تونس تستضيف المهرجان الدولي لـ«فن الحياة والتراث»

تحت شعار «الإمبراطوريات العظمى»

سهرة موسيقية مع المألوف التونسي
سهرة موسيقية مع المألوف التونسي
TT

تونس تستضيف المهرجان الدولي لـ«فن الحياة والتراث»

سهرة موسيقية مع المألوف التونسي
سهرة موسيقية مع المألوف التونسي

تحتضن ثلاثة فضاءات تاريخية تونسية الدورة الأولى للمهرجان الدولي «فن الحياة والتراث»، بمشاركة بلدان من قارات مختلفة. وتتوزع الأنشطة ذات الطابع التراثي على قصر البارون ديرلانجي بسيدي بوسعيد، وقصر المعارض بالكرم، وكلا القصرين في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، والمتحف الوطني بباردو.
افتتح المهرجان تحت شعار «الإمبراطوريات العظمى»، ويتواصل حتى 22 من الشهر نفسه، ويشهد مشاركة عربية وأجنبية مكثفة. فمن البلدان العربية تشارك في المهرجان الإمارات والمملكة العربية السعودية ولبنان وفلسطين، أما من الدول الأجنبية الأخرى فيعرف المهرجان مشاركة كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وتركيا، إلى جانب روسيا.
وبشأن فكرة هذا المهرجان وتوجهاته الأساسية، قالت الدكتورة سنية بن مراد، رئيسة غرفة النساء صاحبات الأعمال بتونس، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا المهرجان يراد له أن يكون حدثا ثقافيا كبيرا يجمع مختلف الفنون، وفضاء للتعريف بالثقافات وبفنون الحياة، بما يشجع على التبادل بين مختلف المكونات الاقتصادية والثقافية، بمشاركة عدد مهم من بلدان العالم ذات الثقافات المميزة.
ومساء يوم الاثنين، اليوم الأول من هذا المهرجان الدولي، انتظمت مائدة مستديرة خصصت لتقديم عرض لمهن الفنون التونسية على غرار فن تطريز الملابس والنفخ في البلور، وهي تقنية قديمة تعرفها بعض المدن التونسية على غرار مدينة نابل (شمال شرقي تونس العاصمة)، وكذلك النقش على النحاس وصناعة الخزف.
وتخلل حفل الافتتاح بقصر البارون ديرلانجي بسيدي بوسعيد عرض للحلي والأزياء التونسية قدمته سناء جنيح، وتواصلت السهرة مع حفل لموسيقى المألوف التونسي، وتضمنت السهرة مجموعة من الأغاني التراثية ذات الطابع الأندلسي.
وخلال اليوم الثاني من هذا المهرجان، انتظمت بقصر المعارض بالكرم (الضاحية الشمالية للعاصمة) عدة ورشات للصناعات التقليدية تضمنت إبداعات الحرفيين التونسيين والضيوف في مجال التطريز والمفروشات وفن صناعة الخزف والنقش على النحاس والنفخ في البلور على وجه الخصوص.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.