توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض

المدرب تحلى بالهدوء والاتزان وسط حياة الفوضى التي سادت النادي بعد فرض العقوبات

لاعبو تشيلسي يواسون زميلهم ماونت بعد إهداره ركلة ترجيح (رويترز)
لاعبو تشيلسي يواسون زميلهم ماونت بعد إهداره ركلة ترجيح (رويترز)
TT

توخيل الأفضل لمواصلة قيادة تشيلسي رغم خروجه من الموسم خالي الوفاض

لاعبو تشيلسي يواسون زميلهم ماونت بعد إهداره ركلة ترجيح (رويترز)
لاعبو تشيلسي يواسون زميلهم ماونت بعد إهداره ركلة ترجيح (رويترز)

بعد خسارة نهائي كأس إنجلترا بركلات الترجيح أمام ليفربول يوم السبت الماضي قال توماس توخيل مدرب تشيلسي إن فريقه يجب أن يتعلم كيف يتحلى بالثبات، وأكد أن العقوبات المفروضة على النادي تجعل المهمة أكثر صعوبة.
وشهد تشيلسي حالة من الاضطراب في الأشهر الأخيرة بعد أن طرح المالك الروسي رومان أبراموفيتش النادي اللندني للبيع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ثم فرضت الحكومة البريطانية قيوداً صارمة على النادي.
اليوم مر نحو 3 أشهر منذ تغيير المهام الوظيفية لتوخيل، حيث كان قبل ذلك يشغل فقط منصب المدير الفني وكان دوره يقتصر على قيادة الفريق الأول بنادي تشيلسي والفوز ببعض الألقاب والبطولات والابتعاد عن الجدل. وعلى الرغم من بعض التعثرات من آن لآخر، وعلى الرغم من المقابلة الصحافية المثيرة للجدل التي أدلى بها المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو من دون الحصول على تصريح من النادي، فإن الأمور كانت تسير بشكل جيد، وكان تشيلسي دائماً أحد الأندية التي تنافس بقوة على البطولات. وبعد هروب توخيل من الصراعات الداخلية ومشاعر الغطرسة والغرور التي كانت موجودة في باريس سان جيرمان، أعرب توخيل عن تقديره لتركه يفعل أكثر شيء يحبه: تدريب فريقه والتركيز على كرة القدم.
لكن بعد ذلك، وبينما كان تشيلسي يستعد لمواجهة ليفربول في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في نهاية فبراير (شباط) الماضي، انقلبت الأمور رأساً على عقب، عندما غزت روسيا أوكرانيا، وهو الأمر الذي وضع مالك النادي أبراموفيتش في موقف حرج.
وفجأة، أصبح توخيل يتلقى الأسئلة عن مستقبل أبراموفيتش في تشيلسي، لكن الشيء الذي لا يُصدق حقاً هو أنه كان مستعداً تماماً للإجابة عن تلك الأسئلة، حيث قال توخيل رداً على سؤال حول اتهام أبراموفيتش في البرلمان البريطاني بأن له صلات بالدولة الروسية: «أنت محق. يجب ألا نتظاهر بأن هذه ليست مشكلة».
وبدأ التركيز بالكامل ينصب على أبراموفيتش ومستقبل نادي تشيلسي، لدرجة أن الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي عُقد بعد نهاية المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام ليفربول لم يطرحوا أي سؤال على توخيل بشأن أمر مهم مثل إشراكه كيبا أريزابالاغا قرب نهاية الوقت الإضافي على أمل أن يتمكن حارس المرمى الإسباني من تقديم أداء جيد في ركلات الترجيح، لكن كيبا لم يتمكن من التصدي لأي ركلة جزاء وأهدر ركلة الجزاء الحاسمة ليخسر فريقه اللقاء!

                                                                           توخيل يظل دوره حيوياً في تشيلسي (إ.ب.أ)
لم يكن أحد يسأل توخيل عن فريقه. لكن كيف كانت تبدو الأمور في النادي عندما جرى التأكيد على أن أبراموفيتش سيبيع النادي قبل 69 دقيقة فقط من مواجهة تشيلسي أمام لوتون تاون في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي في 2 مارس (آذار) الماضي؟ أو عندما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على أبراموفيتش في صباح اليوم الذي كان فيه تشيلسي متوجها إلى نوريتش في 10 مارس؟ وقال توخيل بعد أن بدأ صبره ينفد نتيجة الأسئلة المتكررة عن الحرب: «أنا لست سياسياً»، لكنه الآن أصبح الوجه العام لأصل مُجمّد! لقد ظل مسؤولو نادي تشيلسي يتحلون بالهدوء الشديد. كانت هناك مقابلة تلفزيونية مع بيتر تشيك، مستشار الأمور الفنية والأداء بالنادي، لكن لم يكن هناك أي شيء من الشخصيات الرئيسية مثل مارينا غرانوفسكايا وبروس باك، وكلاهما مقرب من أبراموفيتش.
وبدلاً من ذلك، وقعت المسؤولية على توخيل فيما يتعلق بالحديث عن موقف غير مسبوق خلال المؤتمرات الصحافية.
وبينما كان توخيل يواجه أسئلة عن العقم التهديفي لتيمو فيرنر، أصبح يتلقى الأسئلة عن مستقبل النادي وعما إذا كانت لديه أي فكرة عن الوقت الذي قد يستغرقه الأمر لإيجاد مشتر جديد للنادي! لكن المدير الفني الألماني تماسك بشدة وقاد فريقه في أصعب الأوقات والظروف، وأعاد تشيلسي مرة أخرى إلى ملعب ويمبلي يوم السبت، على أمل الانتقام من ليفربول في نهائي كأس إنجلترا، لكنه خسر مرة أخرى بركلات الترجيح. في الحقيقة، تأثر تركيز لاعبي تشيلسي كثيراً بالأمور التي تحدث في النادي، وكما قال توخيل؛ فإن النادي بحاجة ماسة إلى «الطاقة الإيجابية» التي سيجلبها استحواذ التحالف الذي يقوده رجل الأعمال الأميركي تود بوهلي على النادي.
وأشار توخيل، بعد الخسارة السبت الماضي في نهائي كأس إنجلترا، إلى أن ليفربول ومانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز يفوزان بالمباريات أسبوعاً بعد أسبوع، مما يظهر ثمار تخطيطهما على المدى الطويل.
وأضاف المدرب الألماني: «إنهم متناغمون للغاية، ونحن في وضع معاكس في الوقت الحالي بالنظر إلى العقوبات. اللاعبون يغادرون». لقد كان من الصعب تجنب الشعور بالانجراف وعدم الاستقرار، وتأثر النادي سلباً نتيجة العمل بموجب ترخيص خاص، وكان مشهد المقاعد الخاوية في ملعب «ستامفورد بريدج» في الأسابيع الأخيرة مزعجاً، حيث لم يتمكن تشيلسي من بيع تذاكر المباريات التي تقام على ملعبه، وبالتالي كان من المنطقي والطبيعي أن يتراجع مستوى الفريق بشكل محبط.
وعلاوة على ذلك، كان من المتوقع أن يفقد اللاعبون الدافع والحافز لتقديم مستويات جيدة، بالنظر إلى أن تشيلسي أصبح غير قادر على بيع أو شراء لاعبين، أو حتى عدم تجديد عقود لاعبيه الحاليين. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن تعاني غرفة خلع الملابس من عدم الاستقرار.
لقد شعر النادي حتماً بأنه تائه ولا يسير في اتجاه محدد، ولم يكن توخيل يكشف عن أي سر عندما اعترف بأن رحيل أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن الوشيك بشكل مجاني كان له تأثير سلبي على الفريق.
من المؤكد أن رحيل روديغر إلى ريال مدريد سيكون ضربة قوية للبلوز، خصوصاً أن لاعبي تشيلسي ليسوا سعداء بفشل النادي في الاحتفاظ بخدمات المدافع القوي الذي يمتلك صفات القائد، كما سيترك كريستنسن ثغرة أخرى في قلب الدفاع عندما ينضم إلى برشلونة، الذي يسعى أيضاً للتعاقد مع سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو.
في الحقيقة، الوضع بعيد كل البعد عن المثالية. ورغم أن توخيل كان يتحلى دائماً بالكبرياء والسحر والذكاء، فإنه كان يعاني في بعض الأحيان أيضاً.
لقد شعر بالإحباط بسبب تراجع الصلابة الدفاعية للفريق وتراكم الأخطاء الفردية، وأداء الفريق الغريب على ملعبه. لقد اعترف توخيل بأنه تناول كمية كبيرة من الشكولاته حتى يتمكن من إعادة مشاهدة المباراة التي خسرها فريقه أمام ريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وبعد أسبوع واحد، توصل المدير الفني الألماني إلى خطة لعب رائعة أمام النادي الملكي على ملعب «سانتياغو برنابيو»، لكن خسر في نهاية المطاف بفضل القدرات الفردية الرائعة لكل من كريم بنزيمة ولوكا مودريتش.
لقد كان توخيل يتلقى الصدمات واحدة تلو الأخرى. وعلى الرغم من كل الهمسات والتكهنات بشأن رحيل توخيل، فإنه لم يكن يستعرض أو يبالغ عندما قال إنه يحب العمل الذي يقوم به مع البلوز. إنه يريد بقاء تشيك وغرانوفسكايا، لكنه متحمس للعمل تحت قيادة مُلاك جدد.
إن ما يحتاجه توخيل الآن هو الدعم وهو يحاول قيادة تشيلسي للمنافسة على البطولات والألقاب من جديد. وسيكون التحدي الذي يواجه بويلي وشركائه هو الوثوق بالمدير الفني الألماني؛ نظراً إلى أنه سيكون أهم وأكبر أصول وأدوات النادي خلال المرحلة المقبلة. لقد حقق توخيل معجزة كروية بفوزه بدوري أبطال أوروبا العام الماضي، كما قاد النادي للفوز بلقب السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية هذا الموسم، وسيطر على مقاليد الأمور في ظل ظروف صعبة للغاية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بفضل تحليه بالهدوء والاتزان طوال الفترة الأكثر إثارة للقلق في تاريخ تشيلسي.
لقد كان توخيل بمثابة الضوء الذي يهتدي به الجميع في تشيلسي. وقد ظهرت قيمته الكبيرة وأصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، في الوقت الذي يقود فيه تشيلسي لاحتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، رغم كل هذه الظروف الصعبة من حوله. والآن؛ بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى النادي بعد الإعلان عن المُلاك الجدد، وعاد لوكاكو لهز الشباك، وسيعود توخيل قريباً للتركيز فقط على كرة القدم.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».