سيضع مانشستر سيتي يده الأولى على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بحال فوزه اليوم (الأحد)، على مضيفه وستهام في المرحلة 37 قبل الأخيرة، ما يسمح له بتوسيع فارق النقاط الثلاث مع مطارده المباشر ليفربول الذي يحل الثلاثاء على ساوثهامبتون.
وتأخرت مباراة ليفربول لارتباطه بنهائي مسابقة الكأس أمس (السبت) ضد تشيلسي، ما سيمنح الفرصة لسيتي بتوسيع الفارق إلى ست نقاط بحال فوزه، فضلاً عن تعزيز فارق الأهداف السبعة بينهما (+72، +65).
ومنذ إهداره التقدم مرتين وتعادله مع ليفربول 2 - 2 الشهر الماضي، حقق لاعبو المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا خمسة انتصارات متتالية، مستفيدين من تعادل ليفربول مع توتنهام (1 - 1) لتوسيع الفارق إلى ثلاث نقاط (89 - 86)، مع فارق أهداف يصب منطقياً في مصلحتهم نظرياً، وذلك حتى بحال خسارة مباراة من أصل اثنتين. ويبدو الفريق المملوك إماراتياً الأقرب إلى الاحتفاظ بلقبه والتتويج مرة رابعة في آخر خمس سنوات والثامنة في تاريخه، مقابل 20 لمانشستر يونايتد و19 لليفربول المتوج آخر مرة في 2020.
وقال غوارديولا الجمعة: «الجميع يعرف أن الفوز في أرض وستهام سيحسم تقريباً الأمور، نظراً لفارق الأهداف. هي مباراة نهائية بحد ذاتها». لكن غوارديولا يواجه متاعب في خط دفاعه، نظراً لعدد الإصابات بعد خروجه الدراماتيكي من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني الذي سيلاقي ليفربول في النهائي. ويفتقد مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني السابق قلب الدفاع البرتغالي روبن دياز، وجون ستونز وكايل ووكر الغائبين حتى نهاية الموسم، فيما تحوم شكوك حول مشاركة الإسباني إيمريك لابورت، والبرازيلي المخضرم فرناندينيو والهولندي نايثن أكيه.
إلا أن غوارديولا أبدى ثقته في أن أزمة الإصابات في خط الدفاع لن تعرقل الفريق في خطواته الأخيرة نحو حسم لقب الدوري الإنجليزي. وفي ظل اقتراب مانشستر سيتي بشكل كبير من حسم اللقب، يثق غوارديولا في أن أياً من يختاره من اللاعبين سيكون على مستوى التحدي. وقال غوارديولا: «كان من الممكن أن تسير الأمور بشكل أفضل، لكنني قلت عدة مرات إنه يجب علينا التعامل مع حالات الغياب». وأضاف غوارديولا: «لو كانت أمامنا عدة مباريات وعدة أشهر لكنا سنواجه أزمة كبيرة، ولكن في مباراة أو مباراتين، سيبذل اللاعبون قصارى جهدهم، حتى لو لعبوا في غير مراكزهم». وأضاف: «التركيز لدى اللاعبين يكون أحياناً أعلى عند اللعب في غير مراكزهم. مثلما رأينا أمام ولفرهامبتون، وهم قادرون على ذلك».
في المقابل، يبدو وستهام في حاجة للنقاط الثلاث، في محاولته تخطي مانشستر يونايتد سادس الترتيب راهناً وبحثاً عن مقعد في البطولات الأوروبية. ويتخلف فريق المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز بفارق ثلاث نقاط عن الشياطين الحمر، وقد لعب مباراة أقل. وأطاح وستهام بمانشستر سيتي من الدور الرابع بكأس الرابطة في وقت سابق هذا الموسم بركلات الترجيح، لكنه لم يفُز على سيتي في الدوري منذ 2015.
وطالب كيفن دي بروين لاعب وسط سيتي، الذي أحرز رباعية في الفوز 5 - 1 على ولفرهامبتون واندرارز الأربعاء، بتوخي الحذر حتى إذا احتاج فريقه إلى أربع نقاط فقط من آخر مباراتين. وقال اللاعب البلجيكي: «يخوض وستهام موسماً رائعاً ولعب بشكل جيد». وأضاف: «ستكون آخر مباراة على أرضهم بالموسم، لذا نعرف أنها ستكون صعبة ولا نملك كثيراً من اللاعبين المتاحين، يتعلق الأمر بالالتزام لكنها مباراة معقدة».
وفيما ضمن مانشستر سيتي وليفربول بطاقتين للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا ونظرياً تشيلسي الثالث (70 نقطة)، تشهد البطاقة الرابعة معركة نارية بين فريقي شمال لندن: آرسنال الرابع (66) وتوتنهام الخامس (65)، وذلك بعد فوز توتنهام الصريح في المرحلة الماضية على آرسنال بثلاثية نظيفة. وسيكون توتنهام قادراً على تسلق الترتيب مؤقتاً، بحال تخطي ضيفه بيرنلي السابع عشر المكافح لعدم الهبوط افتتاحاً اليوم (الأحد)، علماً بأن آرسنال يحل غداً (الاثنين) على نيوكاسل الرابع عشر الذي مني بخسارتين على التوالي بعد سلسلة جميلة من أربعة انتصارات.
وقال مهاجم توتنهام الدولي هاري كين: «كان الفوز مهماً، بالطبع. نلعب قبلهم الأحد، وهم يلعبون الاثنين، سنضع مزيداً من الضغوط عليهم». وتابع صاحب هدفين في مرمى آرسنال: «أفضّل أن نلعب قبلهم، لكن الأهم الآن هو تحقيق الفوز». في المقابل، كان الإسباني مايكل أرتيتا مدرب آرسنال غاضباً من التحكيم في مباراة توتنهام الخميس، بعد تلقي ركلة جزاء وطرد روب هولدينغ قبل الاستراحة. لكن الأوراق لا تزال بيد المدرّب الممدّد عقده، بحال أراد كسر سلسلة من ستة مواسم عجز فيها عن التأهل إلى المسابقة القارية الأولى.
وستؤثر نتيجة مباراة توتنهام مع بيرنلي كثيراً على معركة تفادي الهبوط. فبعد تأكيد هبوط نورتيش وواتفورد، يملك ليدز يونايتد 34 نقطة من 36 مباراة بالتساوي مع بيرنلي الذي لعب مباراة أقل، فيما يتقدم عليهما إيفرتون بنقطتين. وبحال فشل ليدز في إيقاف سلسلة خساراته على أرضه عندما يستقبل برايتون، سيتلقى ضربة قاسية نحو الهبوط إلى الدرجة الأولى «المستوى الثاني»، نظراً لأفضلية الأهداف الكبيرة لبيرنلي. وقال مدربه الأميركي جيسي مارش الذي حل بدلاً من الأرجنتيني المقال مارسيلو بيلسا في فبراير (شباط) الماضي: «علينا الفوز في هذه المباراة».