بدء طرح 56 مليون سهم من «السعودية للخدمات الأرضية» للاكتتاب اليوم

«إتش إس بي سي»: المطروح 30 % من أصل 188 مليون سهم

بدء طرح 56 مليون سهم من «السعودية للخدمات الأرضية» للاكتتاب اليوم
TT

بدء طرح 56 مليون سهم من «السعودية للخدمات الأرضية» للاكتتاب اليوم

بدء طرح 56 مليون سهم من «السعودية للخدمات الأرضية» للاكتتاب اليوم

كشفت شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة»، المستشار المالي ومدير الاكتتاب والمتعهد بالتغطية ومدير سجل اكتتاب المؤسسات، عن بدء عملية بناء سجل الأوامر، تمهيدا لطرح أسهم الشركة السعودية للخدمات الأرضية للاكتتاب العام.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، مصدر بـ«إتش إس بي سي العربية السعودية»، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة» ستقدم اليوم الأربعاء عرضا شاملا عن الشركة وأدائها ورؤيتها الاستراتيجية، خلال لقاء الشركة ومستشارها المالي مع ممثلي المؤسسات المكتتبة.
ولفت إلى أن «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة» بصدد طرح ستة وخمسين مليونا وأربعمائة ألف سهم من أسهم الشركة السعودية للخدمات الأرضية التي تمثل 30 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 188 مليون سهم.
وتشمل شريحة المؤسسات المكتتبة عددا من صناديق الاستثمار والأشخاص المرخص لهم بالتعامل في الأوراق المالية بصفة أصيل، وشركات قطاعي البنوك والتأمين ومديري محافظ الشركات المدرجة في السوق المالية، إضافة إلى الجهات الحكومية والمؤسسات العامة في السعودية.
وأوضحت شركة «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة» أنه سيحدد السعر النهائي لطرح الأسهم بعد الانتهاء من عملية بناء سجل الأوامر مع المؤسسات المكتتبة، التي تبدأ اليوم الأربعاء وتستمر لمدة 7 أيام تنتهي في يوم الثلاثاء المقبل.
ومن المتوقع أن يطرح خلال هذه الفترة 100 في المائة من الأسهم المخصصة للاكتتاب، والبالغة ستة وخمسين مليونًا وأربعمائة ألف سهم على المؤسسات المكتتبة كمرحلة أولية، ويخصص 40 في المائة من الأسهم للمكتتبين الأفراد الذين سيبدأ اكتتابهم يوم 3 يونيو (حزيران) المقبل، الذي سيستمر لمدة سبعة أيام تنتهي في التاسع من الشهر نفسه. ولفت المصدر إلى أن العرض الذي قدمته الشركة السعودية للخدمات الأرضية أمام ممثلي المؤسسات المكتتبة شمل نبذة عن الشركة ومراحل تطورها وأدائها المالي ونوعية الخدمات الأرضية التي تقدمها.
ويهدف هذا العرض، وفق الرئيس التنفيذ لشركة «إتش إس بي سي العربية السعودية المحدودة»، إلى تمكين الجهات المشاركة من تكوين صورة متكاملة حول الشركة وأدائها المستقبلي.
من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط»، قايد العتيبي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الأرضية، أن الشركة عززت خبرتها الواسعة في قطاع الخدمات الأرضية في السعودية.
ولفت العتيبي إلى أن الشركة توفر الخدمات الأرضية في المطارات السعودية الـ27 كافة، لأكثر من 120 شركة طيران محلية وعالمية، ما أكسبها خبرة واسعة في معرفة متطلبات عملائها من شركات الطيران.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».