استمر التضخم في الاتجاه الهبوطي.

وقام بنك إنجلترا، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمصارف المركزية الأخرى حول العالم، برفع أسعار الفائدة بشكل كبير في أواخر عام 2021 بالقرب من الصفر لمواجهة ارتفاع الأسعار التي أشعلتها لأول مرة مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة «كورونا»، ثم من قبل غزو روسيا لأوكرانيا.

وأسعار الفائدة المرتفعة، التي تهدئ الاقتصاد عن طريق جعل الاقتراض أكثر تكلفة، ساعدت في تخفيف التضخم، لكنها أثرت أيضاً على الاقتصاد البريطاني.

وأعرب خبراء الاقتصاد عن أملهم في أنه مع تباطؤ التضخم وانخفاض أسعار الفائدة، فإن الاقتصاد البريطاني ربما يدخل فترة من النمو المستدام أكثر. ومع ذلك، لا يُتوقع أن يكون قوياً بشكل خاص، حيث يتوقع بنك إنجلترا نمواً بنسبة 0.5 في المائة فقط هذا العام.

وقال مدير الأبحاث الاقتصادية في «ديلويت»، ديبابراتيم دي: «هذا انتعاش قوي بشكل مفاجئ، ومن المحتمل أن يكون نقطة تحول للاقتصاد».

وسيأمل المشرعون في حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة، الذي يبدو أنه يتجه نحو هزيمة انتخابية كبيرة في وقت لاحق من هذا العام أمام «حزب العمال»، أن يتم ضبط الاقتصاد بشكل عادل، مما يخفف الضغط على الأسر التي تعاني من ضائقة مالية، بالتالي يساعد في دعم شعور اقتصادي جيد.

وقال وزير الخزانة جيريمي هانت: «لا شك أنه كانت هناك سنوات قليلة صعبة، لكن أرقام النمو يوم الجمعة هي دليل على أن الاقتصاد يعود إلى صحة جيدة لأول مرة منذ الوباء».

وقالت نظيرته في «حزب العمال»، راشيل ريفز، إن هذا «ليس الوقت المناسب للوزراء المحافظين لتحقيق النصر وإخبار الشعب البريطاني أنهم لم يتمتعوا بمثل هذا الوضع الجيد من قبل».


«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

«نيورالينك» تعلن أنها أصلحت خللاً في غرستها الدماغية

شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)
شعار شركة «نيورالينك» وصورة إيلون ماسك في هذا الرسم التوضيحي الملتقط في 19 ديسمبر 2022 (رويترز)

أعلنت شركة «نيورالينك» الأميركية الناشئة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك، أنها أصلحت مشكلة في غرستها الدماغية تسببت مؤقتاً في خفض قدرة مريضها الأول على تحريك مؤشر فأرة كومبيوتر عن طريق التفكير، حسب «وكالة الصحافة بالفرنسية».

وفي مارس (آذار)، نشرت الشركة مقطع فيديو يظهر فيه رجل مصاب بالشلل الرباعي يلعب الشطرنج على الكومبيوتر متحكّماً باللعبة بعقله بواسطة غرسة في الدماغ.

وكان نولاند أربو (29 عاماً) المصاب بالشلل الرباعي جراء تعرضه لحادث سيارة، خضع لعملية زرع غرسة «إن 1» الدماغية من ابتكار «نيورالينك»، وهي أول عملية زرع جهاز مماثل في جسم إنسان.

وقالت الشركة: «في الأسابيع التي تلت العملية، حصل خلل في عدد من الأسلاك في الدماغ، ما أدى إلى انخفاض واضح في عدد الأقطاب الكهربائية الفعالة».

وتصطف الأسلاك بأقطاب كهربائية تلتقط الإشارات العصبية، وتضاءلت بالتالي قدرة أربو على التحكم في مؤشر فأرة الكومبيوتر الذي يظهر على الشاشة.

وتابعت الشركة: «لحلّ هذا الخلل، غيّرنا خوارزمية التسجيل لتكون حساسة أكثر على الإشارات، وبتحسين تقنيات ترجمة هذه الإشارات إلى حركات مؤشر الفأرة»، مشيرة إلى أنّ قدرات التحكم من خلال الغرسة «تتجاوز راهناً أداء أربو الأولي».

وأوضحت الشركة، التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً، أنّ أربو بات يستخدم الغرسة 70 ساعة أسبوعياً، نصفها في اختبارات مرتبطة بتجارب سريرية، والنصف الآخر في نشاطات شخصية من ممارسة ألعاب الفيديو، إلى تلقّي دروس لتعلّم لغات أجنبية.

ونقل عن أربو قوله في منشور: «كنت عاجزاً لـ8 سنوات عن ممارسة هذه النشاطات، والآن لا أعرف حتى من أين أبدأ».

وكانت شركة «نيورالينك» حصلت في مايو (أيار) على موافقة من الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه).

وكانت الغرسة التي ابتكرتها الشركة زُرعت لدى قرد مكاك نجح في ممارسة لعبة الفيديو «بونغ» من دون وحدة تحكم أو لوحة مفاتيح.


«القسام» تعلن إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح شرق رفح

مشيعون يحملون نعش الجندي الإسرائيلي الرقيب حاييم ساباخ، الذي قُتل على جبهة القتال... الصورة في بات يام، إسرائيل، 9 مايو 2024 (رويترز)
مشيعون يحملون نعش الجندي الإسرائيلي الرقيب حاييم ساباخ، الذي قُتل على جبهة القتال... الصورة في بات يام، إسرائيل، 9 مايو 2024 (رويترز)
TT

«القسام» تعلن إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح شرق رفح

مشيعون يحملون نعش الجندي الإسرائيلي الرقيب حاييم ساباخ، الذي قُتل على جبهة القتال... الصورة في بات يام، إسرائيل، 9 مايو 2024 (رويترز)
مشيعون يحملون نعش الجندي الإسرائيلي الرقيب حاييم ساباخ، الذي قُتل على جبهة القتال... الصورة في بات يام، إسرائيل، 9 مايو 2024 (رويترز)

قالت «كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، إنها استهدفت جنوداً إسرائيليين، شرق رفح، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكرت «القسام على «تلغرام» أنها نفذت «عملاً عسكرياً مركباً ومتزامناً بالقرب من (مسجد الدعوة)، شرق رفح، حيث تم استهداف مبنى تحصن فيه عدد من الجنود بقذيفة (TBG)، واستهداف ناقلة جند كانت أسفل المبنى بقذيفة (الياسين 105)».

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا أيضاً مجموعة راجلة من الجنود كانوا بجوار الناقلة بقذيفة مضادة للأفراد، وتمكنوا من «إيقاع كامل أفراد القوة بين قتيل وجريح».

وفي بيان آخر، قالت «كتائب القسام» إنها أوقعت قوة إسرائيلية أخرى بين قتيل وجريح في «كمين محكم» بعد تفجير حقل ألغام معد مسبقاً داخل موقع «ثكنة سعد صايل» شرق رفح.


أستراليا ستنفق 165 مليون دولار لتطوير أكاديميتها قبل «أولمبياد 2032»

رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
TT

أستراليا ستنفق 165 مليون دولار لتطوير أكاديميتها قبل «أولمبياد 2032»

رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي خلال حديثه لوسائل الإعلام (د.ب.أ)

قال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، اليوم (الجمعة)، إن بلاده ستنفق 250 مليون دولار أسترالي (165.08 مليون دولار أميركي) في تطوير أكاديميتها الرياضية الوطنية في كانبيرا؛ بهدف وضع البلاد في «إطار إيجابي» خلال الفترة التي تسبق أولمبياد برزبين الصيفي في 2032.

وكان معهد الرياضة الأسترالي افتتح في 1981 وساعد في رعاية وتطوير المواهب الرياضية في البلاد وفوزها بعديد من الألقاب العالمية والأولمبية، لكن دوره تراجع في السنوات الأخيرة؛ نتيجة تراجع التمويل، بينما تحوّلت مراكز الأداء العالي إلى قواعد تابعة للولايات.

وتعهدت الحكومة الأسترالية بتوفير الدعم في الميزانية الجديدة للبلاد؛ بهدف تطوير معهد الرياضة الأسترالي، ما يتضمن إنشاء مركز جديد للأداء العالي على مستوى التدريب والاختبارات إلى جانب صالة مغطاة لرياضات المضمار والميدان، ومجمع للإقامة به 192 سريراً.

وقال ألبانيزي للصحافيين اليوم (الجمعة): «بسبب الإهمال تراجعت حالة المعهد، وأصبحت دون المستوى اللائق. وبهذا الإعلان اليوم نضع أنفسنا بالفعل في إطار إيجابي خلال الفترة التي تسبق أولمبياد برزبين الصيفي في 2032، حيث سنستضيف وللمرة الثالثة الألعاب الأولمبية في برزبين، وهو أمر يحظى بأهمية كبيرة».

وسبق لأستراليا استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني في عام 2000، وفي ملبورن في 1956.


الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من رفح

جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من رفح

جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)
جندي من الجيش الإسرائيلي خلال العمليات في قطاع غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، اعتراض صاروخين أطلقا من منطقة رفح في جنوب قطاع غزة صوب منطقة كرم أبو سالم جنوب إسرائيل قرب القطاع.

وقال الجيش، في بيان، إنه عقب إطلاق صفارات الإنذار في وقت سابق، اعترضت منظومة الدفاع الجوي صاروخاً أطلق من منطقة رفح، كما تم لاحقاً اعتراض صاروخ آخر أطلق من المنطقة نفسها صوب كرم أبو سالم.

كان مكتب تنسيق الحكومة الإسرائيلية في المناطق قد أعلن أمس الخميس فتح معبر كرم أبو سالم أمام الشاحنات المتجهة إلى قطاع غزة، وذلك بعد إغلاقه في أعقاب هجوم لحركة «حماس» على موقع قريب للجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة جنود.

لكن هيئة المعابر والحدود في قطاع غزة ذكرت في وقت لاحق أن معابر القطاع ما زالت مغلقة، وأنه لم تدخل أي مساعدات للقطاع منذ بدء العملية الإسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.


ماذا يجب عليك أن تعرفه عن الشعلة الأولمبية؟

دروغبا لحظة حمله الشعلة الأولمبية في باريس (أ.ب)
دروغبا لحظة حمله الشعلة الأولمبية في باريس (أ.ب)
TT

ماذا يجب عليك أن تعرفه عن الشعلة الأولمبية؟

دروغبا لحظة حمله الشعلة الأولمبية في باريس (أ.ب)
دروغبا لحظة حمله الشعلة الأولمبية في باريس (أ.ب)

أُوقدت الشعلة الأولمبية المخصّصة لـ«ألعاب باريس 2024» في اليونان باستخدام «غاز من مصادر حيوية»، وستكون تحت حراسة مشدّدة طوال رحلة التتابع في الدولة المستضيفة.

وهناك 5 أشياء تجب معرفتها عن هذه الشعلة التي وصلت إلى مرسيليا في جنوب فرنسا (الأربعاء).

أولاً أن الشعلة الأولمبية توقد باستخدام «غاز من مصدر حيوي» مدعوم بخراطيش غاز البروبان، وذلك ضمن الخطة الهادفة إلى حماية الأرض من الانبعاثات المضرّة بالبيئة.

واُعتمدت من أجل الشعلة الأولمبية التي أُوقدت منتصف أبريل (نيسان) في اليونان خطة أُطلق عليها «فوانيس الطوارئ» التي تجعل من الممكن معالجة أي حالة إخماد محتملة.

يوضح غريغوري موراك، نائب مدير تتابع الشعلة في اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس: «هناك عديد من فوانيس الطوارئ، بحيث إذا واجهتنا مشكلة، سنحافظ دائماً على انبعاث شعلة أولمبيا».

كما تسمح هذه الفوانيس للشعلة بالانتقال والتكاثر، خصوصاً مع وجود قوافل عدة خلال مراحل معينة في الرحلة.

غير أنه لا يمكن رؤية الشعلة الأولمبية مضاءة في مكانين مختلفين.

وتحاط الشعلة بعديد من الحراس، وتخضع لمراقبة مشددة على مدار الساعة، حيث تقع على عاتق هذه العناصر الأمنية مهام عدة على سبيل المثال، في الصباح يتم تسليمها إلى حاملها الأول، ثم استعادتها في المساء والبقاء إلى جانبها لتأمين الحراسة.

خلال النهار، تكون تحت حراسة قرابة 20 ضابطاً من الشرطة والدرك المسؤولين عن حماية حامل الشعلة والنار الأولمبية.

في المجمل، يؤمّن نحو 200 عنصر من قوات الأمن الداخلي، لا سيما وحدة النخبة في الدرك، حماية القافلة على نطاق واسع.

وسيتم استخدام ألفي شعلة من الفولاذ المعاد تدويره (1500 للألعاب الأولمبية، و500 للألعاب البارالمبية)، أشرف على تصميمها الفرنسي ماتيو ليهانور، طوال فترة التتابع، أي نحو 5 مرات أقل من المعتاد. هي مصمّمة أيضاً لمقاومة الرياح والأمطار.

سيقوم حاملو الشعلة خلال رحلة التتابع، البالغ عددهم 10 آلاف شخص، بتمريرها من يد إلى أخرى. في كل مدينة توقف، يقوم الشخص الأخير الذي يحمل الشعلة في اليوم بإشعال مرجل، يتكون من حلقة كما لو كانت معلقة فوق قاعدة معدنية بتأثير يذكّرنا بالترددات والأمواج، من تصميم ليهانور أيضاً.

في اليوم الأخير من رحلة التتابع، أي في 26 يوليو (تموز)، سيتم إشعال النار في الحوض الذي يحل بدلاً من المرجل خلال حفل افتتاح الألعاب عن طريق الشعلة الأولمبية.

وستكون الشعلة مرئية على طول طرقات فرنسا وفي المرجل في نهاية كل مرحلة.

وفي العاصمة باريس، ستوضع الشعلة طوال فترة الألعاب الأولمبية في حديقة التويلري التي تقع بين متحف اللوفر وساحة الكونكورد في الدائرة الأولى، وتحديداً في «غران باسان رون» بالقرب من المدخل الشرقي، مقابل هرم اللوفر.

كما سيستمتع الباريسيون والسياح برؤية الشعلة في دار البلدية (أوتيل دو فيل) خلال ليلة 14 إلى 15 يوليو، أي قبل نحو 10 أيام من الافتتاح الرسمي للألعاب الأولمبية.


بايدن ونتنياهو في 7 أشهر: عناق في تل أبيب... افتراق في رفح

نتنياهو مُرحباً بالرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل بُعَيد اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي (رويترز)
نتنياهو مُرحباً بالرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل بُعَيد اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي (رويترز)
TT

بايدن ونتنياهو في 7 أشهر: عناق في تل أبيب... افتراق في رفح

نتنياهو مُرحباً بالرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل بُعَيد اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي (رويترز)
نتنياهو مُرحباً بالرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل بُعَيد اندلاع الحرب في غزة أكتوبر الماضي (رويترز)

بعد أيام من الهجوم الذي شنّته «حماس»، نزل الرئيس الأميركي جو بايدن من الطائرة ليعانق على أرض مطار تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة مزجت الدعم السياسي بالعلاقة الشخصية. بعد سبعة أشهر، تسبّب الهجوم الإسرائيلي على رفح في شرخ عميق بين زعيمي البلدين الحليفين.

لم يخف بايدن تأييده لإسرائيل خلال مسيرته الطويلة. جمعته أيضاً علاقة وثيقة بنتنياهو، وكتب له ذات مرة «أحبك». لكن يبدو أن صفحة الغرام طُويت، مع تلويح الرئيس الأميركي للمرة الأولى هذا الأسبوع بتعليق بلاده بعض الدعم العسكري لإسرائيل، الذي يوازي 3 مليارات دولار سنوياً، لدفعها إلى الامتناع عن شنّ هجوم واسع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.

يجد بايدن نفسه في وضع محرج: انتقادات متزايدة في الداخل على خلفية الدعم غير المحدود لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (كانون الثاني)، وأذن صمّاء يديرها نتنياهو لدعواته المتزايدة إلى عدم مهاجمة رفح المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني، وفق الأمم المتحدة، نزحت غالبيتهم جراء الحرب المدمّرة للقطاع.

صورة مركبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

رأى مسؤولو إدارة بايدن في تهديدات نتنياهو منذ أشهر باجتياح رفح، خطاباً للاستهلاك أكثر منه للتطبيق. لكن في مباحثاتهم الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومنها زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الدولة العبرية، الأسبوع الماضي، لمسوا جدية نتنياهو في المضي بهذا الهجوم رغم التحذيرات الأميركية والدولية.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، كشف بايدن في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، الأربعاء، أنه سيمتنع عن تزويد إسرائيل بالقنابل وقذائف المدفعية حال مضت في خططها بشأن رفح، بعدما أكدت إدارته أنها علّقت شحنة تتضمن آلاف القنابل الثقيلة لسلاح الجو.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن بايدن أكد موقفه بشأن رفح مراراً وتكراراً، عاداً أن الهجوم البري على المدينة بات «خياراً على إسرائيل أن تتخذه... وهو (خيار) نأمل في ألا تقدم عليه».

في المقابل، يشدد نتنياهو على أنه لا مفر من الدخول إلى رفح لتحقيق أحد أهدافه المعلنة، وهو «القضاء» على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد هجوم السابع من أكتوبر.

وفي ردّ ضمني على بايدن، أكد نتنياهو، الخميس، أن إسرائيل مستعدة «للوقوف وحدها» في حربها على غزة، وقال: «إذا اضطررنا للوقوف وحدنا، سنقف لوحدنا».

من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ إن التهديد بحجب المساعدات العسكرية عن الدولة العبرية هو أمر «غير مقبول» و«يبعث برسالة خاطئة» إلى أعدائها، رغم إبدائه «تقديره الكامل» لبايدن.

كما اتهم دونالد ترمب، الرئيس الأميركي السابق والمنافس الجمهوري للرئيس الحالي في الانتخابات المقبلة، بايدن، بـ«الوقوف بجانب»، «حماس».

ميدان معتاد لنتنياهو

لكن علاقة ترامب بنتنياهو لم تكن دائماً في أفضل حال، خصوصاً مع مسارعة رئيس الوزراء إلى تهنئة بايدن على فوزه بانتخابات 2020 على حساب ترمب الذي رفض الإقرار بالهزيمة.

بالنسبة إلى الزعيم اليميني، وهو الأطول خدمة كرئيس للوزراء في تاريخ إسرائيل، الخلافات مع واشنطن حيث أقام فترة طويلة، ليست أمراً غير مألوف. فهو اختلف بشكل حاد مع آخر اثنين من الرؤساء الديموقراطيين، أي بيل كلينتون وباراك أوباما.

وقام بالضغط علناً إلى جانب خصوم أوباما من الجمهوريين، ضد اعتماد الرئيس السابق الدبلوماسية للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وعلى الرغم من أن ذلك أثار امتعاضاً في أوساط العديد من الديموقراطيين، احتفظ شخص واحد بمكانة خاصة لنتنياهو وإسرائيل: بايدن، نائب أوباما خلال ولايتيه الرئاسيتين.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

ارتكز موقف بايدن على تاريخ علاقته بالدولة العبرية، والعناية التي يوليها للعلاقات الشخصية في السياسة.

في خطاب أدلى به عام 2010، تطرّق بايدن إلى علاقته بإسرائيل، وإعجابه بها «الذي بدأ في صميمي وانتقل إلى قلبي». تحدث أيضاً عن سفره، وهو سيناتور في مطلع مسيرته، إلى إسرائيل بعد حرب أكتوبر 1973، ولقائه رئيسة الوزراء غولدا مئير، مؤكداً أنها أيضاً... قامت بمعانقته.

غالباً ما وصف بايدن، نتنياهو، بـ«الصديق الشخصي والمقرب»، وهما التقيا قبل عقود حين كان رئيس الوزراء دبلوماسياً إسرائيلياً شاباً في واشنطن.

وفي إحدى المناسبات، كشف بايدن أنه قدم لنتنياهو صورة كتب عليها: «لا أتفق مع أي شيء تقوله، لكنني أحبك».

«تعارض تام»

يرى محللون أن تاريخ العلاقة الشخصية بين بايدن ونتنياهو، لن ينعكس بالضرورة على مصالحهما السياسية.

وتقول مديرة الأمن القومي والسياسة الدولية في «المركز الأميركي للتقدم» أليسون ماكمانوس إن مصالحهما حالياً «على تعارض تام».

وتوضح: «هذه ليست بالضرورة صداقة شخصية ستطغى بشكل ما على المصالح السياسية القوية لكل من الزعيمين».

وتضيف: «هذه لحظة أعتقد أن بايدن يفكر فيها بأن العناق لم يفلح، والكلمات القوية الصارمة لم تفلح... حجب الأسلحة هو أكبر أداة تأثير في حوزة الولايات المتحدة».

لكنها تشير إلى أن بايدن الذي عدّ الهجوم الإسرائيلي الواسع في رفح «خطاً أحمر» للولايات المتحدة لم يتمّ تجاوزه بعد، «ترك الباب مفتوحاً أمام نتنياهو للتراجع عن رفح».


الذهب يستعد لأفضل أسبوع في 5 أسابيع

سبائك من الذهب الخالص في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
TT

الذهب يستعد لأفضل أسبوع في 5 أسابيع

سبائك من الذهب الخالص في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع نوفوسيبيرسك لتكرير وتصنيع المعادن الثمينة في روسيا (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، ومن المرجح أن تحقق أفضل أسبوع لها منذ أوائل أبريل (نيسان)، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3 في المائة إلى 2353.43 دولار للأوقية بحلول الساعة 04:50 (بتوقيت غرينتش)، مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين. وارتفعت الأسعار بنسبة 2.3 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.9 في المائة إلى 2360.40 دولار.

وأظهرت البيانات، الصادرة يوم الخميس، أن عدد الأميركيين الذين يقدمون طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

وقال كبير محللي السوق في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر: «استعاد الذهب بريقه هذا الأسبوع بفضل بعض البيانات الأميركية الكلية الأضعف. كانت أرقام مطالبات الإعانة الأولية أقل من المتوقع، وهو ما يأتي بعد أرقام الرواتب غير الزراعية الأضعف يوم الجمعة الماضي، مما يشير إلى أن سوق العمل ربما تبدأ في التباطؤ».

ويتوقع المتداولون أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي الخاصة به في سبتمبر (أيلول).

وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وقال واترر إن تقارير التضخم لديها القدرة على تحويل «المؤشر فيما يتعلق بتوقيت خفض أسعار الفائدة المتوقع»، مضيفاً أنه إذا ثبت انخفاض التضخم، فقد يستفيد الذهب.

ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك الأميركي الأسبوع المقبل.

من جانبها، قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرنسيسكو، ماري دالي، يوم الخميس، هناك «غموض كبير» حول الوجهة التي سيسلكها التضخم الأميركي في الأشهر المقبلة.

وكتب محللون في «إيه آن زد» في مذكرة: «من المرجح أن تفوق المخاطر الجيوسياسية الدائمة الأخبار الإيجابية تدريجياً من الصين بشأن آفاقها الاقتصادية. سيظل طلب الذهب قوياً نسبياً في عام 2024».

وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 28.38 دولار، وارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.7 في المائة إلى 984.50 دولار، وأضاف البلاديوم 0.3 في المائة إلى 970 دولار. وارتفعت أسعار جميع المعادن الثلاثة خلال الأسبوع.


مبابي يستعد لتوديع جماهير سان جيرمان أمام تولوز

مبابي (رويترز)
مبابي (رويترز)
TT

مبابي يستعد لتوديع جماهير سان جيرمان أمام تولوز

مبابي (رويترز)
مبابي (رويترز)

يستعد كيليان مبابي لتوديع جماهير فريقه باريس سان جيرمان، عندما يخوض معه مباراته الأخيرة على ملعب «بارك دي برانس»، خلال استضافته تولوز الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، في أول مباراة له منذ خروجه المخيب من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

أقصي سان جيرمان من دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة، الثلاثاء، إثر خسارته أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 0-1 إياباً، بعدما سقط بالنتيجة ذاتها ذهاباً قبل 10 أيام، ليستمر لهاث باريس سان جيرمان خلف المجد الأوروبي لعام آخر.

وهذا يعني أن مبابي لن يحصل على الوداع الذي كان يأمل فيه ببلوغ المباراة النهائية على «ملعب ويمبلي» في الأول من يونيو (حزيران)، وإنهاء فترة 7 سنوات مع نادي العاصمة دون الفوز بلقب المسابقة القارية العريقة.

وأبلغ مبابي بسرية مسؤولي سان جيرمان في فبراير (شباط) الماضي بنيته الرحيل عندما ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي.

لم يقل اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً ذلك علناً أبداً، ولم يؤكد إلى أين سيذهب بعد ذلك، ولكن يبدو من المؤكد أنه متجهٌ إلى ريال مدريد الإسباني، الطرف الثاني في المباراة النهائية لدوري الأبطال.

في هذه الأثناء، يأمل مبابي وناديه الحالي في إنهاء الموسم على أعلى مستوى، وتعزيز الصدارة بعدما ضمن اللقب الثالث توالياً والعاشر في المواسم الـ12 الأخيرة والثاني عشر القياسي، بانتظار تحقيق الثلاثية المحلية، حيث توج بكأس الأبطال (الكأس السوبر) مطلع الموسم، وسيلاقي ليون في المباراة النهائية لمسابقة الكأس في 25 مايو (أيار) الحالي.

وسيحمل سان جيرمان كأس البطولة، الأحد، على ملعبه وأمام جماهيره كونه توج به الأحد قبل الماضي عندما خسر موناكو أمام مضيفه ليون 2-3، بعدما تعثر فريق العاصمة قبله بـ24 ساعة أمام ضيفه لوهافر 3-3.

وقال مبابي للصحافيين بعد الهزيمة أمام دورتموند: «ليس كل شيء يجب أن يُلقى في سلة المهملات. لا تزال لدينا أهداف ونهائي كأس فرنسا قادم».

وأضاف: «سنواصل العمل. سنحاول الفوز بالمباراة النهائية ثم سنقوم بتقييم الموسم وما هو الجيد وما الذي لم يكن جيداً».

لم يهُز مبابي الشباك في أي من مباراتي الذهاب والإياب ضد دورتموند، لكنه سجل 43 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، منها 26 هدفاً في الدوري.

وسيواصل مبابي أمله في إضافة المزيد إلى رصيده القياسي البالغ 255 هدفاً مع باريس سان جيرمان والفوز بميدالية أخرى في نهائي الكأس، بعدما توج حتى الآن بستة ألقاب في الدوري، وثلاثة في مسابقة الكأس، ومثلها في كأس الأبطال، ولقبان في مسابقة كأس الرابطة التي ألغيت بعد نسخة 2020، وذلك خلال سبع سنوات في فريق مسقط رأسه.

وبعد مباراة الأحد، سيكمل باريس سان جيرمان مشواره في الدوري بمباراتين خارج ملعبه أمام نيس الأربعاء المقبل في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية والثلاثين، ومتز في 19 مايو (أيار) الحالي.


البرتغالي سيلفا يدرس عرضين من الشباب والاتفاق

رافا سيلفا (غيتي)
رافا سيلفا (غيتي)
TT

البرتغالي سيلفا يدرس عرضين من الشباب والاتفاق

رافا سيلفا (غيتي)
رافا سيلفا (غيتي)

بعد إعلانه مغادرة بنفيكا البرتغالي، نهاية الموسم الحالي، يقوم اللاعب رافا سيلفا بتقييم عرضين من ناديي الشباب والاتفاق للانضمام إلى الدوري السعودي، وفقاً لمصادر الصحافي برونو أندرادي.

ورغم الاهتمام السعودي القوي، فإن المهاجم صاحب الخبرة لم يقرر بعد ما الذي سيفعله حتى الآن بعد 8 مواسم في بنفيكا حقق خلالها 8 ألقاب.

إذا اختار اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً الانتقال الى الدوري السعودي يمكن أن يدربه البرتغالي فيتور بيريرا في الشباب، أو اللاعب الإنجليزي الدولي السابق ستيفن جيرارد في الاتفاق.

بالنسبة للأشخاص المقربين من اللاعب، أبلغهم المهاجم بالفعل أنه كان يحلم دائماً باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنه لن يستبعد الانتقال إلى الدوري الأميركي، ومع ذلك في الوقت الحالي تأتي العروض الرسمية من الدوري السعودي للاعب.

ودخل اللاعب البرتغالي الفترة الحرة منذ شهر يناير (كانون الأول) الماضي، ولن يكلف النادي الذي سيتعاقد معه أي مبالغ مالية باستثناء رواتبه ومكافأة التوقيع في حالة التوصل إلى اتفاق.