مانشيت «ذبح الهلال حلال» يثير غضب السعوديين والخليجيين

عيد هاتف رئيس الاتحاد الإيراني محتجًا.. وسلطات مطار طهران تستفز الأهلي

أحمد عيد ( «الشرق الأوسط»)  -  علي كافشيان ( «الشرق الأوسط»)
أحمد عيد ( «الشرق الأوسط») - علي كافشيان ( «الشرق الأوسط»)
TT

مانشيت «ذبح الهلال حلال» يثير غضب السعوديين والخليجيين

أحمد عيد ( «الشرق الأوسط»)  -  علي كافشيان ( «الشرق الأوسط»)
أحمد عيد ( «الشرق الأوسط») - علي كافشيان ( «الشرق الأوسط»)

طالب أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي للعبة، نظيره الإيراني علي كفاشيان، بضرورة متابعة الاتحاد الإيراني للأندية السعودية التي تحل في ضيافة نظيرتها الأندية الإيرانية ضمن مشاركاتها في منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، حيث لعب الهلال في طهران أمام بيروزي الإيراني، أمس، وسيخوض فريق الأهلي اليوم الأربعاء لقاءه أمام نفط طهران الإيراني.
وبحث عيد مع نظيره الإيراني، خلال اتصال هاتفي، سبل تعزيز التعاون بين الاتحادين، مقدما شكره لكفاشيان على اهتمامه وتجاوبه لما فيه مصلحة الكرتين السعودية والإيرانية، متمنيا التوفيق لناديي الهلال والأهلي في مشوارهما الآسيوي.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن أحمد عيد احتج لدى المسؤول الإيراني وطالبه بضرورة كف الأذى الإيراني ضد الأندية السعودي، لا سيما ما تتم مواجهته من الجماهير ووسائل الإعلام الإيرانية قبل وأثناء المباريات.
ويأتي اتصال أحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، كتحرك رسمي لاتحاد الكرة من أجل إيقاف التجاوزات الإيرانية التي تجدها الأندية والبعثات السعودية في الملاعب السعودية، في ظل صمت كامل من الاتحاد الآسيوي للعبة، رغم انتهاك الجماهير الإيرانية عددا من الأنظمة والقوانين، كرفع الشعارات السياسية وترديد الهتافات الطائفية.
ويبدو أن اتحاد كرة القدم السعودي فضل بحث إنهاء هذه التجاوزات بصورة ودية أولا قبل أن يطرق الأبواب الرسمية، خاصة في ظل فوز أحمد عيد، رئيس اتحاد الكرة، بعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي واقترابه من دائرة صنع القرار في الاتحاد القاري الذي يقوده الشيخ سلمان بن إبراهيم.
وكانت صحيفة إيرانية أثارت جدلا كبيرا وواسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت على غلافها الرئيسي عبارات تحريضية واضحة ضد فريق الهلال، الذي يحضر كثاني فريق سعودي هذا الموسم على ملعب أزادي، بعدما سبقه النصر في دور المجموعات في مواجهة انتهت بفوز صاحب الأرض بهدف دون رد.
ونشرت صحيفة بيروزي المنتمية للنادي الذي يستضيف المباراة على غلافها الرئيسي عنوانا كبيرا قالت فيه «ذبح فريق الهلال حلال»، ونشرت بالغلاف ذاته كبيرة صورة لأحد لاعبي الفريق الإيراني وهو يحتفل بأحد أهدافه بحركة تشير إلى ما كتب في العنوان.
وعانى فريق الأهلي السعودي، الذي وصل أمس إلى طهران، من تأخير في مطار العاصمة لأسباب غير معروفة، وبدا واضحا أن ذلك أسلوب استفزازي من جانب المسؤولين في المطار، فيما قدم المدير الفني السويسري غروس مدرب الأهلي اعتذاره عن عدم إقامة مؤتمر صحافي بسبب الإخلال في البرنامج المعد للفريق، كون اللاعبين تأخروا في المطار. وأجرى الأمير فهد بن خالد اتصالا هاتفيا ببعثة الأهلي للاطمئنان عليهم، مطالبا الجميع بضرورة الصبر وعدم منح الإيرانيين الفرصة للاستفزاز.
وطالب عدد من المغردين السعوديين بمختلف المجالات بوجود حد واضح أمام هذه التجاوزات الإيرانية التي جرت العادة أن تصاحب مباريات الفرق السعودية هناك. وناشد المغردون السعوديون تحت وسم «ذبح فريق الهلال حلال» اتحاد الكرة السعودي التحرك ومخاطبة الاتحاد الآسيوي للحد من هذه التجاوزات المزعجة. فيما ناشد البعض الآخر من المغردين أن تكون هذه التحركات على مستوى رفيع في البلاد.
ورغم مطالبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتجنب رفع أي شعارات في الملاعب تثير أمورا سياسة أو تحمل عبارات طائفية أو عنصرية، فإن التصرفات التي تحدث في الملاعب الإيرانية أمام الفرق السعودية والتي تأتي امتدادا للعلاقات السياسة بين البلدين لم تجد أي رادع أمامها منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث كان القطري محمد بن همام رئيسا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والآن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي يقود الاتحاد منذ سنتين قبل أن يبدأ قبل أسابيع قليلة ولاية جديدة تمتد لأربع سنوات.
وتتعرض الفرق السعودية الوافدة إلى إيران لعدد من المضايقات منذ وصولها للأراضي الإيرانية، كما حدث مع بعثة فريق الهلال في موسم 2011 عندما وجدوا ثقوبا في علب المياه التي قُدمت لبعثة الفريق الأزرق، الأمر الذي أثار غضب إدارة النادي حينها بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وطالبت الاتحاد القاري بالتدخل، قبل أن يتحول هذا الصمت إلى منزلق خطير، مرورا بالملاعب وأحداث الشغب فيها والألعاب النارية وترديد العبارات الطائفية فيها.
وفي الموسم الحالي، اشتكى فريق النصر مما تعرضت له بعثة الفريق في ملعب أزادي عند مواجهة نظيره بيروزي الإيراني، وهي المواجهة التي شهدت تعرض لاعب خط الوسط أحمد الفريدي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي. في المقابل، شهدت مواجهة فريق الهلال في الموسم ذاته مع نظيره فولاذ الإيراني مساندة جماهيرية لبعثة الفريق السعودي، في المباراة التي أقيمت في ملعب تخيتي بالأحواز، وهتف المشجعون الأحوازيون لفريق الهلال وللسعودية، ورددوا شعارات مناهضة لما سموه «الاحتلال الفارسي لأرض الأحواز العربية»، ورفع المشجعون لافتة كتب عليها «الهلال العربي هلا فيك في ديار الأحواز العربي»، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأمن الإيراني وقام باعتقال عدد كبير من المشجعين من بينهم الذين حضروا بالزي الخليجي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.