«داعش» يسيطر على ثلث مدينة تدمر الأثرية

ضربات التحالف تودي بحياة 170 عنصرا من التنظيم في غضون 48 ساعة

«داعش» يسيطر على ثلث مدينة تدمر الأثرية
TT

«داعش» يسيطر على ثلث مدينة تدمر الأثرية

«داعش» يسيطر على ثلث مدينة تدمر الأثرية

سيطر متطرفو تنظيم "داعش" اليوم على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على كامل الجزء الشمالي من مدينة تدمر ولاذت القوات النظامية بالفرار من هذه المنطقة التي تمثل ثلث المدينة".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول، اليوم (الاربعاء)، أن اجتماعا دوليا حول العراق وسوريا سينظم في باريس في 2 يونيو (حزيران). واضاف لوفول ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال في جلسة الحكومة ان "اجتماعا سيعقد في باريس حول مجمل الوضع في سوريا والعراق"، مضيفا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيحضره.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، قال في وقت سابق اليوم إن ضربات جوية شديدة نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، قتلت 170 على الاقل من عناصر تنظيم "داعش" في غضون 48 ساعة خلال هذا الاسبوع.
وتنسق قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة حملتها الجوية في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقاتل تنظيم "داعش" على الأرض هناك.
على صعيد متصل، تدور معارك عنيفة اليوم (الاربعاء) في الجهة الشمالية لمدينة تدمر الأثرية في وسط البادية السورية بين القوات النظامية وتنظيم "داعش"، حسبما افاد المرصد.
وفي شمال غربي البلاد، قتل 22 مدنيا إثر قصف من الطيران الحربي السوري على بلدة دركوش في ريف ادلب غداة خسارة النظام معسكر المسطومة، اكبر قاعدة عسكرية متبقية له في هذه المحافظة الحدودية مع تركيا التي بات مقاتلو المعارضة يسيطرون على غالبيتها.
ولم يبق للنظام وجود نوعي في محافظة ادلب إلا في مدينة اريحا الواقعة على بعد سبعة كيلومترات جنوب المسطومة، ومطار ابو الضهور العسكري الواقع على بعد اكثر من خمسين كيلومترا جنوب غربي المنطقة.
وفي دمشق، قتلت معلمة وجرح 22 طالبا إثر سقوط قذيفة أطلقها مقاتلو المعارضة على مدرسة في حي المالكي، بحسب المرصد.
يذكر أن التنظيم المتطرف شن في 13 مايو (ايار) هجوما على تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة اليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما انها مهمة من الناحية االتاريخية بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.
وتعرف هذه الآثار باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.
وأعربت منظمة اليونيسكو عن قلقها ازاء اقتراب تنظيم "داعش" منها. ويوجد مسلحو التنظيم عند اطراف تدمر وعلى بعد كيلومتر واحد من المواقع الأثرية.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.