«الوحدة» تهدد بمقاضاة «العفو الدولية» بتهمة «الإساءة لمصالح ليبيا»

أميركا تجدد تأكيدها «ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة»

اجتماع الوفد الأميركي في تونس مع عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (السفارة الأميركية لدى ليبيا)
اجتماع الوفد الأميركي في تونس مع عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (السفارة الأميركية لدى ليبيا)
TT
20

«الوحدة» تهدد بمقاضاة «العفو الدولية» بتهمة «الإساءة لمصالح ليبيا»

اجتماع الوفد الأميركي في تونس مع عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (السفارة الأميركية لدى ليبيا)
اجتماع الوفد الأميركي في تونس مع عماد السائح رئيس مفوضية الانتخابات الليبية (السفارة الأميركية لدى ليبيا)

أعربت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في بيان لها عن أسفها لما وصل إليه تقرير منظمة العفو الدولية من «تسييس فج وتصعيد غير مبرر، وإساءة استخدام للتعاون المشترك». وقالت إن التقرير الذي «يفتقر للمهنية والمصداقية يعد استمراراً لمسار التحامل الممنهج والمتواصل منذ سنوات ضد مصالح الدولة الليبية».
وزعمت وزارة الخارجية «ترويج عضو بوفد من المنظمة، زار البلاد مؤخراً، بالتعاون مع بعض ضعاف النفوس داخل البلاد لنشر أفكار ومعتقدات تمسّ الأمن الاجتماعي للدولة الليبية، وذلك عبر نشره الفكر الإلحادي والمثلية»، مشيرة إلى أن هذا كله «مثبت بالدلائل لدى الأجهزة الأمنية المختصة داخل الدولة». وهددت باتخاذ الحكومة، التي قالت إنها ما زالت في انتظار أدلة المنظمة على تورط الأجهزة الأمنية في العمليات المزعومة في التقرير، «إجراءات ضد المنظمة، من بينها رفع دعاوى قضائية». كما اتهمت وفد المنظمة بـ«استغلال تعاون الحكومة في مسارات غير مصرح بها داخل الأراضي الليبية، وتصنف إجرامية ويعاقب عليها القانون المحلي».
وكان جهاز الأمن الداخلي، التابع لحكومة الدبيبة، قد رفض اتهامات المنظمة له بممارسة الخطف والتعذيب، وتلفيق التهم للمقبوض عليهم، وقال في المقابل إنه جهاز نظامي يعمل وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها في البلاد، ويهدف إلى الحفاظ على كيان الدولة. وتعهد بالرد على أي عمل يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد، أو يمس كيانها السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
في غضون ذلك، رأت أميركا مجدداً أن الليبيين يستحقون إجراء انتخابات «حرة ونزيهة»، ودعت إلى خروج «المرتزقة» الأجانب من الأراضي الليبية. وقال بيان مقتضب للسفارة الأميركية، أمس، إن مساعدة وزير الخارجية الأميركية بالإنابة، يائيل لمبرت، التقت أول من أمس، في تونس عماد السائح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه المفوضية، مشددةً على أن «جميع الليبيين يستحقون انتخابات حرّة ونزيهة لانتخاب قادتهم».
بدوره، وصف السفير الأميركي ريتشارد نورلاند، الانتخابات بأنها مهمة، وعدّها مفتاحاً لمستقبل الأمن في ليبيا لإيجاد حكومة شرعية دائمة، ومغادرة كل القوات الأجنبية. وقال في تصريحات تلفزيونية لفضائية «الوسط» الليبية، مساء أول من أمس: «كنا نرى أن عملية الانتخابات ما زالت قائمة وقابلة للاستمرار. لكن ظهور سيف الإسلام (النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي) كان بمثابة قنبلة داخل الغرفة... وكل شيء تدمر، والأمر يرجع لليبيين».
وبعدما أوضح أن النقاش في القاهرة بين مجلسي النواب و«الدولة»، حول إيجاد قاعدة دستورية، سيبحث من يمكنه المشاركة والترشح في الانتخابات، أوضح نورلاند أنه «من الضروري أن تتوفر الظروف لإجراء انتخابات ذات مصداقية، ومن المهم أن تُجرى في القريب العاجل»، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد موعد لهذه الانتخابات.
وأضاف نورلاند في انتقاد ضمني لمصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط: «فوجئنا بأنه وقع تحت ضغوط كبيرة، وتم تحويل أكثر من 2.6 مليار دولار للمصرف المركزي. كنا نفضل التأني، وألا يتم التحويل حتى تتم مناقشة آلية إدارة عائدات النفط»، وأوضح أن هناك فرصة ضائعة كان يجب أن تستفيد منها ليبيا من النفط في السوق العالمية. معتبراً أن وجود بعض القوات الأجنبية «يمثل زعزعة لاستقرار ليبيا»، موضحاً أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تضم طرفي الصراع في ليبيا، «دعت إلى مغادرة كل القوات الأجنبية والمرتزقة ليبيا، ونحن نشارك الليبيين هذا الملف».
بموازاة ذلك، نفى «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، مشاركته في ملتقى سويسرا الذي ينظمه «مركز الحوار الإنساني». ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر بالجيش عدم حضور ممثلين عنه، خلافاً لما بثّته وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء، التي كشفت النقاب عن مشاركة قادة الميليشيات الرئيسية والتشكيلات المسلحة لغرب وشرق ليبيا في الاجتماع، إلى جانب ممثلين عن مجالس النواب والدولة والرئاسي الليبي، في ظل غياب ممثلي الحكومتين المتنازعتين على السلطة في البلاد.


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

أول مصنع إثيوبي للمسيّرات... «رسائل ردع» بمنطقة القرن الأفريقي المأزومة

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)
TT
20

أول مصنع إثيوبي للمسيّرات... «رسائل ردع» بمنطقة القرن الأفريقي المأزومة

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال افتتاح شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية (وكالة الأنباء الإثيوبية)

إعلان إثيوبيا افتتاح شركة لتصنيع الطائرات من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري، جاء وسط أتون صراع أهلي متكرر، وخلافات مع جيران بمنطقة القرن الأفريقي ودول المصب بالنيل مصر والسودان.

تلك الخطوة رأى رئيس الوزراء، آبي أحمد، أنها ليست لتأجيج الصراع بل لمنعه، وأكد ذلك برلماني إثيوبي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، بالقول إن «أديس أبابا تحفظ أمنها، وتعزز تقدمها وازدهارها دون أن تجور على أي من دول الجوار، أو تهدد مصر والسودان».

بالمقابل، يرى خبير في منطقة القرن الأفريقي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن ذلك التصنيع يحمل رسالة ردع وتخويف لدول أعداء مثل إريتريا وجماعات متمردة داخلية، مستبعداً أن تسمح أسمرة لإثيوبيا بالتقدم بهذه الصناعة؛ ما يزيد من التوترات بمنطقة القرن الأفريقي.

وافتتح آبي أحمد، شركة «سكاي وين» للصناعات الجوية، وهي «شركة تصنع المركبات الجوية من دون طيار للاستخدام المدني والعسكري»، حسبما نقلته «وكالة الأنباء الإثيوبية»، السبت، لافتة إلى أن «هذه الصناعة هي جزء من جهود إثيوبيا الأوسع لتحقيق الاعتماد الذاتي التكنولوجي في قطاع الأمن».

آبي أحمد قال في هذه المناسبة إن إثيوبيا طورت القدرة ليس فقط على إنتاج واستخدام الطائرات من دون طيار، ولكن أيضاً على تصديرها، مؤكداً أن قدرتنا على إنتاج طائرات من دون طيار ذات قدرات متنوعة - مصممة ومبنية من قبل محترفي شبابنا - هي علامة فارقة مهمة.

وأكد رئيس الوزراء أن الهدف من تطوير مثل هذه القدرات - جنباً إلى جنب مع التطورات في صناعة هندسة الذخيرة في هوميتشو - ليس تأجيج الصراع، بل منعه. ومن خلال الردع، نسعى إلى تأمين السلام والاستقرار في مواجهة الجهات المتحاربة.

آبي أحمد يرى أن الخطوة الإثيوبية ليست لتأجيج الصراع بل لمنعه (وكالة الأنباء الإثيوبية)
آبي أحمد يرى أن الخطوة الإثيوبية ليست لتأجيج الصراع بل لمنعه (وكالة الأنباء الإثيوبية)

ومعلقاً على ذلك التصنيع غير المسبوق بإثيوبيا، أكد نائب رئيس الوزراء تمسجن تيرونه، الأحد، أن أديس أبابا تنفذ خططاً لتحقيق هدفها المتمثل في الاعتماد على الذات في جميع القطاعات، متوقعاً أن تنفيذ الخطط يحقق النجاح بوتيرة غير متوقعة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وحسب معلومات مدير مركز دراسات شرق أفريقيا في نيروبي، الخبير في الشؤون الأفريقية الدكتور عبد الله أحمد إبراهيم، فإن «المصنع يتجه لتصنيع المسيَّرات التجارية وليست العسكرية أو الهجومية في هذه المرحلة على أن تتطور إلى «درونز» عسكرية على المدى البعيد، خصوصاً أن إثيوبيا لديها مصانع للأسلحة؛ ما يجعل هذه الخطوة تطوراً لمشروعها التسليحي».

ويعتقد أن هدف آبي أحمد هو نشر «رسائل ردع وتخويف لدول الأعداء مثل إريتريا وجماعات متمردة مثل فانوا».

وبالمقابل، ينفي البرلماني الإثيوبي محمد نور أحمد، تلك الرسائل، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، إن «الهدف من هذا التصنيع ليس تهديد أحد، وتاريخ إثيوبيا بالماضي والحاضر لا تتدخل في شؤون أحد، وهي حريصة على العيش في سلام مع جيرانها»، مؤكداً أن تلك الخطوة الإثيوبية، بداية لتقدم تكنولوجي في صناعة «الدرونز»، والتنويع في تسليح البلاد.

ويرى أن تلك الخطوة تأتي استكمالاً أيضاً لجوانب التقدم والازدهار التي تمضي إليها إثيوبيا، مجدداً التأكيد على أن هدفها حفظ البلاد وتطوير إمكانياتها، ولا تعني إطلاقاً فتح حرب مع دول الجوار.

وتأتي تلك الخطوة وسط صراعات مسلحة داخلية بإثيوبيا، وأزمات خارجية لا سيما في ظل العداء التاريخي مع إريتريا، وخلافات استمرت لنحو عام مع الصومال، بسبب محاولتها الاستحواذ على ميناء بإقليم أرض الصومال الانفصالي، فضلاً عن خلافات مع مصر والسودان منذ نحو عقد بسبب رفض أديس أبابا إبرام اتفاق بشأن «سد النهضة»، الذي ترى دولتا المصب أنه يهدد أمنهما المائي، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتؤكد أنه يستهدف تنمية البلاد.

ولعبت المسيّرات دوراً لافتاً في سنوات حكم آبي أحمد، خصوصاً ضد متمردي جبهة تحرير شعب تيغراي في 2021، وأسهمت الطائرات المسيرة التي حصل عليها من الصين وتركيا وإيران، في إجبار مقاتلي تيغراي على التراجع، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن مصادر إثيوبية وقتها.

ويتوقع إبراهيم أن تكون إريتريا الدولة الوحيدة في هذا الوقت التي يهمها أن توقف ذلك المشروع في ضوء العداء التاريخي بينهما ونزاعاتهما المتكررة، متوقعاً أن تندلع مواجهات بين الدولتين قبل تصنيع أديس أبابا أي طائرة «درون» عسكرية؛ ما يزيد التوترات بمنطقة القرن الأفريقي، مستبعداً أن تشهد تلك المنطقة في هذا الوقت سباق تسليح جديداً بعد المصنع الإثيوبي لأسباب بعضها اقتصادي.

ويختلف البرلماني الإثيوبي مع من يرى خطورة ذلك الإعلان على منطقة القرن الأفريقي المتأزمة، مؤكداً أن بلاده تسعى لتعاون وأخذ وعطاء وليس حرباً، لافتاً إلى أن أديس أبابا اختارت المفاوضات مع مقديشو برعاية تركية حالياً لإنهاء أزمة الميناء البحري بأرض الصومال، ولم تذهب لصراع، ولم تقم بأي أضرار لمصر والسودان من سد «النهضة» رغم ما يتم ترديده كل فترة بخلاف ذلك.